الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تردي أوضاع الاسرى في سجن هداريم وتلموند

نشر بتاريخ: 23/08/2005 ( آخر تحديث: 23/08/2005 الساعة: 14:38 )
بيت لحم - معا - منذ اثنتي عشر عاماً والاسير الفلسطيني احمد يوسف التميمي سكان رام الله المحكوم بالمؤبد يركض في مستشفى سجن الرملة، يعاني من فشل كلوي ويحتاج الى زراعة كلية.

معاناة الاسير المذكور تتمثل في انه يعمل على غسل الكلى 3 مرات اسبوعياً وما يسبب ذلك من معاناة متواصلة وارهاق شديد.

اشتكى الاسير لمحامية نادي الاسير حنان الخطيب من المماطلة الطويلة الامد في اجراء عملية زراعة كلية له امام تدهور وضعه الصحي بشكل مستمر.

وقد تمت مخاطبة لجنة اطباء حقوق الانسان في اسرائيل عبر محاميها ماهر التلحمي الذي بدوره قام بمخاطبة مصلحة السجون الاسرائيلية للمطالبة باجراء عملية زرع كلية للاسير التميمي، وقد تمت موافاة اللجنة ومصلحة السجون بكافة التقارير الطبية المتعلقة بمطابقة الانسجة من المتبرع امين محمد التميمي ابن اخت احمد الذي استعد للتبرع بكلية.

الا ان رد مصلحة السجون بهذا الخصوص كان: ان زرع كلية من انسان حيّ تكون على حساب المريض وان ادارة السجون لا تستطيع التوجه لمراكز الزرع قبل الحصول على التغطية المالية وتبلغ تكاليف العملية 66.000 دولار امريكي.

وقد توجه الاسير التميمي بنداء عاجل الى السلطة الوطنية الفلسطينية للتدخل وتوفير قيمة العملية خاصة انه يوجد متبرع للكلية وان حياته اصبحت مرهونة بتوفير المبالغ المستحقة للعملية بعد ان رفضت ادارة السجون تغطيتها على نفقتها.

من جهة اخرى، عزلت ادارة سجن تلموند للاشبال الطفل سامر ابو بسمة 14 سنة من سكان بيت لحم في قسم السجناء الجنائيين ليتعاطى المخدرات واعمال القتل، وناشد الاسير المذكور وزارة الاسرى والصليب الاحمر الدولي التدخل لنقله من هذا القسم بسبب الخطورة على حياته وبسبب التصرفات الشاذة للسجناء الجنائيين.

وافاد الاسير احمد حسين حشاش 17 سنة لمحامي النادي رائد محاميد ان الاوضاع في سجن تلموند سيئة جداً اذ اقدمت ادارة السجن على مصادرة كافة الاجهزة الكهربائية من السجن كعقاب جماعي للاسرى اضافة الى فرض غرامات مالية عالية على الاسرى بحجة ان احد الاسرى قام بالتصفير اثناء وقوع عملية نتانيا.

وعلى صعيد آخر، اشتكى اسرى سجن هداريم لمحامية النادي حنان الخطيب التي زارت السجن ان قسم 3 وهو قسم عزل تم حرمان الاسرى فيه من الدراسة في الجامعة المفتوحة كبقية الاسرى وان الاسرى يتعرضون للتفتيشات الدائمة والغرامات الباهظة.

وقال الاسير مؤيد شويكي من قلقيلية ان الاكل سيء في السجن وان معظم الاسرى محرومين من الزيارة بدون اسباب.

واشار الاسير مهند جرادات من جنين المحكوم 20 سنة انه يوجد بالسجن اهمال طبي ومماطلة في العلاج وان الاسرى ينتظرون سنوات طويلة من اجل اجراء العمليات الجراحية. وقال ان اطباء السجن غير مؤهلين ولا يقدم سوى حبوب الاكامول او كأس المياه. واضاف ان زيارات الغرف تتم فقط لساعة واحدة في اليوم وبأعداد محدودة مما يحدد حركة الاسرى وحياتهم الاجتماعية داخل السجن، وقال ان ادارة السجن اضافت ابواب حديدية على ساحة الفورة.

وقال جرادات ان اسرى سجن هداريم يعبرون عن سعادتهم بانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة ويهنئون الشعب الفلسطيني ويباركون للشعب الفلسطيني في كل مكان وشهدائه وعلى رأسهم سيد الشهداء ياسر عرفات مؤكدين ان مسيرة التحرير بدأت ولن تنتهي الا بتحرير القدس وعودة اللاجئين.