الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية "الهلال" تختتم مشروع تطوير الخدمات التعليمية والتأهيلية

نشر بتاريخ: 10/11/2013 ( آخر تحديث: 10/11/2013 الساعة: 13:06 )
رام الله- معا- اختتمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم مشروع تطوير الخدمات التعليمية والتأهيلية المقدمة في ثلاث مراكز ومدارس للصم تابعة للجمعية، والذي تم تنفيذه بنجاح بدعم وتعاون من الهلال الأحمر القطري.

واستهدف المشروع كل من مركز الاتصال التام لتعليم وتأهيل الصم في مدينة البيرة ومركز تعليم الصم في مدينة نابلس ومدرسة الصم والتربية الخاصة في بلدة بني نعيم- الخليل بهدف تطوير قدرات الطلبة في النواحي التعليمية والاجتماعية والمهنية والفنية ورفع قدرات الكوادر التعليمية وتمكين المدارس من انهاء المرحلة التعليمية الثانوية للطلبة الصم بسلاسة ودون معوقات.

كما عمل المشروع على تطوير دور الاهالي كشركاء في العملية التعليمية مما يساهم في تطوير قدرات ابنائهم الطلبة من خلال دمجهم في المجتمع ومشاركتهم في التنمية المجتمعية.

وتضمن المشروع عدة انشطة تعليمية وتدريبية وترفيهية نفذت على مدار العامين الدراسيين الماضيين من اهمها عقد دورات تدريبية للطواقم العاملة في مدارس ومراكز الصم في مجال تقييم قدرات الطلبة الصم، وإعداد خطط العمل الفردية، وتصميم الاختبارات التحصيلية بطريقة علمية تتناسب مع قدرات الطلبة الصم ونتائج التقييم التربوي لهم.

وتم تزويد المدارس بالمعدات والوسائل التعليمية والأجهزة والأثاث كل حسب احتياجاته بالإضافة إلى تجهيز ثلاثة مراسم بالأدوا ت والأثاث اللازم، إلى جانب تغطية رواتب ثلاثة معلمات وأخصائية نطق لمدة عامين. كما عمل المشروع على توفير 288 سماعة طبية للطلبة الصم، وضعاف السمع المدموجين في مدارس التعليم العام، وبعض القضايا الاجتماعية من كبار السن.

وقدم المشروع بعدة دورات في مجال التعليم والتدريب المهني للطلاب الصم حيث حصلت خمسة طالبات على درجة الدبلوم في تربية الطفل، وحصل ثمانية من الطلبة الذكور على تدريب في مجال اشغال الألمنيوم، إلى جانب تنفيذ دورة في مجال تصنيع الشمع، كما أستفاد أيضاً عدد من الطلبة من دورات الرسم والخزف والسيراميك. بالأضافة الى ذلك فهناك مجموعة أخرى من الطالبات الصم أنهت دورة تدريب مهني لدى جمعية إنعاش الأسرة في تخصص كوافير.

وفي مجال تعزيز دور الطلبة الصم في تطوير الفن والتراث الشعبي الفلسطيني فلقد تم تشكيل ثلاثة فرق للدبكة الشعبية والفولوكلور الفلسطيني من الطلبة الصم، في كل من المدارس الثلاث التابعة للجمعية في نابلس، وبني نعيم، والبيرة، مع توفير كافة المتطلبات اللازمة لاستمرار تلك الفرق من أدوات وملابس خاصة بأزياء التراث الفلسطيني للذكور والأناث.

واستهدف المشروع أيضاً أهالي الطلبة الصم من خلال عقد دورات تدريبية متخصصة في مجال تعلم لغة الاشارة وألأساليب المتبعة لتعليم الصم وذلك لتطوير قدرات الأهالي على الاتصال والتواصل ومتابعة القضايا الأكاديمية مع أبنائهم الصم، كما تم تنظيم ثلاثة مخيمات دمج صيفية والعديد من الأنشطة اللامنهجية بين الصم وأقرانهم السامعين.

وعمل المشروع بشكل عام على ضمان حصول الاطفال الصم على خدمات تعليمية متطورة وشاملة تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة وعلى تحسين وتطوير البيئة التعليمية لهم ورفع قدرات الكادر التعليمي في المراكز والمدارس المستهدفة من اجل تمكين الطلبة الصم من استكمال تعليمهم الاكاديمي ودمجهم في المجتمع وسوق العمل المحلي خاصة في ظل الظروف الأقتصادية الصعبة التي يعيشونها.