د.غنام: السلم الأهلي عماده الترابط الوثيق بين المؤسسة الأمنية والمجتمع
نشر بتاريخ: 10/11/2013 ( آخر تحديث: 10/11/2013 الساعة: 13:57 )
رام الله -معا- أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن السلم الأهلي هو ركيزة من ركائز بناء دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، لافتة أن عماده وأساسه الترابط الوثيق والفاعل بين المؤسسة الأمنية وقطاعات المجتمع المختلفة.
وأضافت المحافظ خلال لقائها اليوم مدير مكتب مركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة في فلسطين رونالد فريدريك ومدير مركز اعلام الديمقراطية وحقوق الإنسان"شمس" عمر رحال، أن المحافظة شريك أساسي في دعم كافة المشاريع التي تهدف لخدمة مجتمعنا وأبناء شعبنا في كافة بقاع الوطن، مشددة على رفضها لكافة المشاريع التي تحسم ميزانياتها من مساعدات شعبنا ولا تشكل إضافة لقطاعاتنا المختلفة.
وثمنت المحافظ غنام الشراكة المثمرة ما بين مركز جنيف ومركز شمس مع مختلف المحافظات، مشيرة أن التخطيط الإستراتيجي والعمل ضمن منظومة متكاملة وعلى أسس مدروسة يساهم في تعظيم الفائدة التي يقطف ثمارها أبناء شعبنا ومؤسساتنا في مختلف المجالات.
وبينت غنام أن حالة التكامل ما بين مؤسستنا الأمنية وأبناء شعبنا هي محصلة لحالة الترابط المتين النابع من المسؤولية الجماعية تجاه فلسطين شعبا وقضية، مشيدة بالمؤسسة الأمنية ضباطا وأفراد وبحالة التكامل مع المؤسسات والقطاعات المختلفة في سبيل الصالح العام.
من جانبه عبر رحال عن اعتزازه بالمحافظ غنام ودورها الداعم والمتميز لقطاعات شعبنا المختلفة ، مشيرا إلى أهمية الترابط بين الأمن والتنمية باعتبارهما حقاً من حقوق الإنسان ، قائلا إذا كانت التنمية تستهدف تطوير المجتمع من النواحي الاقتصادية والاجتماعية وغيرها،فان الأمن بمفهومه الشامل يعبر عن قدرة المجتمع على الاحتفاظ بذاته ومصالحه وقيمه الجوهرية في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية،وهنا نلاحظ أن جوهر الأمن والتنمية لا يختلفان،إذ أن هدف كل منهما هو تلبية حاجات المجتمع أو الدولة،والتكيف مع المتغيرات الداخلية والخارجية بما يحقق التوازن من جانب والاستقرار من جانب أخر،ثم السعي نحو التطور والازدهار، لافتا إلى التجربة المتميزة لتعزيز السلم الأهلي بالشراكة مع مركز جنيف في محافظتي جنين والخليل.
وأكد رحال على أهمية المؤتمر المنوي عقده في محافظة رام الله كونها مركزا مهما وتجربة متميزة تنطبق فيها إلى حد كبير مقومات السلم الأهلي وذلك في نهاية الشهر الجاري، وذلك لمناقشة تحديات السلم الأهلي ودور القطاع الأمني والإستفادة من رؤية مؤسسات المجتمع المدني، مشيرا أن توصيات المؤتمر ونتائجه ستشكل داعمة للمؤسسات القيادية وصناع القرار للاسترشاد بها علميا واستراتيجيا.
بدوره أكد مدير مكتب مركز جنيف أن عمل المركز ينصب في دعم وتوفير حالة السلم الأهلي والحكم الرشيد في قطاع الأمن والعمل على تشخيص الحالات السلبية، مشددا على أهمية وضرورة الشراكة المجتمعية ووضع رؤية وتحديد المشاكل السلبية السائدة، وأوضح أنعدة تدريبات يتم عقدها لتكرس العمل على صياغة خطط وبرامج لتعزز الأمن، لافتا إلى الخطط الإستراتيحية التي يتم اعتمادها والتي تشمل عدة مراحل تبدأ من تقييم موضوعي لحالة السلم الأهلي وتقييم العلاقة بين المواطن والمؤسسة الأمنية مشيرا إلى مراعاة خصوصية كل محافظة، مشيرا إلى أهمية الشركة مع المحافظات عامة لتعميم الفائدة وتذليل العقبات وتعزيز الإيجابيات.