جبهتا التحرير الفلسطينية والديمقراطية تبحثان التطورات السياسية
نشر بتاريخ: 10/11/2013 ( آخر تحديث: 10/11/2013 الساعة: 14:34 )
بيروت- معا- عقدت قيادة جبهة التحرير الفلسطينية والجبهة الديمقراطية اجتماعا مشتركا في مكتب الجبهة الديمقراطية في مخيم البص صور.
وشارك فيه عن جبهة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي عباس الجمعة واعضاء قيادة الجبهة ابو محمد خالد امين سر منطقة صور وابو جهاد علي وابو محمد عصام وعن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضوي قيادة اقليم لبنان عبد كنعان وابو رامي وعضو قيادة منطقة صور محمد عوض، وبحث المجتمعون في العلاقات الوطنية وتدارس مجمل التطورات السياسية.
ودعا المجتمعون الى الانسحاب من المفاوضات، وبالعودة للالتزام بقرارات الإجماع الوطني الفلسطيني، ومراجعة العملية السياسية وخاصة ان هذه المفاوضات عبثية ومؤذية حيث استمرت عشرين عاماً ولم تؤدي الى اي نتيجة، والتوجه لمجلس الامن الدولي، في ضوء انفلات جرائم الحرب المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته التي يجري تهويدها على قدم وساق بم في ذلك محاولات تقسيم الاقصى دون حسيب او رقيب، والقتل المتواصل بدم بارد ، اضافة الى ما يتعرض له الاسرى من خطر الموت الذي اودى بحياة العديد من ابناء الحركة الاسيرة ويهدد عشرات الاسرى والاسيرات.
وأكدت الجبهتان خلال الاجتماع على دور م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والمرجعية السياسية العليا للسلطة الوطنية، والعمل الفوري لتفعيل مؤسساتها.
وشددتا على ضرورة انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية ، ومنع تكريس الفصل بين الضفة وغزة، والدعوة لتشكيل حكومة انتقالية متوافق عليها وطنياً، لاستعادة وحدة المؤسسات الرسمية للسلطة وفقاً لأحكام القانون، واتخاذ التدابير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الجديدة في غزة والضفة والقدس. وفقاً للتمثيل النسبي الكامل وفي أسرع وقت ممكن.
ودعا الطرفان الى التحرك المشترك والواسع من قيادتي الجبهتين على الصعيد الوطني والجماهيري، لتوسيع دائرة المشاركة والتوافق الوطني مع أوسع القوى الديمقراطية واليسارية ومكونات المجتمع المدني الفلسطيني لإخراج شعبنا من المأزق ومن الوضع المأساوي الذي يمر به.
واعتبرت الجبهتان أن المقاومة حق مشروع لشعبنا ما دام الاحتلال قائماً هي موضع إجماع وطني، ولا يحق لأي طرف فلسطيني التنازل عنه.
وشدد المجتمعون على ضرورة استمرار التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية ومن ضمنها حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم طبقاً للقرار 194، ودون أي تمييع أو إنقاص من هذا الحق وتقديم التنازلات على حساب شعبنا تحت أية دعاوى.
وطالب المجتمعون بوقف الاجراءات التي اتخذتها ادارة الاونروا بالغاء خطة الطوارىء في مخيم نهر البارد ودعوا جميع الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الوطنية الى توحيد جهودهم وزجها في خانة دعم التحرك الجماهيري وايصاله الى خواتيمه باجبار الاونروا على التراجع عن اجراءاتها واعادة خطة الطوارىء الشاملة وزيادتها والعمل على توفير الاموال اللازمة لاستكمال عملية اعمار المخيم.
وأكد الطرفان التزام الشعب الفلسطيني بالقوانين والانظمة اللبنانية والحفاظ على مسيرة السلم الاهلي، وهو واجب اخوي تجاه لبنان الشقيق الذي احتضن الشعب الفلسطيني وقضيته وقدم الغالي والنفيس ولا يزال، وتمنى المجتمعون على الحكومة اللبنانية اقرار الحقوق المدنية والانسانية بما يعزز موقف اللاجئين المتمسك بحق العودة الى ديارهم وفقا للقرارالاممي 194.
ودعا الطرفان منظمة التحرير الفلسطينية ووكالة غوث اللاجئين (الأونروا) إلى توفير الدعم الإغاثي اللازم للنازحين من مخيمات سوريا الى لبنان.
ووجه المجتمعون التحية لروح الرئيس ياسر عرفات في الذكرى التاسعة لاستشهاده والى ارواح شهداء فلسطين والامة العربية.