ضمن برنامج فعاليات مؤتمر "الجامعات الفلسطينية.. نضال وبناء": جلسة مناقشة لرؤساء الجامعات برام الله
نشر بتاريخ: 22/05/2007 ( آخر تحديث: 22/05/2007 الساعة: 01:22 )
رامالله-معا- تواصلت جلسات النقاش والحوار العلمي بين رؤساء الجامعات الفلسطينية مساء أمس الأول الأحد عبر الجلسة الختامية لمؤتمر "الجامعات الفلسطينية .. نضال وبناء"، والذي عقد في فندق بست إيسترن والمنظم من قبل جامعة القدس المفتوحة واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
والمؤتمر هو الأول من نوعه الذي يسلط الضوء على الواقع الأكاديمي والتقني والإداري للجامعات الأمر الذي تطلب عقد جلسة مناقشة لرؤساء الجامعات لتغطية النقص الحاصل في المواضيع التي تغطيها الأوراق العلمية، كما سلط الضوء على النظرة الميدانية الدقيقة لرؤساء الجامعات حول المشاكل والحلول التي تعترض الجامعات.
وترأس هذه الجلسة د.نعيم أبو الحمص مستشار رئيس جامعة القدس المفتوحة للعلاقات الخارجية التي كانت بمثابة حلقة نقاش ما بين رؤساء الجامعات أو من ينوب عنهم وهم : أ.د يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، وأ.د.ماهر النتشة، جامعة النجاح الوطنية، ود.حسن دويك جامعة القدس ، و أ.د.م. داود الزعتري جامعة بولتكنك فلسطين، وأ.د.عدلي صالح ، الجامعة العربية الأمريكية ، تمحورت حول الواقع الحالي للجامعات الفلسطينية وسبل تطويرها والتغلب على الصعوبات التي تواجهها.
وأوضح الأستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة بأن تطوير الجامعات هو قضية قومية ووطنية، وبأنه يجب تبني خطة تربوية وطنية شاملة توجه الأجيال للدراسات التطبيقية والعلمية والبحثية، مؤكدا على ضرورة دعم الطلاب الموجودين بالوطن بكل الوسائل .
واكدبأن التعليم المفتوح يساهم بحل الكثير من المعوقات في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن ، لا سيما وأن التعليم المقيم أصبح مكلفاً ومرهقاً للغاية ، وأكدّ على أن الجامعات الفلسطينية عليها تنويع وسائل الحصول على المعرفة .
أما الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، نائب رئيس جامعة النجاح الوطنية للشؤون الأكاديمية فقد أوضح بأن الجامعة استطاعت خلال الــ(7) سنوات الماضية اعتماد برامج جديدة مثل هندسة البناء، وهندسة حاسوب وتخصصي التمريض والبصريات ،وكذلك تخصصي الإنتاج النباتي والحيواني .
وأشار للتطور الذي حصل لجامعة النجاح، وبالتوسع بالخدمات الترفيهية التي تقدمها الجامعة لطلابها وبالذات المباني الجديدة لجامعة النجاح .
بدوره اوضح الأستاذ الدكتور داود الزعتري رئيس جامعة بولتكنك فلسطين بأن رؤساء الجامعات يتحملون مسؤولية عدم طرح التخصصات العلمية المكلفة لعدم وجود موارد مالية ، إذ أن البعد عن طرح التخصصات العلمية والتطبيقية المكلفة يعني البعد عن احتياجات الوطن .
وأكدّ أن الجامعات بسبب وجود الأزمة المالية اضطرت لإغلاق التخصصات ذات الكلفة العالية المكلفة ، وفتحت الباب أمام التخصصات دون المستوى المطلوب .
واوضح بأن الطالب الذي لا يدرس ضمن أجواء ترفيهية مريحة سيكون العلم عبئاً عليه ، وشخصيته هنا لن تساعده على الاندماج بالمجتمع وتحقيق المطلوب منه ، وهذه مسؤولية وطنية .
أما الدكتور حسن دويك نائب رئيس جامعة القدس للشؤون الأكاديمية فقد أكدّ على أن خلق شخصية قيادية للطالب يحتاج لنشاطات مساعدة ، فالجامعات يجب أن تحتوي على أنشطة ثقافية واجتماعية ، فالطالب بدول الخليج مثلاً لديه امتيازات لا نستطيع نحن تقديمها له بسبب ضعف التمويل .
وأوضح بأن جامعة القدس استطاعت تأسيس أول متحف علمي تفاعلي يستفيد منه طلبة المدارس من الصف الرابع ابتدائي وحتى مرحلة التوجيهي ، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالمبدعين ، وأكدّ أيضاً على ضرورة توحيد البرامج الأكاديمية بالجامعات .
الأستاذ الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة العربية الأمريكية أشاد بالخدمات المميزة التي تقدمها الجامعة الأمريكية لطلابها سواء فيما يتعلق بالتخصصات العلمية المتميزة، أو بالخدمات الترفيهية ، موضحا بأن مساحة الجامعة الكبيرة ساعدت على أداء الخدمات للطلاب بصورة مميزة .
وأكدّ صالح على أهمية دور الجامعات بتقديم المساعدة للطالب لأن يكون انساناً لديه الكثير من القدرات التي تساعده على التواصل مع المجتمع ، وهذا يحتاج لمعايير جودة شاملة وليس معايير فنية فقط مما يستوجب العمل على تحقيقها بالبرامج الأكاديمية .
من جهته أشار الدكتور نعيم أبو الحمص "بأننا لا نحتاج لشخصية تملك محتوى معرفي بمجال الكفاءة العلمية فقط ، بل نحتاج لشخصية لديها مهارات اتصال ، وشخصية تستطيع التعبير عن نفسها وعن إنسانيتها ".
ودعا الحمص إلى استحداث دوائر متخصصة وقوية يقودها اناس متخصصون من أفضل جامعات العالم ، مشيرا إلى أن بعض الجامعات العربية تقلد المدارس ، مؤكدا على ضرورة ان يكون الحرم الجامعي مناسب وعلى أهمية أن يكون أعداد الطلبة المتواجدين بالمكتبة بازدياد واطراد .
كما أكد على أهمية استحداث دوائر للتطوير، مطالبا بإيصال أصوات رؤوساء الجامعات للحكومة وبضرورة توفير الميزانية المخصصة للجامعات ثلاثة أضعاف بما هي عليه الآن، مطالبا بإيجاد حلول لحجم البطالة الكبير الذي يعاني منه خريجو العلوم الإنسانية ، وبضرورة تغيير المناهج حسب المتغيرات والتطورات الدولية .
وفي نهاية المؤتمر قام الدكتور يوسف ذياب عواد رئيس اللجنة التحضيرية ومدير منطقة نابلس التعليمية بطرح التوصيات والتي كان أبرزها ، تسريع التطوير القائم على التكنولوجيا الحديثة وبخاصةٍ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإدخاله مختلف الجوانب الإدارية والأكاديمية بالجامعات الفلسطينية . والاهتمام باحتياجات الشباب الجامعي والعمل على تلبيتها في ضوء رؤى واضحة تنسجم مع القرن الواحد والعشرين . واعادة النظر في بعض التخصصات المطروحة واستحداث تخصصات اخرى تلبي حاجة السوق الفلسطيني والسوق العربي المستقبلية . وضرورة توظيف الدراسات ومشاريع التخرج لخدمة المجتمع وتنميته. وزيادة الدعم المالي للجامعات ضرورة إيجاد مراكز تشغيل تابعة للجامعات الفلسطينية تساعد الخريجين.الاهتمام بنوعية التعليم الجامعي ، والاهتمام بالجودة الشاملة لكل أوجه العمل في الجامعات ضرورة إيجاد مزيد من التنسيق بين الجامعات ضرورة تكرار عقد مثل هكذا مؤتمرات تسهم في تطوير التعليم العالي وتحسين الواقع الأكاديمي للجامعات الفلسطينية.
وذكر د.يوسف ذياب عواد رئيس اللجنة التحضيرية إلى أن جامعة القدس المفتوحة وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للتدريب والثقافة والعلوم ستباشر الإعداد لعقد مؤتمر تربوي آخر في قطاع غزة بحيث يكون دافعاً نحو التطوير وتحدي الظروف القاهرة .