الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بسيسو: يجب تغليب الخطاب الوحدوي على الخطابات الفئوية في وسائل الاعلام

نشر بتاريخ: 10/11/2013 ( آخر تحديث: 10/11/2013 الساعة: 16:14 )
نابلس- معا - قال الدكتور إيهاب بسيسو، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إن على الاعلام الفلسطيني بشتى أنواعه ومسمياته تغليب الخطاب الوحدوي على الخطاب الفئوي الضيق، وذلك بهدف خلق إعلام واعٍ ينظر إلى الأمور بإيجابية ويتحلى بروح المسؤولية ويعمل على تغليب المصلحة العامة على الخاصة.

جاء ذلك خلال محاضرة عامة ألقاها د. بسيسو في جامعة النجاح الوطنية بعنوان: " الإعلام الفلسطيني، واقع وتحديات"، حضرها العديد من المسؤولين في الجامعة وطلبة من كلية الاعلام ومتخلف كليات الجامعة.

وقبل المحاضرة التقى الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة بالدكتور بسيسو الذي رحب به وشكره على اهتمامه بزيارة جامعة النجاح الوطنية لقاء طلبتها ومجتمعها بشكل عام وتحدث الدكتور النتشة عن تاريخ ونشأة الجامعة وبرامجها الأكاديمية التي تطرحها وجميع مراحل تطورها وتقدمها على الصعيدين الأكاديمي والعمراني ومراحل تطور إنشاء مستشفى النجاح الوطني الجامعة.

وحضر اللقاء مساعدة رئيس الجامعة لشؤون العلاقات الدولية والإستراتيجية، والأستاذ الدكتور سامي جبر، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور محمد حنون، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، والدكتور ماهر أبو زنط، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية.

وتحدث الدكتور بسيسو في بداية المحاضرة عن نشأة الاعلام الفلسطيني ضرب بذلك مثالا على نشأة وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، ثم تحدث بسيسو عن ما هو مطلوب من الإعلام الفلسطيني عمله من أجل مواجهة التحديات التي تعترض القضية الفلسطينية والعمل الإعلامي الفلسطيني، وبين بسيسو أن التحدي الأكبر والأهم للدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني هو الاحتلال وهذا ما يعزز صمود الاعلام الفلسطيني من خلال قوة روايته التي تصل إلى العالم الخارجي، كما تحدث كذلك عن حجم الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الاعلامية والتي تهدف الى عرقلة وصول الرواية الفلسطينية الى العالم بشكلها الصحيح.

وتطرق الدكتور بسيسو الى ما تنتهجه وسائل الإعلام الإسرائيلية ضد الفلسطينيين قيادة وشعبا ومؤسسات إعلامية، وأشار الى ان الاعلام الاسرائيلي يعمل ضمن شبكة متواصلة تقوم بتتبع الاعلام الفلسطيني وصياغة رسائل تواجه هذا الاعلام وتحرض عليه.

وبين الدكتور بسيسو أن من التحديات التي تواجه الاعلام الفلسطيني الوضع الداخلي الفلسطيني ومنظومة العمل الاعلامي الفلسطيني الداخلي وطالب بتمتين وتقوية جبهة الاعلام الفلسطيني من خلال تعزيز وجوده كسلطة رابعة يسهم بشكل كبير في تقوية علاقة المجتمع المدني الفلسطيني مع مؤسسات الدولة الفلسطينية، وطالب بتوفير البيئة القانونية الملائمة لعمل الصحفيين ومؤسسات الاعلام، وتوفير البيئة القانونية من أجل حق الحصول على المعلومة.

وخلال المحاضرة تحدث بسيسو عن طبيعة ونظام عمل مركز الاعلام الحكومي الفلسطيني الذي يتولى رئاسته وكيف يعمل المركز على صياغة الخطاب الاعلامي الفلسطيني والدوائر التي انشأها المركز من اجل تمكين دور الاعلام وعمله في الوطن.

وفي نهاية المحاضرة استمع الدكتور بسيسو الى العديد من المداخلات التي تتعلق بعمل الاعلام الفلسطيني وقام بالإجابة على جميع استفسارات الحضور.