عاشت ذكراك وطيب الله ثراك
نشر بتاريخ: 10/11/2013 ( آخر تحديث: 10/11/2013 الساعة: 20:36 )
كتب : أسامة فلفل
في تاريخ الأمم و الشعوب رجال و إبطال لا يمكن بالمطلق إن ينساهم التاريخ أو تنساهم الأجيال لدورهم الوطني علي كل الصعد و سيبقون مصدر عشق و الهام لشعوبهم، و الشهيد الخالد ابوعمار هو واحد من هؤلاء العظماء الذين سطروا صفحات التاريخ بأعظم صور التضحية و الكفاح و النضال عبر أكثر من خمسة عقود مضت
نعم الأرض و الإنسان و المكان و الزمان دون بالذاكرة الخالدة هذا الاسم لثائر عنيد ومناضل متمرس وقائد عظيم تمرد على الاحتلال وكسر شوكته هو ياسر عرفات إيقونة الثورة الفلسطينية العملاقة ملح الأرض و التاريخ
كان أبو عمار الأعجوبة و الأسطورة التاريخية التي غيرت مجري التاريخ و الإيمان القوي الذي كان بداخلة صنع و سطر الملاحم و البطولات في كل معارك الشرف و الكرامة و انتصر لأنة كان يملك سلاح الإرادة
كان الشهيد ياسر عرفات الجرئ في التقاط خطوات المستقبل الذي حث علي المضي نحو التحرر و العتق من نير الاحتلال ولم تكن تراه و تلتقطه العيون و لكن بصيرته و عبقريته كانت ترسم ملامحه و كان يحسه في شراينة
كان الوطن فلسطين بالنسبة للختيار أبو عمار خارطة إمالة العريضة التي يراها بأم عينة حتى قبل عبور الوطن ، توحد قلبه وعقلة في فلسطين التي عشقها و تمني نيل الشهادة علي ترابها المقدس ووضع القدس في فوهة بندقية الثائر و جعل النضال و الشهادة عناوين لعواصف الغضب و براكين تزلزل إقدام الاحتلال وقطعان مستوطنيه
ظل الشهيد ياسر عرفات وحتى رحيله يغرس في أفئدة الصغار و الشباب و الكبار اسم وطن أسمة فلسطين وملامح هوية وطنية أصيلة بجذورها الكنعانية خلال كل عقود نضاله و بكل عناقيد حلمة الفلسطيني الكبير بالتحرير و إقامة الدولة المستقلة و عاصمتها القدس الشريف
ما أحوجنا وفي هذه المحطة الفارقة و في ذكري ترجل سيد الشهداء أبو عمار لنستأصل الخصومات وعودة اللاجئين وتحرير مسري الرسول وكنس الاحتلال عن أرضنا و برنا وبحرنا وجونا
اليوم وفي ذكري رمز القضية و صاحب الكوفية البيضاء مشعل الثورة تقتبس فلسطين العزة من شرف الأمة أبو عمار ثغر الزمان و حكاية الأيام وتخاطبه بشموخ و كبرياء ودعتنا في استشهادك و بقيت خالد فينا
نستذكر اليوم وفي هذه الذكري العطرة مقولة الشهيد ياسر عرفات " إن رص الصفوف و توحيد الراية شرط أساس لسلامة و ديمومة المقاومة و تحقيق الانتصار وهزيمة الاحتلال .
الأوطان لا تبني بالأمنيات بل بالتضحيات وهذا ما قدمه لنا كدرس الثائر و المناضل الزعيم و القائد الشهيد الخالد ياسر عرفات " أبو عمار".
ختاما ...
طوبي لمن نهج نهجك و يسير علي نور مشعلك وعلي خطي دربك ، وطوبي لروحك الطاهرة الزكية التي امتشقت البندقية و التي تحملها طيور الجنة في حواصلها ، طوبي للدماء الطاهرة الزكية التي سالت جدول و انهار لترسم لنا خارطة و حدود الوطن فلسطين التاريخية
" كلام الثورة نور يقرا في كل لغات الناس
وعيون الثورة شمس تمطر في كل الإعراس
ونشيد الثورة لحن تعرفه الأجيال "