الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مخيم البارد: مئة قتيل وجريح والجثث ملقاة في الشوارع.. ومشعل يهاتف السنيورة وموسى والفيصل لعدم المساس بالفلسطينيين

نشر بتاريخ: 22/05/2007 ( آخر تحديث: 22/05/2007 الساعة: 11:05 )
غزة- معا- أجرى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اتصالاً هاتفياً مع فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني، طالبه فيه باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل "عدم المساس بأبناء الشعب الفلسطيني في مخيم نهر البارد"، مبدياً حرصه على حماية أرواح الفلسطينيين واللبنانيين في الساحة اللبنانية.

وأبدى السنيورة، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحركة "حماس"، تجاوبه مع مشعل ووعد بالقيام بما يلزم للحفاظ على أرواح الفلسطينيين.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" قد أجرى اتصالاً هاتفياً بكل من عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي للغاية نفسها، حيث طلب منهما بذل مساعيهما لضمان عدم المساس بأبناء الشعب الفلسطيني في مخيم نهر البارد خلال معالجة الأزمة القائمة هناك.

كما طالبهما بذل مساعيهما واتصالاتهما من أجل العمل على "وقف العدوان الصهيوني الوحشي المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

ودعا كذلك إلى العمل على إيفاء الدول العربية بالتزاماتها المالية تجاه الحكومة الفلسطينية حتى يتم كسر الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني.

في ذات السياق واصل الجيش اللبناني قصف مخيم نهر البارد شمال لبنان في وقت مبكر من يوم الثلاثاء ولليوم الثالث على التوالي, في محاولة للقضاء على جماعة "فتح الاسلام" التي تسير على نهج القاعدة.

وقال مفتي فلسطينيي لبنان في حديث للجزيرة إن اكثر من 100 مدني سقطوا بين قتيل وجريح في القصف المتواصل على مخيم نهر البارد, مشيراً الى أن جثث القتلى لا تزال في الشوارع وبين الازقة بسبب شدة القصف الذي يتعرض له المخيم.

ونقلت "رويترز" أن القتال تجدد عند الفجر, ووجهت مصادر طبية داخل المخيم نداءات لوقف القتال قائلة ان هناك قتلى وجرحى في الشوارع.

واظهرت لقطات تلفزيونية دخانا اسود يتصاعد من المخيم الذي يؤوي 40 ألف لاجيء فلسطيني.

وقال شاهد من رويترز في الموقع "يمكننا سماع قصف كثيف جدا .. انه متواصل."

وقتل ما لا يقل عن 20 من عناصر "فتح الاسلام" و32 جنديا و27 مدنيا منذ تفجر القتال بين الجيش ومقاتلي جماعة "فتح الاسلام" في وقت مبكر من يوم الاحد في اسوأ عنف داخلي في لبنان منذ الحرب الاهلية التي عصفت بالبلاد بين عامي 1975 و1990 .

واصيب ايضا 55 جنديا في الاشتباكات.

وأكدت حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم الاثنين الحاجة الى "وضع نهاية" لفتح الاسلام وهي جماعة اسلامية سنية ظهرت اواخر العام الماضي ولا يزيد عدد مقاتليها عن مئات قليلة.

وبدورها تتابع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس الأوضاع في مخيم نهر البارد منذ اندلاع الاشتباكات.

واكدت اللجنة التنفيذية في بيان وصل "معا" نسخة عنه انها على اتصال مع كل الجهات المعنية في الدولة اللبنانية، وكذلك الجهات العربية والدولية لتوفير أقصى درجات الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني الذين وقعوا ضحية تلك "المجموعة التخريبية" على حد تعبير البيان.

كما تواصل اللجنة العمل من خلال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي لتأمين المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية.

وقد لمست اللجنة التنفيذية استجابة تامة من جانب اللبنانيين حرصاً أكيداً على حماية مصالح الشعب الفلسطيني، وكذلك وعياً تاماً بضرورة التفرقة بين هذه المجموعة وبين شعب فلسطين الذي تربطه أوثق الروابط مع شعب لبنان.