فروانة : " أبو عمار" شكّل مبعثاً للأمل والصمود لدى الأسرى والمحررين

غزة- معا- قال الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة بأن الشهيد القائد الرمز " أبو عمار" شكّل رمزاً تاريخياً عظيماً ، ومبعثاً للصمود والأمل لدى الأسرى والمحررين و احتل مكانة واسعة في ذاكرتهم وعقولهم على اختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية و انتماءاتهم الحزبية ، واستوطن قلوبهم ، لهذا لم ولن يرحل عنها أبداً.

وأضاف: كان الشهيد أبا عمار وفياً لهم ولقضيتهم العادلة طوال مسيرته النضالية الطويلة والعريقة ، وكثيرة هي المناسبات التي ردد فيها مقولته الشهيرة " خيرة أبناء شعبي في السجون والمعتقلات الإسرائيلية "، فبذل قصاري جهده من أجل إطلاق سراحهم وهو من أبدع وأتقن فن المزاوجة ما بين المقاومة والتفاوض من أجل تحقيق ذلك .

جاءت تصريحات فروانة هذه في بيان صحفي تناقلته وسائل الإعلام المختلفة في الذكرى التاسعة لاستشهاد أبو عمار والذي يصادف اليوم الحادي عشر من تشرين ثاني / نوفمبر .

وبيّن فروانة بأنه وخلال مسيرته الطويلة نجح بالفعل في تحرير أكثر من ( 16 ) ألف أسير من سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي عبر المقاومة وصفقات التبادل وأبرزها وأضخمها كانت صفقة التبادل عام 1983 ، و كذلك من خلال التفاوض و" العملية السلمية " وما تبعها ورافقها من اتفاقيات ومفاوضات ، بالرغم مما يمكن أن يُسجل عليها من ملاحظات ومآخذ وانتقادات .

ورأى فروانة بأن قرار الشهيد " أبو عمار " في السابع من آب / أغسطس عام 1998 والقاضي بتشكيل وزارة الأسرى والمحررين ، عكس حجم اهتمامه بقضية الأسرى والمحررين ومدى وفائه لهم ولقضاياهم العادلة ، شَّكل تشكيل الوزارة سابقة هي الأولى من نوعها على المستويين العربي والإسلامي .

ووصف فروانة إنشاء وزارة تُعنى بالأسرى والمحررين بالحدث المميز ، الذي أسس لمرحلة جديدة في التعامل مع قضية الأسرى ، وأحدث بالفعل نقلة نوعية في التعامل مع الأسرى والمحررين على كافة المستويات ، وقاد إلى إحداث تطورا تصاعديا ونوعياً على الخدمات المتعددة المقدمة للأسرى وذويهم وللأسرى المحررين أيضاً .

ودعا فروانة الى الوفاء للشهيد " أبو عمار " من خلال السير على دربه والتمسك بالثوابت الوطنية التي ناضل وضحى واستشهد من أجلها ، والحفاظ على الانجازات التي حققها ، وحماية ارثه العريق .