الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الاسلامية المسيحية تحذر من إقامة مجمع استيطاني جنوب الاقصى

نشر بتاريخ: 11/11/2013 ( آخر تحديث: 11/11/2013 الساعة: 09:59 )
القدس- معا- حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاثنين من قيام بلدية الاحتلال في القدس توزيع منشورات على أهالي حي وادي حلوة، تمهيدا للشروع بتنفيذ مشروع "مجمع كدام – عير دافيد- حوض البلدة القديمة"، بمدخل بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.

واشارت الى ان هذا المشروع يهدف بالدرجة الاولى الى تهويد الناحية الجنوبية للمسجد المبارك بإقامة مجمع استيطاني يطمس عروبة المنطقة ويسلخ اسلاميتها مشهراً الوجه اليهودي الجديد لها.

من جهته اعتبر الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى إقامة مبنى سياحي، في مساحة الحديقة الوطنية حول سور القدس، بدعوى التنمية والتطوير ادعاء كاذب، فسلطات الاحتلال الاسرائيلي عملت منذ احتلالها للمدينة المقدسة على تزييف تاريخها وسرقة حضارتها العربية، وما هذه المشاريع الاخيرة الا اللمسات النهائية لتهويد مدنية القدس وتحويلها الى مدينة يهودية بحته لليهود دون غيرهم.

واشار الى ان المسجد الأقصى بالكامل حق خالص للمسلمين وحدهم، مشيراً الى عدم القبول بتقسيم المسجد الاقصى بأي شكل كان، مؤكداً أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الاقصى يشكل إمعاناً في انتهاك اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 بخصوص حقوق المقدسيين خاصة والفلسطينيين عامة كشعب واقع تحت الاحتلال من جهة أولى، وعلى اعتبار أن مدينة القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية سنة 1967 فإن كافة الإجراءات الإسرائيلية كالتهويد والاستيطان..الخ تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي الإنساني من جهة أخرى.

وأضاف:"اقامة هذا المجمع بشكل ملاصق للمسجد الاقصى المبارك من جهته الجنوبية من جانب، وعلى ارض عربية تم الاستيلاء عليها بالقوة من جانب اخر، يعتبر انتهاك صارخ لحرمة المقدسات وحقوق الفلسطينيين في ارضهم، داعياً المنظمات الدولية المعنية الى الالتفات للمسجد الاقصى وما يتعرض له من مخططات تهويدية خطيرة، مشيراً الى ان الاقتحامات اليومية لباحاته، وتأدية الطقوس التلمودية قبالة مصلياته، اضافة لاستمرار عمليات حفر الانفاق اسفل اساساته، جميعها خطوات تهويدية تهدف بموازاة عمليات البناء والتشييد لتهويد القدس واستكمال السيطرة على كل اجزائها".