الشعبية: الانقسام والمناكفات حولت غزة الى جحيم
نشر بتاريخ: 11/11/2013 ( آخر تحديث: 11/11/2013 الساعة: 14:52 )
غزة- معا - قالت الجبهة الشعبية في قطاع غزة ان الانقسام والمناكفات السياسية حولت الحياة في قطاع غزة الى جحيم.
وأوضحت الشعبية في بيان وصل معا اليوم الاثنين "انها تتلمس مع جماهير شعبنا بأن الانقسام الكارثي والمناكفات السياسية بين حكومتي رام الله وغزة حوّل حياة الفلسطينيين إلى جحيم لا يطاق، وتأتي أزمة الكهرباء في بعض جوانبها في هذا السياق، حيث لا زالت الأمور تدار انطلاقاً من الحسابات والمصالح الحزبية والفئوية والشخصية على حساب معاناة شعبنا الذي يعيش حالة من القهر والظلم واليأس والإحباط بفعل هذه السياسات الضارة".
وأكدت الشعبية ان "جوهر الأزمة الحالية يكمن في اختلاف حكومتي غزة ورام الله على قيمة الضريبة المضافة على السولار "الإسرائيلي"، بالإضافة إلى ضريبة " البلو" مما سيرفع سعر السولار الصناعي من ( 4.26 شيكل كما اتفق على توريده سابقاً مع حكومة رام الله إلى 5.75 شيكل)، وهذا ما رفضته حكومة غزة، التي عليها في ضوء ذلك إيجاد البدائل وعدم الاكتفاء بتوجيه اللوم والنقد للحكومة الأخرى"، داعية الحكومة الفلسطينية إلى تحّمل "مسئولياتها والنظر إلى مصلحة المواطن بعيداً عن تفكير وتخطيط الحكومتين القائم على أن مصلحتهما تكمن في زيادة واردات الخزينة بالأموال بغض النظر عن معاناة وآلام شعبنا".
وطالب البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل إنهاء الحصار الشامل غير القانوني المفروض على قطاع غزة ومن أجل الوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه القطاع باعتباره أرضاً محتلة بموجب قواعد القانون الإنساني.
كما وطالبت الشعبية "حكومتي غزة ورام الله بضرورة إبعاد الاحتياجات الضرورية لشعبنا عن المناكفات السياسية والعمل بشكل سريع على زيادة كمية الطاقة المطلوبة عبر الاتفاق على حل المشاكل العالقة بينهما، بما يسمح في توفير الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة بكامل طاقتها، أي توفير وقود لتشغيل كل مولدات المحطة".
ودعت الشعبية الى إعادة بحث مشروع توصيل الطاقة من خلال جمهورية مصر العربية حسب ما تسمح به الظروف السياسية لمصر، خاصة وأن هناك اتفاق ضمني سابق بربط شبكة الكهرباء الفلسطيني بالخط الثماني عبر مصر.
وأكدت على ضرورة التوافق مع القوى والفصائل والمؤسسات الفلسطينية وشركة توزيع الكهرباء على نظام عادل لجباية رسوم استهلاك الكهرباء، على أن يستهدف الشركات والمؤسسات الحكومية والتجار وكبار الموظفين والعائلات المقتدرة، ويراعي الظروف المعيشية الصعبة لأبناء شعبنا من العائلات المستورة.
ودعت الى الاستعانة بالكفاءات والخبرات الفلسطينية في تقديم أفكار وحلول إبداعية للحد من الأزمة.
وحذرت الشعبية من استمرار هذه الأزمة وتفاقمها وانعكاساتها على الأوضاع المعيشية والصحية والبيئية لاهل قطاع غزة، كاشفة عن اتصالات مع الجهات المسئولة والمعنية بهذا الملف، لافتة انها ستدعو جميع الأطراف وبمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية، لعقد لقاء سريع ينتج عنه ميثاق شرف يوفر حل لهذه الأزمة ويمنع تكرارها قبل فوات الأوان، وقبل أن تستفحل المشكلة خاصة مع قدوم فصل الشتاء، واشتداد البرد، وزيادة الطلب مما يزيد الأحمال على محطة الكهرباء، وبالتالي ستزداد ساعات انقطاع التيار الكهربائي، وعندها ستخرج الأمور عن السيطرة، ولن يستطيع أحد إيقاف نيران الغضب الشعبي. بحسب ما ذكر البيان.