أبو دقة يحذر من جولة عنف "أقسى وأصعب" بين فتح وحماس اذا لم تحل القضايا العالقة بينهما
نشر بتاريخ: 22/05/2007 ( آخر تحديث: 22/05/2007 الساعة: 12:31 )
خان يونس- معا- حذر عصام أبو دقة عضو اللجنة الأمنية المشتركة المشرفة على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين حركتي فتح وحماس في غزة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, من اتساع حدة المواجهات بين الحركتين مستقبلاً إذا لم يتم الإسراع في إنهاء كافة الملفات السياسية العالقة بين الجانبين خاصة ما تم الاتفاق عليه في حوار القاهرة واتفاق مكة.
وقال ابو دقة في حديث خاص لوكالة "معا"" إن الحوار السياسي الشامل والجاد المبني على أسس الشراكة السياسية الحقيقة بين كافة الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها ( فتح وحماس ) هو بمثابة الضمانة الوحيدة لعدم العودة لدوامة العنف والاشتباكات الدامية بين الطرفين.
خطورة المحاصصة:
وأشار ابو دقة إلى خطورة سياسة المحاصصة التي اتبعها الطرفان, والتي ساعدت بشكل كبير في نشوب النزاع المسلح بينهما- حسب قوله-, وأوضح أبو دقة أن الفلسطينيين ينتظرون من قادتهم حواراً شاملاً ينهي معاناتهم المستمرة بفعل الاحتلال ودوامة الاقتتال التي باتت تهدد القضية الفلسطينية برمتها وطيها في ملفات النسيان.
وأشار عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الى أن الأزمة الحالية بين الحركتين عميقة وكبيرة, وحلها يتطلب ووقتا وإرادة حقيقية من كلا الطرفين، موضحا ان نظام المحاصصة بينهما تم في حكومة الوحدة, فيما لا تزال منظمة التحرير وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية تراوح مكانها دون تقدم.
وحول تنفيذ اتفاق التهدئة بين مقاتلي الحركتين قال ابو دقة: "إن اللجنة الأمنية المشتركة استطاعت أن تزيل كل الظواهر المسلحة من شوارع غزة بعد أسبوع من قتال دام, فالحواجز في الشوارع أزيلت، والقناصة أنزلوا عن البنايات المرتفعة، والشوارع المغلقة تم إعادة فتحها من جديد، والتصعيد الإعلامي بين الحركتين تم ضبطه، لكن تبقى التعبئة السياسية والتحشيد القاعدي عند الحركتين، وهذا اخطر من كل الأسباب الظاهرية البسيطة".
وأضاف ان اللجنة الأمنية المشتركة شكلت لجاناً متعددة لضمان تطويق أي خرق يتم من قبل عناصر الحركتين، وذلك لضمان إلزام الحركتين بالاتفاق الجديد وتثبيته بشكل فعلي على الأرض.
جولة اقسى واعنف:
وحذر أبو دقة من أن جولة القتال بين الحركتين- إذا ما عولجت الأسباب بشكل جذري- ستندلع قريباً، وستكون أعنف من كل جولات القتال السابقة، محذراً ايضاً من أن القتال القادم لن يكون فيه أي محرمات وسيطال كل شيء، لأن المحرمات سقطت بسفك الدم الفلسطيني، ولا يستبعد أبو دقة أن تتم تصفية قادة من الحركتين في المرحلة القادمة.
وحول فكرة استقدام قوات أمن عربية للفصل بين الطرفين، علق أبو دقة قائلاً: "إن هذا الطرح خطير ويؤثر على القصية بشكل سلبي"، موضحاً أن الخطورة تكمن وتتمثل في انهيار السيادة الفلسطينية نهائياً، وهو ما يؤدي إلى انتهاء الوجود السيادي للكينونة الدولاتية للسلطة الفلسطينية القائمة حالياً.
وأكد أن المطلوب ترتيب الأجهزة الأمنية وفق خطة وطنية شاملة تشارك فيها كل الفعاليات الفلسطينية.