الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الجيش الاسرائيلي لسولانا: نعض على شفاهنا كي لا نجتاح غزة - اذا لم تكف حماس عن الصواريخ ستقع الفوضى وتنهار السلطة

نشر بتاريخ: 22/05/2007 ( آخر تحديث: 22/05/2007 الساعة: 12:53 )
بيت لحم - ترجمة معا - قال وزير الجيش الاسرائيلي, عمير بيرتس للموفد الاوروبي خافير سولانا, ان اسرائيل لن تسمح برفع الحصار عن الحكومة الفلسطينية, طالما ان حماس تقوم بـ"أعمال ارهابية", على حد قوله.

وجاء في ما نقلته وسائل الاعلام العبرية ان عمير بيرتس ارسل رسالة علنية للمجتمع الدولي جاء فيها: ان اسرائيل تقف على حافة قرار الاجتياح البري لقطاع غزة, في حال تصاعدت الاحداث (لقد تدارسنا كل الامور بصبر شديد ونحن الان نعض على شفاهنا ونرجو ان لا نصل الى الوضع الذي نضطر فيه للدخول البري الهجومي).

جاءت اقول عمير بيرتس هذه خلال مؤتمر صحافي مع مسؤول ملف الخارجية الاوروبي خافير سولانا.

ومن جانبه تحدث سولانا بصورة معتدلة أكثر, قائلاً:" ان المجتمع الدولي يحاول ان يعمل بالطرق الدوبلوماسية لحل هذا الصراع المعقد", فرد بيرتس ان هذا هو الامتحان الحقيقي للدبلوماسية الاوروبية والامريكية والعالم الحر.

اما رئيس وزراء اسرائيل, فقال خلال جولة له على بلدات اليهود في النقب الغربي القريب من غزة:" انه لا يوجد حل سحري لصواريخ القسام، وانه رغم مقتل السيدة الاسرائيلية الا ان اسرائيل لم تتخذ بعد قرار اجتياح قطاع غزة".

وقال بيرتس في المؤتمر الصحافي لسولانا:" طالما ان التصعيد مستمر فانني اتوجه اليكم لكي لا تدعموا حكومة الوحدة الفلسطينية أو حماس, مشدداً ان هذا الدعم يجب ان يتوقف فورا، وان كل الاجواء الطيبة التي دارت حول حكومة الوحدة تتبدد الان وتقف في ظل شكوك كبيرة جراء التصعيد الذي بدأوه هم".

واضاف " فعلنا كل شئ ليستمر الهدوء ونحن الان سنواصل مقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية, مضيفاً نحن نتعرض للملامة لاننا نصبر اكثر ونضبط انفسنا, ولكن حماس اليوم تقود "العنف" وتدعم اطلاق النار ونحن لا نفكر اذن ان نتوقف، سنتوقف حين يتوقفون عن اطلاق الصواريخ ونحن سندافع عن مواطنينا امام حكومة حماس ومنظمات الارهاب الذين تحوّلوا الى اعداء للسلام, واذا لا يتدخل المجتمع الدولي لوقفهم سنجد انفسنا وسط فوضى كبيرة تنهار وسطها السلطة الفلسطينية تماما".

وشرح بيرتس لسولانا كيف انه هو - اي عمير بيرتس - رجل سلام ومع ذلك لا يستطيع ان يتحمل سقوط الصواريخ على سديروت التي يعيش فيها.

وقال خافير سولانا, والذي زار سديروت وتناول العشاء فيها:" قال انه بات يعرف كيف هي الاوضاع هناك، وانه يعمل لحل الامر بالطرق الدبلوماسية", مضيفاً "نحن نستنكر ما يجري وسنواصل ادانته, وخصوصا ان العنف ينتشر ليس فقط في السلطة الفلسطينية, وانما في اماكن اخرى".

واضاف: في مثل هذا الوضع لا ينتصر احد لذا علينا الانتقال للطرق الدبلوماسية - انا اعرف ان هذا صعبا ولكن يمكن ان تسوء الامور أكثر -.