القدوة: فلم الجزيرة احتوى على الكثير من "الهمبكة"
نشر بتاريخ: 11/11/2013 ( آخر تحديث: 11/11/2013 الساعة: 17:35 )
بيت لحم- معا - قال ناصر القدوة ان تقرير لجنة التحقيق في ملابسات وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات تؤكد انه مات مسموما.
واضاف القدوة في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله " حتى تقرير المستشفى الفرنسي اعطى مؤشرات واضحة حول وفاة عرفات .لكن التقرير السويسري واضح ويدعم فرضية الوفاة نتيجة التسمم بالبولونيوم 210 وان المسؤولية تقع على كاهل اسرائيل ".
وقال القدوة وهو ابن شقيقة الراحل عرفات" ان الجانب الفرنسي لم يعط دليلا واضحا ولكنه اعطى مؤشرات واضحة لمن يريد ان يفهم وان لدى الشعب الفلسطيني قناعة بان هذا اغتيال سياسي ".
وكشف القدوة عن ان الجانب الروسي سلم تقريره حول وفاة عرفات الى السلطة الفلسطينية فقط ولم يعلنوا فحواه". مضيفا" ان الروس لم ينشروا التقرير واعطوه للسلطة بشكل مكتوب ".مؤكدا ان بعض الجوانب في هذا التقرير بحاجة الى النقاش
كما كشف القدوة لاول مرة ان التقرير الروسي تضمن بشكل واضح وجود البولونيوم من عشرة الى 100 ضعف في رفاة الشهيد عرفات، مشيرا الى ان هناك تقريرين روسيين من جهتين مختلفتين، معتبرا انه من غير المناسب الحديث عن فحواهما قبل الاتفاق مع الجانب الروسي .
وطالب القدوة بموقف سياسي واضح يدين الجريمة ويعاقب المسؤولين عنها. متهما اسرائيل بالوقوف وراء ادخال مادة البولونيوم الى جسد الرئيس عرفات لان ذلك يتطلب امكانيات خاصة لا تملكها الا دول .
وتابع " ممكن تنيفذ اسرائيلي وهذا المنطق..وصاحب القدرة على الاغتيال بالبولونيوم هي اسرائيل. ولكن البحث عن ثمة خائن امر مهم بالنسبة للاجهزة الامنية الفلسطينية من ناحية العدالة والقصاص".
واعتبر ان الاهمية لا تكمن في اليد التي نفذت الاغتيال بحق عرفات ولكن الاهم كشف الحقيقة فيما يتعلق بالاغتيال ككل . قائلا" ان كان هناك يد محلية فهذا امر مهم لكنه لا يرقى الى المسؤولية السياسية والجنائية الدولية.
وجدد القدوة الدعوة للذهاب الى الجمعية العامة للامم المتحدة للحصول على ادانة دولية تحدد المسؤوليات تجاه اسرائيل وتمكن السلطة من مطالبة اسرائيل للاعتراف بمسؤوليتها وبالتالي تقديم الجناة للعدالة في اغتيال عرفات.
وانتقد القدوة التحقيق الصحفي الذي عرضته قناة الجزيرة امس حول وفاة عرفات, وقال" ان فلم الجزيرة امس احتوى على الكثير من الهمبكة-كلام زائد لجذب انتباه الآخرين لأمر معين نظير أن يتجاهلوا أمر آخر- وعدم تحميل اسرائيل المسؤولية