الأربعاء: 16/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع يرصد آراء المواطنين اتجاه حكومتي الضفة وغزة والمصالحة وتمرد

نشر بتاريخ: 11/11/2013 ( آخر تحديث: 11/11/2013 الساعة: 16:46 )
رام الله - معا - أظهرت أحدث نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، وتم نشر نتائجه اليوم، أن 87% من عموم المستطلعة آراؤهم يؤيدون إجراء الانتخابات التشريعية فورا، ووصلت نسبة التأييد في قطاع غزة إلى 91% وفي الضفة الغربية إلى 84%.

كما اظهرت النتائج بأن 52% متفاؤلون بإمكانية اتمام المصالحة، مقابل 46% متشائمون، وبلغت نسبة التشاؤم في قطاع غزة (52%) مقارنة مع (43%) في الضفة الغربية. وعندما سألنا المواطنين عن رأيهم بأفضل الحلول الممكنة لطي صفحة الانقسام، صرح 40% بأنهم مع تشكيل حكومة وحدة وطنية، و34% مع اجراء الانتخابات العامة.

كما اظهر نتائج الاستطلاع بأن هناك اعتقاد سائد بأن حكومة الضفة تحترم الحريات والحقوق أكثر من حكومة غزة حيث (تصل الفروقات للضعف بالنسبة لبعض المؤشرات).

وتم تنفيذ الاستطلاع في الفترة الواقعة ما بين 20- 22 تشرين الأول 2013 ضمن عينة مختارة بشكل علمي ومكونة من 1200 من البالغين الفلسطينيين من كلا الجنسين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمن نسبة خطأ +3%.

وأجري الاستطلاع تحت إشراف الدكتور نادر سعيد– فقهاء، مدير عام أوراد. النتائج التفصيلية متاحة للأفراد المهتمين، وللمؤسسات، ولوسائل الإعلام على الموقع الالكتروني للمركز على http://www.awrad.org)).

وتطرق الاستطلاع للعديد من القضايا كالمصالحة، والأداء الحكومي، والانتخابات والسلطة الوطنية الفلسطينية. وفيما يلي أهم النتائج:

تزايد معدلات التشاؤم حول انهاء الانقسام:
يبدو أن أمال الفلسطينيين في طي صفحة الانقسام تتراجع تدريجيا شهرا تلو الأخر، حيث تظهر النتائج انخفاضا في معدلات التفاؤل بانهاء الانقسام من 58% في نيسان 2013 إلى 52% الأن. وفي المقابل، فقد صرح 46% بأنهم متشائمون من امكانية اتمام المصالحة، وترتفع نسبة التشاؤم بشكل خاص في قطاع غزة حيث بلغت (52%) مقارنة مع (43%) في الضفة الغربية.
وعندما سألنا المواطنين عن جدية حركتي فتح وحماس في إنهاء الانقسام، صرح 52% بأن حركة فتح جدية في إنهاء الانقسام، مقابل 40% صرحوا بأن حماس جدية في ذلك.

انقسام بين مستطلعي الضفة وغزة حول أفضل طريقة لإنهاء الانقسام:
وعندما سألنا المواطنين عن رأيهم بأفضل الحلول الممكنة لطي صفحة الانقسام، صرح 40% بأنهم مع تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي نفس الوقت، يرى 34% بأن الدعوة الفورية لعقد انتخابات تشريعية هي أفضل الطرق لإنهاء الانقسام. وبينما اعتبر 46% من سكان قطاع غزة الانتخابات هي الوسيلة الامثل لإنهاء مشكلة الانقسام، اعتبر 46% من سكان الضفة ان تشكيل حكومة وحدة وطنية هي الوسيلة الامثل لإنهاء الانقسام.

حركة تمرد معروفة في غزة أكثر من الضفة:
صرح 44% من عموم المستطلعين بأنهم سمعوا عن حركة تمرد ، مقابل 57% صرحوا بأنهم لم يسمعوا بها، ووصلت نسبة من صرحوا بأنهم سمعوا عن "تمرد" في غزة (63%)، بينما انخفضت النسبة في الضفة إلى (32%).

انقسام حول تقييم القيادات:
حصل الرئيس محمود عباس على أعلى نسبة تقييم ايجابي مقارنة مع رامي الحمد الله وإسماعيل هنية، حيث قيم 32% أداءه بأنه إيجابي، كما قيم (40%) أداءه بأنه متوسط، بينما قيم (24%) أداءه بأنه سلبي. ولا يوجد أي فروقات تذكر بين الضفة وغزة بالنسبة لأداء عباس.

هذا وتحظى حكومة الحمد الله، حديثة العهد، بتقييم ايجابي أكثر من حكومة هنية، فقد قيم 26% أداء حكومة رامي الحمد الله بأنه ايجابي، وقيم 37% أداء حكومته بأنه متوسط، بينما قيم 16% أداء حكومته بأنه سلبي، وما زال 22% يصرحون بأنهم لا يعرفون كيف يقيمون أداء حكومته.

أما بالنسبة لأداء حكومة إسماعيل هنية، فقد قيم أداء حكومته بالإيجابي 18%، وقيم 39% أداء حكومته بأنه متوسط، بينما قيم 33% أداء حكومته بأنه سلبي.

وكان تقييم سكان غزة أكثر سلبية من سكان الضفة تجاه الحكومتين ففيما يتعلق بأداء حكومة هنية قيم 40% من سكان غزة أداء حكومته بأنه سلبي، وشاركهم الرأي ذاته 29% من سكان الضفة. كما قيم أداء حكومة الحمدالله سلبا 20% من سكان غزة، وشاركهم الرأي ذاته 12% من سكان الضفة.

أكثر من ثلث المستطلعين لا يفضلون أيا من الحكومتين:
وعندما طلبنا من المستطلعين الاختيار بين الحكومتين لإدارة المنطقة التي يقطنون بها، فإن 17% اختاروا حكومة هنية، بانخفاض من 28% في استطلاع شباط الماضي. أما بالنسبة لحكومة الحمد الله، فإن 38% من المستطلعين عامة اختاروها. وبلغت نسبة اختيار حكومة الحمد الله 42% في الضفة الغربية و30% في قطاع غزة .

ومن المثير للاهتمام أن أكثر من ثلث المستطلعين (36%) لا يختارون أيا من الحكومتين لإدارة المنطقة التي يعيشون بها، وكانت النسبة الأكبر في غزة حيث بلغت (40%)، في حين بلغت في الضفة (34%).

تزايد النظرة السلبية لأوضاع الحقوق والحريات في قطاع غزة:
تظهر نتائج الاستطلاع أن غالبية من الغزيين تعتبر أن الحكومة في القطاع لا تحترم الحقوق والحريات. وبشكل عام تصل النظرة السلبية لأداء حكومة غزة في هذه المجالات الى الضعف بالمقارنة مع حكومة الضفة الغربية. فعلى سبيل المثال، صرح 55% من عموم المستطلعين بأن حكومة الضفة تحترم حقوق الانسان، بينما صرح 26% من المستطلعين فقط بان حكومة غزة تحترم حقوق الانسان. أما بالنسبة لاحترام حرية التعبير عن الرأي، فقد صرح 51% بأن حكومة الضفة تحترم حرية التعبير عن الرأي، بينما صرح 26% من المستطلعين بأن حكومة غزة تقوم بذلك. وفيما يتعلق بحرية الاعتصام، صرح 50% بأن الحكومة في الضفة تحترمها، بينما صرح بذلك 27% من المستطلعين بأن حكومة غزة تقوم بذلك.

ونفس السيناريو انطبق على المستطلعين عندما سألناهم عن مدى ديمقراطية الحكومتين، حيث صرح 51% من عموم المستطلعين بأن حكومة الضفة حكومة ديمقراطية، بينما صرح 25% من المستطلعين بأن حكومة غزة ديمقراطية. وبشكل عام، اعتبر 32% أن حكومة الضفة استبدادية، بينما اعتبر 43% ان حكومة غزة استبدادية.

هذا وتظهر نتائج الاستطلاع بأن سكان قطاع غزة هم الأكثر تصريحا بنظرتهم لتراجع احترام الحريات والحقوق الانسانية بالنسبة لحكومة غزة مقارنة مع سكان الضفة وحكومتهم، كما يظهر في البيانات التالية:
حقوق الانسان: صرح 65% من سكان غزة بأن حكومة غزة لا تحترم حقوق الانسان، بينما صرح بنفس العبارة 37% من سكان الضفة عن حكومتهم.
حرية التعبير: صرح 69% من سكان غزة بأن حكومة غزة لا تحترم حرية التعبير، بينما صرح 44% من سكان الضفة بذلك عن حكومتهم.
حرية الاعتصام: صرح 71% من سكان غزة بأن حكومة غزة لا تحترم حرية الاعتصام، بينما صرح بنفس العبارة 42% من سكان الضفة عن حكومتهم.
الديمقراطية: صرح 71% من سكان غزة بأن حكومة غزة حكومة غير ديمقراطية، بينما صرح 43% من سكان الضفة بذلك عن حكومتهم.
الاستبداد: صرح 54% من سكان غزة بأن حكومة غزة "استبدادية"، بينما صرح بنفس العبارة 34% من سكان الضفة عن حكومتهم.

وفي نفس السياق، صرح 61% من عموم المستطلعين بأن نظام الحكم في الضفة الغربية اليوم أكثر ديمقراطية مما كان عليه قبل 10 سنوات، بينما صرح بذلك 36% من المستطلعين عن نظام الحكم في غزة. وفيما يتعلق بحرية التعبير عن الرأي، صرح 57% من المستطلعين بأن احترام حرية التعبير عن الرأي في الضفة أفضل اليوم مما كان عليه قبل 10 سنوات، بينما صرح 35% بنفس العبارة عن نظام الحكم في غزة.

وعندما سألنا المواطنين عن قرب القيادة السياسية من الشعب، صرح 53% من عموم المستطلعين بأن القيادة السياسية في الضفة الغربية أقرب للشعب مما كانت عليه قبل 10 سنوات، بينما صرح 37% بنفس العبارة عن القيادة السياسية في غزة.

أما من ناحية جغرافية، فمن المهم الاشارة إلى أن الفروقات بين الحكومتين كبيرة حيث تتزايد معدلات التصريح بعدم الرضا في قطاع غزة بشكل لاقت بالمقارنة مع الضفة الغربية، فعلى سبيل المثال:
-صرح 56% من سكان غزة بأن نظام الحكم في غزة اليوم أقل ديمقراطية مقارنة مع قبل 10 سنوات، بينما صرح بنفس العبارة 33% من سكان الضفة عن نظام الحكم في منطقتهم.
-صرح 58% من سكان غزة بأن نظام الحكم في غزة اليوم أقل احتراما لحرية التعبير عن الرأي مقارنة مع قبل 10 سنوات، بينما صرح بنفس العبارة 37% من سكان الضفة عن نظام الحكم في منطقتهم.
-صرح 54% من سكان غزة بأن القيادة السياسية في قطاع غزة اليوم أقل قربا من الشعب مقارنة مع قبل 10 سنوات، بينما صرح بذلك 42% من سكان الضفة عن نظام الحكم في منطقتهم.

الغالبية تؤيد عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية فورا:
تظهر النتائج تزايدا في التأييد لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية فورا، حيث صرح (87%) من عموم المستطلعين بأنهم يؤيدون إجراء الانتخابات التشريعية فورا، وتزداد النسبة أكثر في أوساط سكان غزة حيث بلغت (91%) بالمقارنة مع (84%) في الضفة الغربية.

كما وتظهر النتائج بأن (86%) من عموم المستطلعين يؤيدون اجراء الانتخابات الرئاسية فورا، وتزداد النسبة أكثر في أوساط سكان غزة حيث بلغت (92%) مقارنة مع (82%) في الضفة الغربية.

فتح الأكثر شعبية ونسبة مساوية للمترددين/غير المقررين الذين سيحسمون أي انتخابات مقبلة:
تبين نتائج الاستطلاع بأن حركة فتح الأكثر شعبية في صفوف الرأي العام بحصولها على 39%، ومن حيث المنطقة الجغرافية فإن نسبة التأييد لها ترتفع إلى 42% في قطاع غزة، بينما تحصل في الضفة على 37%.

أما حركة حماس فتحصل على 12% بشكل عام، وتظهر النتائج أن نسبة التأييد لها جاءت أكثر في قطاع غزة (16%) مقارنة مع الضفة الغربية (10%). وتظهر النتائج عامة بأن أي انتخابات مقبلة سيحسم أمرها المستقلون والمترددون، حيث أن 39% المستطلعين لم يحسموا أمرهم بخصوص الانتخابات أو لن يشاركوا فيها. وتصل نسبة المترددين والممتنعين في الضفة الغربية إلى 43% (أي أكثر من شعبية فتح بستة نقاط) وفي غزة إلى 33%.

السباقات الثنائية للرئاسة: عباس يتفوق على مشعل و47% لن يصوتوا أو مترددين
في سباق ثنائي لقياس الشعبية بين محمود عباس وخالد مشعل، يحصل عباس على 42% مقابل 15% لمشعل، ويحصل محمود عباس على نسبة أعلى في غزة (46%)، بالمقارنة مع الضفة (39%). أما خالد مشعل فيحصل في غزة على (19%) بينما يحصل في الضفة على (13%).

وصرح (43%) بأنهم لن يصوتوا أو مترددون في ظل هذا السيناريو، وكانت النسبة الأكبر في الضفة (47%)، أما في غزة فوصلت إلى (36%)، مما يعني أن نتائج أي انتخابات ستعتمد عى اتجاهات تصويت هذه الفئة الكبيرة.

غالبية تعارض حل السلطة:
صرح 25% فقط من عموم المستطلعين بأنهم يؤيدون حل السلطة الوطنية الفلسطينية، مقابل 68% يعارضون ذلك، و7% لا يعرفون، أما من ناحية جغرافية تزداد نسبة المعارضين لحل السلطة في الضفة حيث بلغت 73%، بينما بلغت في غزة 59%.

غالبية تعارض رفع الضرائب لتقليل اعتماد السلطة على المساعدات الخارجية:
صرح 20% فقط من عموم المستطلعين بأنهم يؤيدون جهود السلطة الفلسطينية المبذولة للتقليل من الاعتماد على المساعدات الخارجية وزيادة الاعتماد على الذات تحقيقا للاكتفاء الذاتي، مقابل غالبية قوامها 74% صرحت بأنها تعارض ذلك، و6% لا يعرفون، ومناطقيا تزداد نسبة المعارضين لهذه السياسة في الضفة الغربية أكثر من غزة، حيث بلغت 76% في الضفة، بينما بلغت في غزة 71%.

غالبية تعتقد بأن الفلسطينيين أقل اعتمادا على الذات منذ اتفاق اوسلو:
عندما سألنا المستطلعين عن مدى مقدرة الفلسطينيين الاعتماد على أنفسهم في الوقت الحالي مقارنة مع الفترة التي وقع بها اتفاق أوسلو، صرح 37% بأن الفلسطينيين أكثر اعتمادا على الذات منذ أن تم توقيع اتفاق أوسلو، بينما صرح 53% بأن الفلسطينيين أقل اعتمادا على الذات، و10% لا يعرفون، وجغرافيا تزداد نسبة الذين يعتقدون بأن الفلسطينيين أقل اعتمادا على الذات في الضفة الغربية حيث بلغت 57%، بينما بلغت في غزة 46%.