السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التنكيل بالأطفال في إسرائيل كـ"الزلزال"

نشر بتاريخ: 11/11/2013 ( آخر تحديث: 13/11/2013 الساعة: 09:23 )
بيت لحم- معا - كشف بحث جديد وهو الأول من نوعه في إسرائيل وستعرض نتائجه غدا الثلاثاء، أمام مؤتمر لحقوق الأطفال يعقد بالكنيست، صورة شديدة القسوة فيما يتعلق بمستويات التنكيل بالأطفال في إسرائيل الأمر الذي وصفه سكرتير مجلس سلامة الطفل بالزلزال.

ويفيد البحث الذي لم يسبق أن جرى مثله في إسرائيل من حيث اتساع رقعته واعتماده على شهادات مباشرة من أفواه الأطفال بأن مستويات التنكيل بالأطفال في إسرائيل تفوق ما هو معروف أو معتقد بمئات المرات، وان الأطفال الذين يتعرضون للتنكيل يتحدثون عن هذه الوقائع مع عائلاتهم أو أصدقائهم لكن لا يتحدثون مع الاختصاصيين المعنيين بهذه القضايا لذلك شعر الباحثون بالصدمة لاكتشافهم فجوة هائلة بين عدد التقارير المقدمة للسلطات المعنية وبين أعمال التنكيل التي تجري فعلا بالواقع.

واستندت المعطيات الإحصائية الإسرائيلية الخاصة بالتنكيل بالأطفال حتى الان على عدد الشكوى والتقارير الرسمية التي وصلت السلطات المعنية وكذلك على معلومات صادرة عن تلك السلطات، فيما اعتمد البحث الجديد ولأول مرة على معلومات حديثة تتعلق بهذه الظاهرة ما وضع إسرائيل في مرتبة متقدمة بين الدول في مجال استقصاء المعلومات المتعلقة بالأطفال الذين يواجهون الخطر بما يتفق والمعمول به في دول كثيرة حول العالم.

ووفقا لتقرير وزارة الرفاه الاجتماعي الإسرائيلية تعرض عام 2010 طفل من بين كل خمسة أطفال لحداثة تنكيل تظهر المعطيات الجديدة صورة اشد قسوة وتشير الى زيادة بمئات المرات.

وشمل البحث عينة من الفئة العمرية الواقعة ما بين 12- 14 عاما وشمل أطفال يهود وعرب وبلغ حجم العينة 8239 طفلا يهوديا و2274 طفلا عربيا.

ولم تنشر الصحافة الإسرائيلية المعطيات الإحصائية الكاملة التي كشفها البحث انتظارا لعرضه أمام مؤتمر حقوق الطفل.