مفوضية المؤسسات غير الحكومية تناشد منظمات المجتمع المدني باتخاذ مواقف اكثراً حزماً تجاه قضايا مصيرية

غزة- معا- ناشدت مفوضية المؤسسات غير الحكومية في حركة فتح - قيادة ساحة قطاع غزة، منظمات المجتمع المدني العاملة في القطاع لاتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه قضايا مصيرية, تهدد مشروعنا الوطني برمته، وتنذر بعواقب وخيمة لا يستفيد منها سوى الاحتلال الاسرائيلي.

وقالت المفوضية في بيان صحفي أصدرته اليوم وصل "معا" نسخة منه:" إن أحداث الاسبوع الدامي في غزة دق ناقوسا للخطر الحقيقي الذي يتعرض له مشروعنا الوطني، وانجازاته الوطنية التي راكمناها عبر تضحيات جسام، ودماء طاهرة بذلها شهداؤنا الأبرار، ودفع ثمنها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني معاناة وتعذيبا في سجون الاحتلال الاسرائيلي ومعتقلاته، ولا زال الشعب يعاني ويلات القصف الاسرائيلي للبيوت، وتدمير المنشآت".

وأكد عل أهمية منظمات المجتمع المدني العاملة في قطاع غزة, في ظل الأحداث الدامية والعاصفة افتقدنا دورا، إذ تستطيع هذه المنظمات بما تمتلك من امكانات بشرية ومادية ومؤسسية من الوقوف سدا منيعا في وجه الخطر الذي يتهدد مشروعنا الوطني, ويعصف بأحلام أطفالنا وابنائنا بمستقبل أكثر أملا.

وأضافت المفوضية " كان من المفترض أن تقف هذه المنظمات وقفة تسمع من خلالها صوتها الرافض لتحويل القطاع لمحرقة تطيح بآمال الشعب الفلسطيني وتعصف بمقدراته وانجازاته، ويسفك فيه دماء أبنائه".

وقالت المفوضية:" ونحن إذ نطالب هذه المنظمات بتشكيل جماعات ضغط أو أجسام مانعة أو أي صيغة أخرى ترتأيها لمنع تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة، وتجنيب شعبنا ويلات الاقتتال الداخلي، فإننا نتقدم بالشكر والتقدير والعرفان للوفد الأمني المصري وعلى رأسه اللواء برهان حماد على كل الجهود المباركة التي بذلها لإخماد نار الفتنة البغيضة التي شهدها القطاع الصامد والمحاصر".

وأكدت المفوضية على ضرورة العمل الجاد من قبل الأطراف كافة لضمان عدم تكرار حدوث مثل هذه الأفعال التي تسيئ للصورة المشرقة لنضال شعبنا العظيم، وتضعف مواقفه في مطالباته بحقوقه المشروعة والثابتة التي أقرتها له الشرعية الدولية، مشددة على دور واضح وفاعل لمنظمات المجتمع المدني الفلسطينية في الوقوف في وجه هذه الممارسات الغريبة عن أصالة شعبنا وعاداته وتقاليد وقيمه الاسلامية.

وناشدت مفوضية المؤسسات غير الحكومية دول العالم والجامعة العربية واللجنة الرباعية للضغط على الحكومة الاسرائيلية للكف عن ممارساتها العدوانية على الأراضي الفلسطينية، ولجم طائراتها الحربية التي تقصف المدنيين والمنشآت والمؤسسات الاسرائيلية، امعانا في تدمير البنى التحتية في فلسطين.

وبحثت المفوضية كافة الجهود الوطنية المخلصة التي سعت في التوصل لاتفاق بوقف اطلاق النار، داعية في الوقت نفسه لضرورة محاسبة الخارجين على الاتفاق ومساءلته لضمان عدم العودة لهذه الأوضاع الخطيرة.