الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسير عطية: لا أريد أن يكون مصيري كمصير الشهيد الترابي

نشر بتاريخ: 12/11/2013 ( آخر تحديث: 12/11/2013 الساعة: 10:57 )
رام الله- معا- أفادت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب أن الاسير يسري عطية محمد المصري سكان غزة المحكوم20 سنة والذي يقبع في مستشفى الرملة يمر في وضع صحي خطير للغاية بعد إجراء عملية استئصال ورم سرطاني من الغدة الدرقية.

وقالت الخطيب التي زارت الاسير في المستشفى أن مرض السرطان قد انتشر من الغدة الدرقية إلى الغدد الليمفاوية وأنه أجريت له عملية استئصال للغدة الدرقية في مستشفى سوروكا وهو مقيد اليدين وتم نقله إلى مستشفى الرملة.

وأفاد الاسير المصري للمحامية الخطيب: أنه بدأ ظهور الورم قبل سنتين حيث بدأت أعاني من ورم بالغدة, تعرق بمنطقة الرقبة, مغص شديد بالبطن,صداع دائم, دوخان ,هزال شديد بالجسم , ارتفاع بدرجة الحرارة, تقيؤ, اسهال دائم ونقصان بالوزن وكنت اراجع طبيب العيادة بسجن نفحة الذي كان باستمرار يصف لي المسكنات. حولني مرتين لمستشفى سوروكا بكتاب لاجراء صورة اولتراساوند للبطن, وللمسالك البولية. كان هناك إهمال طبي شديد بحقي من قبل طبيب سجن نفحة والعيادة هناك. لم يجري لي فحوصات شاملة أو الفحوصات اللازمة ولم يحولني لإجراء فحص سي تي شامل . تبين لاحقاً من صورة الصدر بانني اعاني من مشكلة بالامعاء. ولكن لم يخبروني ماذا.

مارست حياتي الطبيعية من رياضة ودراسة بالجامعة بالرغم من معاناتي الشديدة والآلام التي لا تحتمل واجتماعيا كمن أحيا بشكل طبيعي ولكن إحساسي الداخلي كان يقول لي أن هناك مرض صعب أصابني ولكني لم أتوقع السرطان .عانيت الأمرين وصبرت طوال ما يقارب سنتين.

قبل 3 شهور فقط ونتيجة تدهور وضعي الصحي أصررت على الطبيب بان يكتب لي كتاب تحويل لإجراء فحص شامل بالمستشفى لأنه كان يرفض ذلك علماً انه كان يرى الغدة منتفخة ويقول لي أن هذا شيء طبيعي. وبعد أن وافق تم تحويلي لسجن سوروكا ببئر السبع

بالفحص تبين أن عندي ورم بالغدة الدرقية وتضخم بالغدة اللمفاوية وتم كتابة توصية بالمراجعة لأخذ عينة .

عدت وأجريت فحص ناظور ولاحقا تم اخذ عينة من الغدة وعدت لسجن نفحة. بعد اقل من شهر تبين بنتيجة الفحص أنني أعاني من سرطان خبيث بالغدة الدرقية وتضخم ومؤشرات على انتشاره بالغدة اللمفاوية.

وقام الأطباء بمستشفى سوروكا بتحديد موعد للعملية سريع جداً لاستئصال الغدة الدرقية محاولين وقف انتشار المرض حتى يبدأوا بعدها بالعلاج الكيماوي.

وقال: أنه بالعناية المكثفة اي ما بعد العملية تم تقييد يدي بقيود حديدية والقيود مربوطة بالسرير وايضا برجلي والقيود موصوله بقيد اخر بالسرير. كان يتناوب على حراستي 3 سجانين ويتبدلون كل مرة وكلما اردت الذهاب لقضاء حاجتي او الاستحمام كان يجب عليهم اخذ اذن من ضابط استخبارات نفحة وكانوا يفكون لي فقط قيود اليد ويبقون قيود الارجل .

مكثت 3 ايام فقط بالمستشفى ،الاطباء بالمستشفى كانوا يريدون ابقائي لمدة اطول للمراقبة والعلاج الا انني كنت اسمع الشرطة تلح عليهم ان ينقلوني لان بقائي بالمستشفى يكلفهم الكثير من ناحية مادية وقوى بشرية.

تم نقلي للمستشفى يوم سبت اي قبل العملية بيوم لتحضيري للعملية, يوم العملية كان يوم الاحد ويوم الاثنين ليلا تم نقلي من المستشفى لعيادة سجن الرملة " المشفى" بالبوسطة العادية وليس بسيارة اسعاف وقد كنت متعب جداُ وبعد عملية صعبة واعاني من الام شديدة.

حاليا أقبع بمشفى سجن الرملة ولكن لا اتلقى العلاج اللازم فانا اغير على الجرح اي مكان العملية, ولا يعطوني دواء الكلس ودواء للغدة التي وصفها لي الاطباء بالمستشفى.

وللآن لا اتلقى اي علاج كيماوي، ويجب ان اجري صورة ام ار اي ولكن للان لم يتم اجرائها لي.

وقال انا لا اثق بعلاج اطباء مصلحة السجون لان تعاملهم بسخرية وعدم مبالاة وانا اطلب مقاضاة طبيب سجن نفحة ومسؤول العيادة هناك لانه لو تم تشخيص المرض منذ بدايته لما آلت الامور الى ما انا عليه الان.

وقال اهلي من غزة ولم ارهم منذ شهرا تقريبا وقد قمت بتقديم طلب للاتصال بهم لطمأنتهم ولكن ما زلت انتظر الرد. علما انه كان معي موافقة من نفحة بالاتصال الهاتفي ولكن لكل سجن إجراءاته.

ووجه نداءا الى كافة المؤسسات الحقوقية والى الرئيس ابو مازن قائلا : انا لا اريد ان يكون مصيري كمصير الشهيد حسن الترابي واذا كان من بد فأفضل الموت بين أحضان عائلتي.

وضعي ما زال خطيراً وادارة السجون تحاول تقزيم وتبسيط المسائل فانا لا أتلقى العلاج المناسب وهناك إهمال طبي ومماطلة شديدين.

أناشدكم, أناشد الرئيس أبو مازن وكل صاحب ضمير حي أن يعمل جاهداُ للافراج عني، بوركت جهودكم وأثمنها عالياً.