طولكرم- التوجيه السياسي ينظم فعاليات في ذكرى استشهاد عرفات
نشر بتاريخ: 12/11/2013 ( آخر تحديث: 12/11/2013 الساعة: 13:03 )
طولكرم - معا - ضمن برنامج أسبوع الشباب الوطني, نفذت مفوضية التوجيه السياسي والوطني بطولكرم اليوم لقاءات عديدة مع طلبة مدارس المحافظة شملت 25 مدرسة ثانويه ذكور واناث في الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد الراحل ابو عمار وذلك بالتعاون مع القوى الوطنية ومديرية التربية والتعليم في المحافظة.
نفذ هذه اللقاءات 17 كادر من مفوضي التوجيه السياسي وكوادر القوى الوطنية منهم مؤيد شعبان سهيل السلمان فيصل سلامة حسين الشيخ علي محمد عمارة نقيب نسيم علان صايل خليل وعفاف الزبدة ومفوضين التوجيه السياسي بطولكرم.
واستعرض المتحدثون محطات هامه ومفاصل تاريخية في حياة الشهيد ابو عمار طوال اكثر من اربعة عقود موضحين اسمه ومكان ولادته وحياته السياسية منذ مطلع الخمسينات من القرن الماضي حينما شارك في عام 1952م في تأسيس اتحاد طلبة فلسطين في مصر وتولى رئاسة رابطه الخريجين الفلسطينيين وانجذب في البداية لجماعة الإخوان المسلمين لكنه سرعان ما اعتنق فكر الكفاح المسلح ضد إسرائيل عقب نكبة عام 1948م وقيام دولة إسرائيل فوق ما يزيد عن 70 بالمئة من مساحة فلسطين.
وأوضح المتحدثون وفي ليلة الأول من يناير عام 1965 نفذت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أولى عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي بنسف محطة مائية، حيث قام ياسر عرفات بتسليم نص البيان الأول إلى صحيفة النهار اللبنانية بنفسه، وفي أعقاب حرب عام 1967 انتقل عرفات للعمل السري في الضفة الغربية المحتلة حيث قام بتنظيم مجموعة من خلايا المقاومة، واستمر ذلك مدة أربعة أشهر.
وأضاف المتحدثون عمل الرئيس ياسر عرفات على تدريب العديد من الشباب الفلسطيني على عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وذلك عبر التسلل عبر الحدود ونهر الأردن حيث وجهت مجموعات المقاومة ضربات موجعة للعدو الإسرائيلي الأمر الذي دفع الحكومة الإسرائيلية بشن هجوم ضخم على بلدة الكرامة الأردنية، بهدف القضاء وتدمير قواعد المقاومة الفلسطينية، وكان ذلك في مارس سنة 1968، أظهرت المقاومة الفلسطينية بقيادة أبو عمار بطولة خارقة في معركة الكرامة حين تصدت للدبابات والطائرات الإسرائيلية بأسلحة خفيفة بدائية، وألحقت بالقوات الإسرائيلية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وانتخب في 3 شباط/فبراير عام 1969 رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية أثناء انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في القاهرة واستمر الزعيم بالعمل على تنظيم واستقطاب المزيد من الكوادر.
وأضاف المتحدثون مستعرضين مسيرته إلى تونس بعد أن طرد أول مرة من الأردن من قبل قوات الملك حسين عام 1970 ثم من لبنان من قبل الجيش الإسرائيلي عام 1982 في ختام حصار طويل ضرب فيه أبو عمار ورفاقه المقاتلين الفلسطينيين أروع آيات الصمود والتحدي في حصار استهدف أبو عمار قائد المعركة شخصياً.
ونظراً لحنكته السياسية أعيد انتخابه رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في نوفمبر 1984 ونيسان 1987 من قبل الدورات 17 و 18 و 19 للمجلس الوطني الفلسطيني وفي خطوة جريئة قام بها أبو عمار في15/11/1988عندما تلا إعلان الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وانتخب بعد ذلك رئيسا لدولة فلسطين. 13/3/1989 كان يوم اختياره رئيساً لدولة فلسطين،من قبل المجلس المركزي الفلسطيني وقد تم اختياره لهذا المنصب من قبل المجلس الوطني الفلسطيني مباشرة .
وأدرك ياسر عرفات طبيعة الظروف الفلسطينية والإقليمية والدولية والتي أصبحت تكيل بمكيالين وتنعت المقاومة بالإرهاب فأطلق ووجه سياسة "سلام الشجعان " التي تتوجت بتوقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين منظمه التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل في البيت الأبيض يوم 13/9/1993
وبعد توقيع اتفاقية السلام اختاره المجلس المركزي الفلسطيني يوم 12/10/1993 رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية.
واضاف المتحدثون انه في تموز/يوليو, 1994وبعد ترحال طويل وسنوات من النضال الميداني والسياسي عاد عرفات عودة المنتصرين إلى الأراضي الفلسطينية ليلقى أبناء شعبه بانتظاره وليكمل المسيرة التفاوضية لأول مرة من داخل الوطن.
وفي عام 1996 انتخب ياسر عرفات رئيسا للسلطة ومنذ كانون الأول/ديسمبر, وفي 2001 ضربت إسرائيل حصاراً مشدداً على أبو عمار لم يغادر الرئيس عرفات مقره في رام الله حيث حاصره جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات أشهرا طويلة.
دفع أبو عمار ثمن إصراره على موقفه السياسي حيث حوصر قرابة الثلاث سنوات في مقر المقاطعة في رام الله وهددت الحكومة الإسرائيلية بقتله مرات متتالية بل واقتربت من جدار غرفته ولكن جوابه كان واضحاً مدوياً شهيداً شهيداً شهيداً هذا دربي واختياري منذ عقود طويلة.وفي يوم 11/11/2004 غاب القائد وترجل الفارس عن حصانه.