الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوفد البرلماني الفلسطيني ينهي مشاركته في أعمال ملتقى "لشبونة"

نشر بتاريخ: 12/11/2013 ( آخر تحديث: 13/11/2013 الساعة: 09:30 )
الوفد البرلماني الفلسطيني ينهي مشاركته في أعمال ملتقى "لشبونة"
رام الله - معا - انهى وفد المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد ومشاركة عضوي المجلس التشريعي الفلسطيني د.بيرنارد سابيلا وبسام الصالحي، وابراهيم خريشه أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني، مشاركتهم في ملتقى لشبونة 2013 في البرتغال، والذي نظمته الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ومركز الشمال والجنوب التابعين لمجلس أوروبا وبالشراكة مع الإتحاد الأوروبي، والذي عقد تحت عنوان "تقييم المجتمع المدني كفاعل في الحكومات" والذي استمر على مدى يومي6 و7 من الشهر الحالي.

وشهد الملتقى مشاركة واسعة من كافة الدول العربية المشاطئة للبحر المتوسط باستثناء سوريا نظرا للظروف الحالية هناك.

وتضمنت فعاليات الملتقى عدة جلسات وورشات عمل ناقشت دور مؤسسات المجتمع المدني كفاعل أساسي في الحكم الرشيد ودورهم في الوصول الى ديمقراطية حقيقية تنعكس على المواطنين، وتجديدا في منطقة جنوب البحر المتوسط.

كما شارك أعضاء الوفد الفلسطيني في مؤتمر حول "التغييرات السياسية في منطقة جنوب حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط" ودور المؤسسات التمثيلية كالبرلمانات في تلك التغييرات، والذي اشتملت جلسته الافتتاحية كلمات لكل من رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا "جان كلود منيون" و "رئيسي مجلسي المستشارين والنواب في المملكة المغربية.

وقد ترأس النائب بيرنارد سابيلا الجلسة الصباحية من اعمال المؤتمر، حول "التحديات في المرحلة الانتقالية والتجارب الوطنية".

وفي مداخلة للنائب بسام الصالحي قال: "ان تحقيق الديمقراطية وانجازها عبر مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والشارع أيضا يحتاج لوجود حرية ملموسة، واننا في فلسطين بحاجة لانهاء الاحتلال"، وأضاف: "لايوجد ديمقراطية حقيقية في ظل احتلال، وان بناء اي نظام ديمقراطي في فلسطين يتطلب تضافر الجهود لانهاء الاحتلال".

وبعد انتهاء اعمال المؤتمر شارك الوفد في أعمال لجنة "الشؤون السياسية والديمقراطية" التابعة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبان والتي ناقشت عددا من القضايا المدرجة على جدول العمال ابرزها الطلب الأردني لللحصول على "مكانة شريك من اجل الديمقراطية".

وقد قررت اللجنة تعيين مقررا خاصة لدراسة الطلب الاردني وتقديم تقرير لدراسته في اللجنة ومن ثم في الجمعية العمومية.

ومن الجدير بالذكر أن السيناتور تيني كوكس مقرر اللجنة السياسية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والذي سيزور فلسطين لإعداد تقرير "التقييم النهائي" لبرنامج الشراكة "من أجل الديمقراطية" بين المجلس الوطني الفلسطيني والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، كان قد القى خطابا في المؤتمر ، أكد فيه ن تعزيز أن علاقات العمل القائمة مع برلمانات دول الجوار لاوروبا ستكون حاسمة لإقامة شراكة جديدة، فضلا عن الترويج للديمقراطية البرلمانية، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية ومبادئ سيادة القانون في هذه البلدان.

وقال في خطابه إنه يتطلع خلال زيارته المزمعة لفلسطين الى لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من القيادات وممثلي مؤسسات المجتمع المدني للاستماع الى رأيهم حول تجربة السنتين من الشراكة مع مجلس أوروبا ومستقبلها.

وأشار في كلمته الى سروره لما لمسه خلال زياراته السابقة الى فلسطين من تأييد واسع من جميع القوى السياسية وجميع قوى المجتمع المدني ذات العلاقة للشراكة مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا "على الرغم من كل الخلافات في فلسطين".

وتحدث كوكس في كلمته عن نشاط الأعضاء الفلسطينيين ومشاركاتهم الفاعلة في اجتماعات لجان الجمعية العمومية لمجلس أوروبا، ليس فقط حول القضايا المتعلقة بفلسطين، وانما أيضا في غيرها من القضايا.

وأكد كوكس أن "البرلمان الفلسطيني" التزم بالعديد من الشروط العامة التي تفرض لمنح صفة "شريك من أجل الديمقراطية" رغم ان فلسطين تشكل حالة خاصة فيما يتعلق بصعوبة الايفاء ببعض التزاماتها كونها دولة واقعة تحت الاحتلال الأجنبي الإسرائيلي منذ نصف قرن تقريبا، وقال : "في مذكرة موجهة إلى لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية فإنني خلصت إلى انه فيما يتعلق بفلسطين فان الاحتلال هو احد الأسباب الرئيسية التي تعيق التزام فلسطين الكامل بتعهداتها والتزاماتها".

وكشف الى انه طالب شخصيا الوفد الإسرائيلي ببذل قصارى جهده لتحسين ظروف الوفد الفلسطيني، وأن الوفد الإسرائيلي لم يستجب لمطالبه.

ودعا كوكس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ان تمارس بعض الضغوط على الوفود والدول التي تعيق فلسطين من الوفاء بالتزاماتها.