الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو عمار ... فلسطين تكحلت بك

نشر بتاريخ: 12/11/2013 ( آخر تحديث: 12/11/2013 الساعة: 19:09 )
كتب : أسامة فلفل

الوطن قطعة من الروح والفؤاد ونسيج من الحب الذي لا ينضب وحقوق وواجبات وصدق وانتماء من هذا الشذى والعطر الفواح الذي يملئ الكون حب وعطاء, تنطلق فعاليات الأسبوع الوطني للشباب في شهر نوفمبر ليعلن عن إشعاع حضاري جديد ينبئ بمستقبل واعد ومتطور لمنظومة الحركة الشبابية في فلسطين.

لاشك أن انطلاقة فعاليات الأسبوع الوطني بتخليد الشهيد القائد ياسر عرفات تكشف بجلاء عن بنيان متين وقوي وخطى سديدة تمهد الطريق الطويل لمسيرة أكثر استقرارا ونجاحا من القائمين وتعيد للذاكرة الفلسطينية التضحيات الجسام التي قدمها أبو عمار قربانا علي مذبح الحرية وتذكر العالم بعمر وش الثورة صاحب الكوفية البيضاء ياسر عرفات الذي غير مجري التاريخ ببصيرته و حنكته و عبقريته الفذة وكفاحه الطويل وارادتة الصلبة واصرارة العنيد.

اليوم وفي هذه المحطة الهامة من تاريخ شعبنا لابد أن يستذكر جيل الشباب بالفخر والاعتزاز الشهيد الأسطورة أبو عمار لترسيخ الأمجاد وإعادة بلورة وصياغة التاريخ والحفاظ على المكاسب والانجازات التي جسدها بالكفاح المتوهج و النضال على طريق الحرية والاستقلال الوطني وإقامة الدولة المستقلة

اليوم أسبوع الشباب بما يحتويه من أنشطة وفعاليات مركزة يستهدف وعي الشباب عبر برامج هادفة ومتنوعة على طريق النهضة الشبابية التي تفجرت حب وعطاء وفكرا يسعي لتطوير مقدرات وعقول الشباب الفلسطيني ليواكب حالة النهضة الشبابية العالمية ويحجز لنفسه مكان هناك تحت الشمس أسوة بشعوب العالم.

اليوم المجلس الأعلى للشباب والرياضة والقيادة الحكيمة ورموزها الوطنية وكوادرها وقياداتها التاريخية هي الجهة المراقبة لحركة التطور الشبابي في الوطن العزيز والمجلس هو الذي يرسم ملامح الحاضر والمستقبل المشرق للحركة الشبابية والرياضية في فلسطين ويرسى قيم ومبادئ العمل الجاد والحرص على التفوق وتشريف الوطن على المستوى الإقليمي والدولي.

تأتي اليوم فعاليات أسبوع الشباب تنفيذا للإستراتيجية الوطنية وفي إطار تحقيق الأهداف الوطنية وتلبية احتياجات ورغبات الشباب الفلسطيني وتنمية مهاراته وتوجيه انفعالاته السلوكية وتدعيم خبراته وحماية من الثقافة الغربية وتبعاتها المدمرة.

إن الشباب الواعي والمثقف يعتبر أحد أهم عناصر وركائز التقويم الوطني والإصلاح الاجتماعي لأن المصلحة الوطنية تتطلب تضافر جهود الشباب للتصدي لغول الاحتلال الذي يسعي لبلع وتهويد الأرض الفلسطينية والتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

فالوفاء للوطن من الأولويات الثابتة والراسخة لمواجهة التحديات الشريرة التي استباحت الوطن المغتصب فلسطين.

ويبقي الشباب الفلسطيني أمل الغد المشرق والمدماك الأساس لوحدة الوطن والشعب والعمود الفقري للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

إن أسبوع الشباب بما يحمله من أنشطة وفعاليات هو بمثابة إشعاع حضاري لفكر الشباب في الوطن ومرآة تعكس واقع الشباب الفلسطيني وحالة الحراك الشبابي التي أخذت مساقات وأبعاد عالية ورائعة حتما سوف نقطف ثمار هذا الحراك خيرا للوطن.

اليوم نحن في حاجة لترسيخ المفاهيم الوطنية التي تحمي الوطن وتساعد على بناءه ويجب أن يكون البناء فكريا بالمقام الأول وعلى مستوى البنية التحتية ثانيا لأن البناء الفكري هو الأساس في العملية برمتها وغذاء الروح والجسد.

ختاما ...

يبقي الشباب الفلسطيني هم حملة التراث والهوية الوطنية ومعاني الولاء والانتماء من أجل بناء واقع طموح متجدد وفتح الأفاق نحو مستقبل أكثر شمولا ورحابة على طريق الدولة العتيدة التي رسم معالمها ابوعمار.