الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المستوطنون يطالبون بفصلهم عن الفلسطينيين في الحافلات

نشر بتاريخ: 12/11/2013 ( آخر تحديث: 13/11/2013 الساعة: 01:02 )
بيت لحم- معا - "تحولت حافلات النقل العام العاملة على الخطوط المشتركة بين اليهود العرب في الضفة الغربية إلى واقع لا يمكن احتماله، وهو قريب جدا من التحول إلى كابوس" بهذه الكلمات افتتح رئيس اللجنة الفرعية الخاصة بشؤون "يهودا والسامرة" التابعة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست خلال نقاش اللجنة اليوم الثلاثاء خطوط المواصلات المختلطة بين المستوطنين والفلسطينيين في الضفة الغربية.

"آلاف الفلسطينيين جزء منهم لا يحملون تصاريح تخولهم البقاء في اسرائيل يتسببون يوميا في ازدحام كبير داخل الحافلات، لكن المشكلة تتجاوز الازدحام حيث يتعرض الركاب اليهود الى سلسلة واسعة من عمليات المضايقة والازعاج، فعلى سبيل المثال تتعرض اليهوديات للمضايقات الجنسية وهناك شبان يهود تتعرض الخيوط التي تتدلى من لبساهم (خيوط خاصة بالمتدينين) للحرق على يد الفلسطينيين اثناء سفرهم في الحافلات المشتركة، وهذه ظاهر لا يمكن احتمالها وتخلق حالة من عدم الامن والامان"، قال عضو الكنيست ورئيس اللجنة الفرعية المذكورة "يوغف".

واستدعت اللجنة لجلسة النقاش عددا من المستوطنين الذين أسهبوا في وصف المواقف المهينة التي تعرضوا لها داخل الحافلات، فيما استعانت إحدى المستوطنات بدموعها لإقناع أعضاء الكنيست بتعرضها لمضايقات جنسية على يد الفلسطينيين، دون أن تمتلك الجرأة للاعتراض خشية أن تتعرض للأذى على يد الفلسطينيين، حسب ادعائها.

عضو اللجنة عن حزب "البيت اليهودي" يوني شتيبون طالب بفصل المواصلات العامة قائلا "إن قرار زيادة عدد الحافلات قرار صائب لكن لا يوجد سبب لتجاهل الحل المعملي للمشكلة الأمنية والمتمثل بتخصيص حافلات للفلسطينيين وأخرى لليهود".

بدورها أكدت وزارة المواصلات على لسان ممثلها امام اللجنة نجاحها بتجنيد الميزانيات الخاصة بزيادة أعداد الحافلات العاملة على الخطوط التي تعاني"الازدحام"، رافضة تخصيص حافلات منفصلة للفلسطينيين واليهود مؤكدة عدم وجود نية لذلك.

وأجمل رئيس اللجنة النقاش بقوله "إن اللجنة ستتابع تنفيذ قرار وزارة المواصلات زيادة أعداد الحافلات وستجري نقاشا آخر بعد عدة أشهر".