مركز القدس للديمقراطية وحقوق الانسان يدعو لوقف مصادرة أراضي أبوديس والعيزرية والسواحرة لإستكمال بناء الجدار في القدس

ادان مركز القدس للديمقراطية وحقوق الانسان، بشدة قيام سلطات الاحتلال، بوضع يدها ومصادرة اراضي المواطنيين الفلسطنيين في ابو ديس ، العيزرية والسواحرة بهدف استكمال بناء الجدار في القدس الشرقية،

واعتبر المركز أن مصادرة هذه الاراضي لإستكمال بناء جدار الفصل العنصري في القدس ومحيطها، يشكل إنتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الانساني، الذي لا يجيز لسلطات الاحتلال مصادرة الاراضي المحتلة والتصرف بها مما يلحق الضرر والأذى بالسكان الاصليين، و يخالف الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في تموز 2004 الذي يدعو إسرائيل لوقف بناء جدار الفصل العنصري، وإزالة ما تم بنائه وتعويض الفلسطينيين عن المعاناه والأضرار التي سببها الجدار.

ودعا مركز القدس للديمقراطية وحقوق الانسان المجتمع الدولي، وخاصة الأمين العام والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي لمنع اسرائيل من مواصلة تحديها للقرارات الدولية، ومبادئ القانون الدولي الانساني والشرعة الدولية لحقوق الانسان.

كما دعا كافة المنظمات الدولية الحقوقية الى التدخل لدى سلطات الإحتلال الإسرائيلي، لوقف مخططاتها الداعية الى مصادرة الأراضي الفلسطينية، وإقامة وتوسيع المستوطنات عليها وبناء جدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة اغلى جانب دعوة السلطة الوطنية الفلسطينية، الى متابعة تطبيق وتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية، في هيئات الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية على الفور وبدون إبطاء

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أمراً عسكريا،ً أعلنت بموجبه مصادرة 809 دونم من أراضي أبوديس و477 دونم، من أراضي العيزرية و212 دونم من أراضي السواحرة الشرقية.وجاء في الأمر العسكري أنها وضعت اليد على هذة الاراضي لأغراض عسكرية، لأجل إقامة الجدار الأمني في محيط مستوطنة معالي أدوميم وكيدار المقامة على أراضي البلدات الثلاث.

كما أصدرت سلطات الاحتلال في الوقت نفسه إخطارات، بمصادرة أراضي أخرى في منطقة الطور تبلغ مساحتها 87 دونماً.وستخصص هذه الاراضي المصادرة لإستكمال بناء جدار الفصل العنصري في القدس ومحيطها الشرقي والجنوبي، وخلق تواصل جغرافي بين مستوطنة معالي أدوميم والمستوطنات المقامة في القدس المحتلة، فيما تمتد أراضي المستوطنة التي تم مصادرتها الى حدود البحر الميت من الجهة الشرقية.

وسيؤدي بناء جدار الفصل العنصري في هذة المنطقة، الى شطر الضفة الغربية الى شطرين، ومنع التواصل الجغرافي بين شمالها وجنوبها، والى محاصرة كل من أبوديس والعيزرية والسواحرة الشرقية، وسيجعلها معازل مغلقة ومعزولة عن إمتدادها الطبيعي في القدس وباقي محافظات الضفة الغربية، الامر الذي يفاقم من معاناة المواطنين ويهدد حياتهم ومصادر رزقهم وعملهم، ويهدد بحدوث كارثة إقتصادية وإنسانية مدمره في هذه المنطقة، في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال إحكام الطوق والإغلاق والحصار، على مدينة القدس المحتلة وتهويدها وطرد المقدسيين الى خارج المدينة ومنع أبناء الضفة الغربية من دخولها.