مع وصول الرئيس الى غزة .. دعوات لتثبيت التهدئة على جبهتين لوقف الاقتتال ولجم العدوان
نشر بتاريخ: 22/05/2007 ( آخر تحديث: 22/05/2007 الساعة: 22:17 )
غزة -معا- مع وصول الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة الممدد تحت مطرقة الغارات المتتالية للطيران الحربي الإسرائيلي والقصف المدفعي الذي اودى بحياة 36 مواطنا واصاب 142 اخرين ، تتصاعد الدعوات لتثبيت التهدئة ونزع فتيل التوتر على جبهتين.
الاولى: داخلية من خلال توافقات على تعزير وقف اطلاق النار بين الفرقاء والثانية: اسرائيلية فلسطينية تكفل لجم العدوان الاسرائيلي عبر الالتزام بالتهدئة المتزامنة في الضفة والقطاع .
الحصاد المر !
وتأتي زيارة الرئيس محمود عباس للقطاع بعد أيام دامية من الاشتباكات بين حركتي فتح و حماس حصدت 55 قتيلا و 250 جريحا في مواجهات هي الاعنف بين الحركتين منذ توقيع اتفاق مكة .
وكانت هذه المواجهات بين الحركتين قد توقفت عقب إعلان وقف إطلاق النار جديد برعاية الوفد الأمني المصريوعبر اتصالات قام بها الرئيس المصري حسني مبارك مع الرئيس محمود عباس و رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل و رئيس الوزراء إسماعيل هنية.
ومن المتوقع أن يجري الرئيس عباس اتصالات مع قادة التنظيمات الفلسطينية لبحث التهدئة وسبل وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع .
عوكل: حوارات لتثبيت التهدئة
وتوقع المحلل السياسي طلال عوكل أن يبحث الرئيس مع حركة حماس و رئيس الحكومة حول موضوع التهدئة و الفلتان الأمني و مسالة استقالة وزير الداخلية وتطبيق الخطة الأمنية.
وأوضح عوكل أن تجدد الحديث عن التهدئة وخصوصا الحديث الإسرائيلي عنها يفتح الباب بانتظار وساطات عربية تسعى إسرائيل من خلالها تحقيق هدفين الأول التطبيع والثاني التهدئة .
محيسن:معالجة الاسباب وتجنب الصفقات !
من جهته طالب الكاتب والمحلل السياسي تيسير محيسن الرئيس عباس بمعالجة الملف الداخلي ووضع خطة أمنية لوقف العبث والاقتتال والتأكيد على الحوار الوطني لمعالجة أسباب الأزمة وعدم الاكتفاء بصفقات ثنائية بين عباس وهنية أو بين فتح و حماس داعيا الى فتح الملف برعاية الرئيس لمعالجة القضية بشكل جذري عبر الكل الوطني لتجاوز الثغرات في اتفاق مكة.
وقال" أن الرئيس سيحاول بحث موضوع التهدئة الفورية مع إسرائيل لان تداعيات استمرار هذا الواقع خطيرة ولان إسرائيل قد تلجأ إلى عملية تصفية حساب مع المواطن الفلسطيني و يدفع ثمنها من حياته و من تدمير البنية التحتية للبلد ".
ويضيف محيسن " أن التهدئة مطلوبة لقطع الطريق على الدبلوماسية الإسرائيلية عبر ما تقوم به وزيرة الخارجية تسيفي ليفني بتسويق إسرائيل كضحية.
واضاف " المطلوب فلسطينيا من الرئيس أن يدرك العالم ضرورة وقف العدوان علي غزة المحاصرة و التي تعاني من انسداد بالأفق و يجب أن يتم البحث في سحب الذرائع الإسرائيلية فورا و عدم إعطاء الغطاء لإسرائيل للقيام بعملياتها العدوانية على غزة" .
كشف حساب :
واعرب محيسن عن اعتقاده بان يقوم الرئيس باجراء بكشف حساب و اتخاذ إجراءات عقابية بحق الإطراف التي دفعت غزة إلى حالة الجنون والاقتتال و تقديم المذنبين للقضاء لان المواطن بحاجة إلى ضمانات حقيقية حتى لاتتكرر مأساة الاقتتال الداخلي ويصبح المواطن في غزة رهينة الترويع الرهيب و غير آمن في مسكنة و عمله و في الشارع .
وناشد محيسن الرئيس لحل هذه الإشكالات عبر المؤسسة الشرعية و أن لايتم إحداث أي مؤسسات آنية أو اطر لحل هذه القضايا بل احالتها للسلطة القضائية و التشريعية والتنفيذية وأن يكون جهاز الشرطة محايدا للقيام بعمليات ضبط الأمن و الفلتان بعيدا عن التجيش و الاستقطاب الفئوي.