الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو زهري يطلق المرحلة السابعة من برنامج "الغذاء من أجل التعليم"

نشر بتاريخ: 13/11/2013 ( آخر تحديث: 13/11/2013 الساعة: 19:55 )
بيت لحم - معا - احتفلت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، باطلاق المرحلة السابعة من برنامج "الغذاء من أجل التعليم"، للعام الدراسي 2013-2014، في مدرسة الرواعين الأساسية المختلطة، في مديرية بيت لحم، وذلك بحضور ومشاركة وزير التربية والتعليم العالي أ.د.علي زيدان أبو زهري، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ومدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين بابلو ريكاردي، والوكيل المساعد للشؤون التعليمية د.جهاد زكارنة، ومدير عام الصحة المدرسية د.محمد الريماوي، ومدير عام المتابعة الميدانية محمد القبج، ومدير عام الارشاد والتربية الخاصة ريما الكيلاني، ومديرة التربية والتعليم في المحافظة نسرين عمرو، وممثلي الأجهزة الأمنية والمؤسسات الأهلية والحكومية والفعاليات الوطنية والطلبة وذويهم وأسرة المديرية والوزارة.

ولفت أبو زهري إلى أن اطلاق المرحلة السابعة من البرنامج في قرية الرواعين يأتي تأكيداً على رفض كل ما تتعرض له هذه المنطقة من سياسات الاقصاء والظلم وسرقة الأرض والمياه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك التأكيد على حق الطلبة في التعليم والصحة، الأمر الذي يتطلب تضافر كافة الجهود من أجل ضمان هذا الحق وتوفير بيئة صحية وآمنة للطلبة.

وأردف أبو زهري قائلاً: "لقد بينت الدراسات التغذوية المحلية أن حوالي 35 % من الطلبة يذهبون إلى مدارسهم دون تناول وجبة الإفطار، مما يشير إلى أن أكثر من 400,000 طالب /ة يعانون من الجوع بمعدل 14 ساعة، تبدأ من الساعة الثامنة مساءا حتى الساعة العاشرة صباحاً، موعد أول استراحة في المدرسة، وان معدل استهلاك الفرد الفلسطيني من الحليب سنويا يبلغ 61 لتراً، في حين أن الكميات الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية تقدر ب 200 لتر للفرد سنويا.".

وأشار الوزير إلى أن نسبة فقر الدم في فلسطين وصلت الى 30% بين طلبة المدارس، و57% بين الأطفال دون عمر الخامسة، هذا بالإضافة الى أن 6.5% من الطلبة يعانون من السمنة، و18.5% يعانون من زيادة وزن، و7.28% من قصر قامة، موضحاً أن هذه النتائج تشير إلى واقع صحي صعب للغاية وتنعكس بدورها على واقع التعليم وتتطلب ضرورة العمل الجاد من أجل النهوض بصحة الطلبة وتحسين نوعية التعليم والتعلم.

وبين أبو زهري اهتمام الوزارة وحرصها على ديمومة هذا البرنامج الرائد، والذي استطاع أن يصل الى ما يزيد عن 155 ألف طالب /ة في شطري الوطن، حيث بلغ ما تم توزيعه من وجبات خلال السنوات الستة الماضية حوالي 96 مليون وجبة بسكويت مدعمة وحوالي 64 مليون عبوة حليب مدعم بالفيتامينات والمعادن.

وأوضح أبو زهري أن البرنامج أسهم في تحسين مشاركة الطلبة وزيادة تركيزهم وتدني نسبة التأخر الصباحي والغياب، وكسب رضا ذوي الطلبة عن النشاطات التي يضمنها، بالاضافة إلى دوره في دعم الاقتصاد الوطني حيث يتم تصنيع الحليب والبسكويت المدعمين محلياً في مصانع فلسطينية.

وأعلن أبو زهري أن العام الحالي سيتضمن استهداف 140 ألف طالب /ة في 404 مدارس بما يشمل توزيع 5 مليون عبوة حليب و 11 مليون حبة بسكويت مدعم، كما سيشمل البرنامج تنفيذ أنشطة لا صفية؛ تهدف إلى تعزيز السلوك التغذوي في مجال التغذية السليمة والإفطار الصباحي وعادة ممارسة الرياضة بما يسهم في إكساب الطلبة العادات والسلوكات التغذوية الصحية.

كما ودعا أبو زهري كافة المؤسسات المانحة والداعمة والشريكة بضرورة تمويل هذا البرنامج الحيوي خاصة في ظل العجز الذي تعانيه ميزانيته لهذا العام، معرباً عن شكره لبرنامج الغذاء العالمي وللعاملين في مكتب البرنامج في فلسطين لما يقدمونه من جهود لدعم هذا البرنامج الحيوي، كذلك التقدير لطواقم الصحة المدرسية في الوزارة لما يقومون به من عمل مميز لتحسين صحة الطلبة والمعلمين.

من جهته، نقل حمايل تحيات الرئيس محمود عباس، منوهاً إلى تركيز القيادة الفلسطينية على النهوض بواقع المناطق المهمشة والاهتمام بها من كافة الجوانب وتلبية احتياجات سكانها.

وأوضح حمايل أن منطقة الرواعين تعد أحد الحصون الأساسية التي تتصدي للهجمة الاستيطانية المتواصلة من جانب الاحتلال الاسرائيلي، مؤكداً ان اهمية المنطقة تتجسد برسالتها التي يقع على عاتق الأطراف كافة العمل على تعزيز صمود أهلها وتعزيز ثباتهم.

كما أشار المحافظ إلى ذكرى الرئيس الشهيد ياسر عرفات، مشيداً بتضحياته التي تعتبر بمثابة نبراس ينير الطريق للاجيال الصاعدة، مشيداً بالوقت ذاته بنضال الأسرى خاصة الذين تم اطلاق سراحهم في الأونة الأخيرة، داعياً الى تضافر كافة الجهود والبناء على الانجازات المتراكمة وتعزيز الصمود والانتماء لدى شعبنا.

من جانبها، أشادت عمرو بالجهود التي يبذلها برنامج الأغذية العالمي في سبيل دعم القطاع التعليمي في فلسطين عبر تعزيز وتدعيم التوجهات الصحية التغذوية السليمة خاصة في المناطق المصنفة "ج"، منوهةً الى الآثار الايجابية التي حققها البرنامج منذ اطلاقه، وتركيزه على النواحي التي أسهمت في تشجيع الطلبة على الاقبال على التعليم.

ودعت عمرو كافة المؤسسات والمنظمات المعنية الى ضرورة العمل والبحث في خلق آليات مشتركة تسهم في استمرار تقديم خدمات في هذه المناطق، وضمان وصول الطلبة الى التعليم؛ باعتباره من الحقوق الانسانية التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية.

بدوره، أعرب ريكالدي عن سروره للاحتفال باطلاق المرحلة السابعة من برنامج "الغذاء من أجل التعليم" والذي كرس الشراكة الفاعلة مع الوزارة، لافتاً إلى دور البرنامج في تعزيز السلوكات الصحية السليمة ورفد الطلبة بالمهارات والمعارف التي أسهمت في غرس بذور الانتماء والثقة بانفسهم.

وأشار ريكالدي إلى اهتمام البرنامج بنسج علاقات وثيقة من خلال العمل مع مؤسسات ومنظمات دولية من أجل الحد من الفقر، مشيراً إلى أن 1.6 مليون فلسطيني يفتقرون للأمن الغذائي، داعياً إلى ضرورة المساهمة في استمرارية البرنامج ومواجهة كافة التحديات التي تواجهه لا سيما وأن ما يقارب 140 ألف طالب يستفيدون من هذا البرنامج المميز.

وتخلل الحفل، التي تم خلاله توزيع الوجبات الغذائية الصحية على صفوف مدرسة الرواعين، العديد من الفقرات الفنية التي حملت العديد من الرسائل الصحية والتوعوية قدمتها مدارس المديرية.

وفي سياق متصل، قام الوزير والوفد المرافق له، بزيارة تفقدية شملت مدرستي الرشايدة الثانوية المختلطة وكيسان الأساسية؛ بهدف الاطلاع على واقع التحديات والمشكلات التي تجابه التعليم فيهما، بالاضافة إلى التعرف على قصص النجاح في هاتين المدرستين.

كما زار الوزير ووفد الوزارة، بلدية تقوع، حيث التقى رئيسها حاتم الصباح وغيره من ممثلي المجلس البلدي وفعاليات ووجهاء البلدة. وأكد أبو زهري الحرص الذي توليه الوزارة من أجل الاهتمام بالمناطق والتجمعات النائية، مشيداً بروح التشاركية والتكاملية التي لمسها في محافظة بيت لحم خاصة بين الهيئات المحلية ومديريات التربية والوزارة.

واختتم أبو زهري جولته بزيارة لمديرية تربية بيت لحم تم خلالها الاطلاع على سير عمل المديرية وأقسامها واحتياجات الموظفين.

من جانبها بينت عمرو أهمية هذه الزيارة التي تأتي في إطار التعرف على الواقع التربوي في المديرية، معربةً عن أملها في أن تتكرر مثل هذه الزيارة لما لها من أهمية كبيرة في التعرف على انجازات الموظفين واحتياجاتهم.