الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو العينين يحذر من "انتفاضة" في المخيمات.. وحماس تدعو الى حلول سياسية لتجنيب المدنيين ويلات القصف

نشر بتاريخ: 23/05/2007 ( آخر تحديث: 23/05/2007 الساعة: 02:58 )
بيت لحم- معا- أكد أمين سر حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينين أن المخيمات الفلسطينية في لبنان ستنتفض إذا لم يتوقف القصف العشوائي للجيش اللبناني على مخيم نهر البارد للاجئين في شمال لبنان.

وقال أبو العينين، في مخيم البداوي للاجئين الذي يقع على بعد حوالي سبعة كيلومترات جنوب نهر البارد، في شمال طرابلس، إن موافقة الفصائل الفلسطينية على ضرورة التخلص من مجموعة فتح الإسلام، لا يعني موافقتها على قصف المدنيين.

وطالب أبو العينين، بإعطاء الفصائل الفلسطينية فرصة لتحاول حل قضية فتح الإسلام. وقال: "إن المطلوب وقف فوري لإطلاق النار، وإعطاؤنا الفرصة لوضع آلية لإلغاء الحالة الشاذة"، مؤكدا عدم القبول بالتفاوض تحت النيران التي لا يتصورها العقل.

وقال أبو العينين، إذا لم يتوقف القصف العشوائي على مخيم نهر البارد الذي يقوم به الجيش اللبناني، والذي أدى منذ بدء الاشتباكات الأحد إلى مقتل 17 مدنيا داخل المخيم، ستنتفض كل المخيمات في لبنان التي يبلغ عددها 12 مخيما.

وأضاف: "أن أي فلسطيني، أو أي تنظيم فلسطيني، لن يقبل أن يذبح الشعب الفلسطيني، ويعاقب عقابا جماعيا كما يحصل في مخيم نهر البارد."

وقال: "أعطينا غطاء لإزالة الحالة الشاذة في المخيم، ولم نعط غطاء لقصفه".

من جانبها قالت حركة حماس انها تتابع بقلق شديد ما يجري من أحداث مؤلمة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان, سواء من الجانب الإنساني أو الميداني والسياسي.

واكدت الحركة في تصريح صحفي وصل"معا" نسخة منه اليوم الاربعاء, على ضرورة التوصل إلى حل ينهي هذه الأزمة, خاصة على الصعيد الإنساني في المخيم كمقدمة للبحث عن حل سياسي للمشكلة الحاصلة فيه وليس حلاً عسكرياً يعرّض حياة آلاف اللاجئين للخطر".

ورأت حماس أن أي حل عسكري لهذه المشكلة له "نتائج كارثية" على اللاجئين الفلسطينيين, "لذلك لابد من ترك الحلول السياسية تأخذ مجراها والسماح في الوقت ذاته بإدخال المساعدات العاجلة للفلسطينيين في المخيم", مؤكدة رفضها الاعتداء على الجيش اللبناني, قائلاً:" ولا نقبل له ( الجيش اللبناني) بأن يتعرض لأي أذى باعتباره جيشا وطنيا".

وأكدت الحركة على ضرورة تجنيب اللاجئين الفلسطينيين المدنيين هذه المشكلة, لاسيما وأن القصف طال المساجد وخزانات المياه, كما انه سبب قطع الماء والكهرباء وغيرها من المواد العينية, حيث وصل الوضع إلى مرحلة خطيرة.

وأضافت الحركة "ولا يجب أن تعتبر إدانة الفصائل للمساس بالجيش اللبناني غطاء لأحد بأن يمعن بقتل المدنيين وتعريضهم للخطر فمن غير المعقول أن يتحمل الأطفال والنساء والشيوخ والأطفال داخل مخيم نهر البارد تبعات أي إشكالية مهما كانت".

ودعت حماس في بيانها, الحكومة الفلسطينية للقيام بواجبها تجاه التحرك العاجل لحماية اللاجئين الفلسطينيين, مطالبة الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني بتغليب الحلول السياسية لهذه الأزمة, حتى لا تؤثر على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أو العلاقات الفلسطينية اللبنانية".