الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الادارة العامة للمخدرات أكثر من 60% من تجار المخدرات هم عملاء للمخابرات الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 23/08/2005 ( آخر تحديث: 23/08/2005 الساعة: 17:27 )
رام الله - معا - اظهر تقرير للادارة العامة لمكافحة المخدرات ان آخر دراسة قامت بها الادارة للعام 2005م أكدت أكثر من 60% من تجار المخدرات هم من المستوطنين و الفلسطينيين الذي تربطهم علاقة مع المخابرات الإسرائيلية.

واشارت الادارة و أن المخابرات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة أعطت تعليماتها لعملائها بنشر كافة المواد المخدرة المخزنة في المستوطنات في مناطق السلطة الفلسطينية قبل مغادرتها في مساء اليوم الأحد الموافق 21/8/2005م.

واكدت ادارة مكافحة المخدرات انه و بعد النجاحات التي تحققها الإدارة من متابعة و ضرب تجار و مروجي المخدرات تمكنت من ضبط كميات كبيرة جدا من المخدرات بمحافظة رفح، و ذلك بعد تكثيف الرقابة على المناطق المحاذية للحدود والمستوطنات أثناء انسحاب المستوطنين لمناطق فلسطينية بقطاع غزة.

وقالت الادارة انه بعد قرار الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب من قطاع غزة و إخلاء المستوطنات كان للإدارة العامة لمكافحة المخدرات على أهبة الاستعداد كمثيلاتها من الأجهزة الأمنية الأخرى لمتابعة حيثيات و مخلفات الانسحاب، و أثناء ذلك وردت معلومات للإدارة مفادها عن نية قيام بعض التجار و المروجين من تهريب كميات من المخدرات من داخل المستوطنات إلى المنازل المجاورة إليها و كذلك المحاذية للحدود مع الجانب الإسرائيلي في محافظة رفح.

على الفور وبعد التأكد من صحة هذه المعلومات تم تحديد هوية هؤلاء الأشخاص و كذلك المنازل الذي سربت إليها المخدرات، و بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية و تجهيز قوة من شرطة مكافحة مخدرات محافظة رفح تدعمها قوة من شرطة المحافظة، تم مداهمة منزل المدعو / ج . ظ ، و هو من سكان المنطقة الشرقية المحاذية للحدود مع الجانب الإسرائيلي، و الذي أسفر عن ضبط كميات من مخدر البانجو و الذي بلغ وزنها أكثر من ستة و عشرون (26كيلو) جرام و كذلك ضبط كمية بلغت 14200 ألف (أربعة عشر و مائتي ألف بذرة مخدرة معدة لإنبات المواد المخدرة ، علماً أن هذه الكمية لو تحقق لها النجاح في الإنبات كانت ستتمكن من إخراج أكثر من عشرة طن من مخدر البانجو الجاف، و كذلك تم ضبط الميزان الذي كان يستخدم لوزن المواد المخدرة أثناء عملية البيع و الترويج، و كميات أخرى متفرقة بالإضافة إلى أدوات تعاطي مختلفة.

ومن الجدير بذكره أن هذه الكمية تعد من الكميات النوعية التي تتمكن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبطها، و كذلك تعد من الكميات الكبيرة مقارنة مع انتشار المخدرات في مناطق قطاع غزة.

هذا و تقوم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بتكثيف نشاطها و استغلال كافة الإمكانيات البشرية لديها لمتابعة و مراقبة حركة التجار الإسرائيليين و الفلسطينيين على حد سواء أثناء عمليات الانسحاب ومتابعة أي نشاط داخلي لتجار المخدرات و الذي باتوا يشعرون بالضيق الشديد في الوقت التي تهدم فيه ملاذهم الآمن لزراعة و تجارة المخدرات.

هذا و تم تسليم كافة المضبوطين و المضبوطات المخدرة إلى النيابة العامة في جهة الاختصاص لاستكمال الإجراءات القانونية كما ينص عليها القانون الفلسطيني.