"معاريف": القبة الحديدة أبرز المنتصرين في حرب غزة الأخيرة
نشر بتاريخ: 14/11/2013 ( آخر تحديث: 14/11/2013 الساعة: 20:41 )
بيت لحم - معا - بعد مرور سنة على الحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي أطلق عليها الجيش الاسرائيلي "عامود السحاب"، ذكر موقع صحيفة "معاريف" اليوم الخميس بأن منظومة الصواريخ الاعتراضية "القبة الحديدية" كانت أبرز المنتصرين في هذه الحرب.
ولعل هذا الاعتراف يعتبر هو الأول من نوعه في الجيش الاسرائيلي في الحروب التي خاضها، حيث كانت القوة الهجومية "سلاح الجو" والتقدم خلف خطوط العدو هي التي كانت تميز قدرات الجيش، وليس القدرات الدفاعية التي تمثلت بمنظومة "القبة الحديدة"، والتي سمحت للمستوى السياسي في اسرائيل في الاستمرار في الحرب والتوصل الى الهدنة ضمن الشروط التي وضعتها.
ويستدل من معطيات الجيش الاسرائيلي وفقا للموقع بأن هذه المنظومة من الصواريخ استطاعت اعتراض 85% من الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة أثناء الحرب، لما تتمتع به هذه المنظومة حسب الجيش من دقة وفاعلية عالية، وهذا ما دفع مصدر عسكري للقول "بأن الاستثمار في الجوانب الدفاعية ضروري ويعطي فاعلية كبيرة للجيش والمستوى السياسي".
وأضاف الموقع بأن منظومة الصواريخ "القبة الحديدة" منعت وقوع أضرار كبيرة في المدن والبلدات الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، ويضرب عدة أمثلة عندما فشلت هذه المنظومة من اعتراض بعض الصواريخ التي تسببت بوقوع أضرار مادية والعديد من الاصابات وعدد من القتلى.
وبالرغم من التكلفة العالية لهذه المنظومة والتي تصل تكلفة كل بطارية صواريخ الى 50 مليون دولار، وكل صاروخ يطلق منها يكلف الميزانية 50 الف دولار، فأنها أثبتت فاعلية كبيرة واستطاعت اعتراض 85% من الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة، وهذا ما سمح للمستوى السياسي المرونة أكثر في التعامل مع الحرب، خاصة ان سلاح الجو كان يقوم بعمليات هجومية مهمة في قطاع غزة، والتي ساهمت بالوصول الى اتفاقية الهدنة التي تم التوقيع عليها برعاية مصرية مع نهاية الحرب.