"صابرين" تستعرض برنامج الموسيقى للجميع للعامين القادمين
نشر بتاريخ: 14/11/2013 ( آخر تحديث: 14/11/2013 الساعة: 13:18 )
رام الله - معا - عقدت اليوم مؤسسة صابرين للتطوير الفني ورشة عملها السنوية استعرضت فيها خطة برنامج الموسيقى للجميع وذلك في مقرها برام الله، بحضور شركائها في تنفيذ البرنامج وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث والمعهد النرويجي للعروض الموسيقية ريكسكونسيرتنه، والممثلية النرويجية داعمة البرنامج.
وتمحورت الورشة حول أربعة محاور شملت التدريب والأندية والعروض والإنتاجات الفنية والتعاون المشترك في تنفيذ الخطة، فقد تناولت ناهدة غطاس رزمة التدريب والتي جاءت وفق منهجية متكاملة، تدمج تعليم الموسيقى والمجتمع المحلي ونشر الثقافة الموسيقية، في حين عرض فنانو صابرين الخطة الطموحة لتعليم ثلاث آلات موسيقية هي القانون والعود والكمان في نوادي صابرين الموسيقية الأربعة موزعة على عدة مديريات تربية وتعليم ووكالة الغوث.
وفي هذا السياق أشار الفنان وسام مراد إلى منهج التعليم والتدريب في النوادي سيكون بعيدا عن الطريقة التقليدية في التعليم، حيث سيتم استخدام طرق أكثر إبداعية من خلال منهج تجريبي تلائم الآلات الشرقية، والتي يكون للارتجال والمحاكاة دور رئيس فيها، بوجود منهج نظري يسهل تطبيقه، مضيفا أنه سيتم تأهيل وتدريب المعلمين باستمرار.
ثم تحدث فنانو صابرين عن العروض الموسيقية، بعد أن قاموا بعرضها أمام الشركاء، وهي عرض "الصديقان" الذي يهدف إلى إبراز الفارق بين الآلات الموسيقية الحقيقية والأدوات والأصوات من البيئة المحيطة، وعرض بال وي الذي يقوم على دمج الموسيقى الفلسطينية والعربية كموسيقى شرقية، والموسيقى النرويجية كموسيقى غربية، من باب البحث عن عن الجذور المشتركة بين ثقافات العالم الموسيقية، وعرض "ثلاث مع آلات" الذي يجيء لتثبيت المادة الموسيقية التي تعرض لها الطلاب خلال السنة الدراسية من أجل تعزيز مفهوم الموسيقى والتربية الموسيقية بشكل عام.
وقد راعى مخرجو العروض الثلاثة إثارة التشويق والمتعة لدى الطلبة، من خلال تقديم العروض من خلال الشكل الدرامي.
في حين استعرض جورج غطاس من مجلس إدارة مؤسسة صابرين الإنتاجات الفنية للمؤسسة، في سياق منظمة فنية تربوية شاملة.
وكان محمود عيد مدير دائرة النشاط الثقافي في وزارة التربية قد استعرض تنفيذ برنامج الموسيقى في المدارس، والنوادي الموسيقية، مستعرضا الإنجازات والمعيقات. أما مراد عبد الغني من دائرة الإشراف فتحدث عن إمكانيات تطوير التربية الموسيقية في حصص الفنون.
من جهتها قدمت سمر جبر من وكالة الغوث ورقة حول توظيف الموسيقى في مدارس الوكالة بنابلس، مستعرضة طاقات الموسيقى في التعليم، لجعله أكثر تشويقا، وزيادة بهجة الطلبة، وتنمية قدراتهم التعبيرية، وحل مشكلات نفسية وسلوكية لدى الطلبة بالتعاون مع المرشد التربوي.
أما الخبير النرويجي توم جرافيل من والمعهد النرويجي للعروض الموسيقية ريكسكونسيرتنه، فقد رأى أن هناك ضرورة لاستمرار البرنامج من حيث توسيع التربية الموسيقية، وفق ما يتم إنجازه من تعليم وتدريب في الصفوف من الأول حتى الرابع الأساسي، في حين رأى أن إضافة تعليم العزف في النوادي خطوة مهمة موازية لما يتم إنجازه، خصوصا في سياق تطوير المواهب الموسيقية. وقد أبدى جرافيل سعادته لاستمرار الشراكة الموسيقية التي امتدت عشر سنوات، مشجعا التربويين والفنانين لتطوير الفنون في المدارس، خصوصا أن الأمم المتحدة أعلنت عام 2015 عاما للثقافة والفنون.
في هذا السياق أكدت ريما تادرس من الممثلية النرويجية على مأسسة التربية الموسيقية داخل المدارس، وتدريب معلمي الموسيقى لتطوير أدائهم.
يذكر أن برنامج الموسيقى للجميع هو عبارة عن شراكة بين مؤسسة صابرين والمعهد النرويجي للعروض الموسيقية ريكسكونسيرتنه، ووزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومدارس البطريركية اللاتينية بدعم من مكتب الممثلية النرويجية.