الحملة الامنية تتواصل بالرام.. اعتقال العشرات وضبط أطعمة فاسدة ولحوم
نشر بتاريخ: 14/11/2013 ( آخر تحديث: 14/11/2013 الساعة: 18:49 )
القدس- تقرير معا - لليوم السابع على التوالي تتواصل الحملة الأمنية في بلدة الرام الواقعة شمال مدينة القدس، لتوفير الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني، الذي عانى على مدار السنوات الماضية من الاهمال والتهميش، بسبب وقوع الرام ضمن السيطرة الأمنية الاسرائيلية.
وجرى خلال الحملة المتواصلة منذ يوم الجمعة الماضي اعتقال العشرات من المطلوبين، وضبطت البضائع الفاسدة من اللحوم والمواد الغذائية، اضافة الى المخدرات بأنواعها، والأسلحة.
وقال عبدالله صيام نائب محافظ القدس لوكالة معا أن الأجهزة الأمنية حققت عدة أهداف للحملة التي بدأت مؤخرا، حيث تم اعتقال مطلوبين وتجار ومروجين لمخدرات، ومتهمين بتجارة الاسلحة، ومطلوبين للعدالة بقضايا مختلفة، كما تم اعتقال عدد ممن هم متهمون بالمسؤولية عن حوادث سطو، وهناك ملاحقة لاعداد اخرى.
وقال صيام :"ان الحملة الأمنية شاملة في الرام لكل ما يهدد أمن المواطن، ويتم التعامل مع الجميع وفق القانون، ولا يوجد أي استثناءات." |249963 *لحوم فاسدة جرى ضبطها بالرام|
وأشار الى ان الضابطة الجمركية ضبطت امس الاربعاء حوالي 7 أطنان من اللحوم الفاسدة مع مخدرات في احد المخازن بالرام، حيث كانت معدة لتوزيعها على المواطنين، وقال انها من اصعب المشاهد التي تم التعامل معها منذ بدء الحملة.
ونفى صيام ضبط "لحوم حمير" كما نقل بعض المواطنين، انما هي لحوم ابقار وعجول ودواجن فاسدة.
وأضاف ان الحملة شملت كذلك ملاحقة للسيارات غير القانونية، وملاحقة السائقين المخالفين لقوانين السير، وتابع :"الضابطة الجمركية لم تكن فعالة في الرام، واليوم أصبحت تعمل بشكل جيد، لفرض اجراءات قانونية، حيث أصبح هناك مطالبة من المؤسسات والمحلات التجارية (القطاع التجاري والاقتصادي) للالتزام بالقوانين. |249962|
وعن الفترة التي ستعمل بها الاجهزة الامنية بالرام قال صيام :"ان الاجهزة الامنية تقوم بنشاط أمني منظم مرتب لتحقيق الأمن والأمان، ونأمل تعاون المواطن في بلدة الرام مع الأجهزة الامنية لتحقيق الاهداف المرجوة، وهذا النشاط غير محدد بفترة معينة، وهو ثمرة لجهود سياسية وقرار سياسي من الرئيس الفلسطيني ابو مازن".
بدوره أشاد علي المسلماني رئيس مجلس محلي الرام بالنشاط الأمني المنسق بين الدوائر والأجهزة الحكومية، مؤكدا حاجة البلدة الى قوة تنفيذية لحماية المواطنين والمؤسسات والمصالح فيها، وقال:" انعدام الامن في البلدة خلال الفترة الماضية ناتج عن فئة قليلة من الشبان، وكان هناك تعدي على الحقوق العامة والخاصة، لا يوجد دفع رسوم البلدية لنفايات وتراخيص بناء صرف الصحي كأي بلدة في العالم.
وأوضح ان هناك فقط 20% ملتزم بالدفع، والباقي لا يتعاملون مع البلدية ابدا، والتعدي على الحقوق الخاصة بالسطو على المنازل واطلاق النار في الشوارع العامة.
وأشار المسلماني الى عدم الالتزام بقوانين السير حيث تم ضبط سيارة تتسع لـ20 طفلا كانت محملة بـ 48 طفلا، كما تم ضبط الأطعمة الفاسدة، والبضائع المسروقة.
وأكد المسلماني "ان سلطات الاحتلال معنية أن تبقى المناطق المحيطة بالقدس في حالة فوضى وجريمة، ولهذا السبب اهملت خلال السنوات الماضية، أما دخول الأجهزة الأمنية في هذا الوقت فكان بطلب من الرئيس الفلسطيني وضغط منه خاصة ونحن في فترة مفاوضات، وطوال الاعوام الماضية –منذ أوسلو- هناك تعنت اسرائيلي بدخول الاجهزة الامنية الى الرام لمعالجة ومراقبة ومتابعة هذه الشؤون".
وقال المسلماني :"لا يوجد في الرام جريمة منظمة وما يجرى بها يتم من قبل فئة ضالة، اقلية لا تمثل الشعب الفلسطيني.
وأوضح ان الحملة شملت اعتقال افراد من حملة هوية القدس، تأكيدا على عدم استثناء اي شخص من الحملة.
كما رحب اهالي الرام بالحملة الامنية التي تقوم بها الاجهزة الفلسطينية في الرام، مشيدين بنشاطها منذ اسبوع، ويأملون استمرار وجودهم في البلدة وعدم اهمالها وتركها مجددا .
المواطن أحمد من سكان الرام رحب بوجود الأجهزة الأمنية في البلدة على مدار الساعة، الأمر الذي خلق نوعا من الامان، فرغم ان الحملة عمرها عدة أيام الا ان الاجهزة استطاعت اثبات وجودها، فلم يعد هناك اطلاق نار الذي أصبح عادة سيئة في البلدة.
في حين قال مواطن آخر يدعى أيمن :"ان الاجهزة الامنية بدأت بحملة مشتركة في الرام "حملة نظام وأمان"، وأنا برأيي عليها توفير الامان للمواطن قبل ان تبدأ بجباية الضرائب ومصادرة سيارات لاصحاب التاكسي الذين كانوا ينقلون بها المواطنين في الشوارع الداخلية دون توفير بديل لهم"، ويضيف:" الرام متروكة من سنوات والعمل بها يجب ان يكون تدريجيا."
وقال المواطن أبو مصطفى 55 عاما ان الحواجز المنتشرة في الرام تشكل نوعا من الامان، لكن أخشى ان تتحول جميعها لجباية الضرائب فقط.
اما المواطنة ريما فتتمنى ان يسود القانون والنظام في الرام، وفي جميع ضواحي مدينة القدس، وان لا تكون هناك محسوبيات أو وسائط للتستر على أصحاب الجريمة والتجار الفاسدين...نحن نريد سيادة القانون"، وأعربت عن تعجبها من الكشف عن اطنان من اللحوم الفاسدة في البلدة وقالت:"تجار همهم الربح فقط دون الاهتمام بصحة المستهلك...اصبحنا نخاف الشراء من أي مكان."
ورحبت المواطنة أم جميل بالحملة الامنية في الرام متمنية استمرارها حتى القضاء على كل مظاهر الفلتان الامني وتقول :"في الاونة الاخيرة اصبحنا نخاف الخروج من المنزل بعد الساعة التاسعة ليلا.. نخاف على أولادنا وعلى منازلنا...كنا نسمع اطلاق النيران كل ليلة".
|249961|