البردويل لـ "معا": لا ضمانات على حياة هنية.. وتهديدات اسرائيل تعيق لقاءه بالرئيس عباس

خان يونس- معا- أكد الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية وجود رغبة قوية لدى الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه إسماعيل هنية للالتقاء وبحث كافة القضايا التي تعصف الوضع الفلسطيني سواء ما يتعلق بالأوضاع الداخلية أو الخارجية.

وقال البردويل في حديث خاص لوكالة "معا": "إن الأوضاع الأمنية وتهديدات الحكومة الإسرائيلية باغتيال رئيس الوزراء, هو الذي يمنع إلى الان تحديد موعد للاجتماع بينهما، وأن الحكومة وحماس تأخذ تلك التهديدات على محمل الجد" مؤكداً عدم وجود اي ضمانات عربية أو إقليمية لعدم المس بحياة رئيس الوزراء.

وأضاف البردويل "أنه من المفترض أن يتم خلال الاجتماع "المفترض" مناقشة العديد من القضايا الهامة, في مقدمتها موضوع الاقتتال الداخلي والعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وكيفية مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وفضحها أمام العالم، وبحث مسألة وزارة الداخلية وغيرها من القضايا الهامة للشعب الفلسطيني وحكومته, مبيناً انه سوف يتم البحث في طرق بديلة للتواصل بين الرجلين لمناقشة كافة القضايا.

وكشف البردويل "أن الحكومة تقوم الآن بالعمل على وضع خطة إعلامية لمواجه الدعاية الإسرائيلية والتصدي لها، وإظهار حقيقة ما يجري من اعتداءات إجرامية ووحشية على المدنيين الفلسطينيين والمعاناة الكبيرة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة نتيجة الحصار السياسي والاقتصادي وعمليات القصف العشوائي للتجمعات السكانية.

مواجة المس بهنية:

وحول استعداداتهم لمواجهة إقدام إسرائيل على اغتيال رئيس الوزراء هنية, أكد البردويل أن الحكومة الفلسطينية وحركة حماس لا يملكان طائرات أو أنظمة دفاعية وصاروخية وتكنولوجيا عالية لوقف هذا الإجرام، مضيفاً أن حماس لديها طريقتين لمواجهة هذه التهديدات وهي أولاً: محاولة تصعيب وتعقيد المهمة على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من خلال اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية المناسبة والملائمة لمثل هذه التهديدات.

ثانياً: التهديد بالردع وإيصال رسائل للعدو بأنه في حال أقدم على المس بالرموز السياسية فان الرد على ذلك سيكون مؤلماً وقاسياً وفي غير توقعاته.

واكد البردويل أن على الدول العربية والمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الوقوف عند مسؤولياتهم وبما يتلاءم وحجم العدوان الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية، مشيراً الى أن الاحتلال لا يستهدف حركة حماس وحدها وإنما الشعب الفلسطيني بأكمله للنيل من صموده وقضيته العادلة- وفق قوله.

اجتماع الفصائل:

وحول اجتماع الفصائل الخمسة بغزة، اليوم، قال البردويل "إن اللقاء الذي سيجمع الفصائل الخمسة وفي مقدمتها حركتا فتح وحماس سيكون اجتماعا هاماً وسيعمل على تثبيت حالة التهدئة بين المتقاتلين، ومتابعة ما يحدث على الأرض من خروقات والبحث في الآليات الكفيلة بعدم تجدد الاشتباكات المسلحة، كما أنة سيناقش النظام الأمني وسبل الخروج من حالة الانفلات الأمني الخطير الذي يهدد المجتمع الفلسطيني".

وأشار البردويل إلى وجود ما اسماها حالة انفلات داخل حركة فتح وان هناك مجموعات تحاول إدخال الحركة في صراع داخلي لإنهاء للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن حركة فتح غير قادرة على احكام سيطرتها على بعض المجموعات التي تمارس عمليات القتل والخروقات- حسب قوله.