الشباب فتوة المجتمع الفلسطيني
نشر بتاريخ: 14/11/2013 ( آخر تحديث: 14/11/2013 الساعة: 18:56 )
كتب : أسامة فلفل
قد تهون علينا الصعوبات عندما نعرف عمق حجم التحديات المحدقة التي تواجه شعبنا الفلسطيني ومنظومته الرياضية والشبابية في الوطن العزيز فلسطين.
فالشباب يشكلون شريحة هامة وحيوية وعنصر التنمية وهم رهان المستقبل وعدته وفرسان التغير وهم اللبنات الأساسية في تحقيق المشروع الوطني وتجسيد الدولة العتيدة.
لقد أثبت الشباب منذ فجر التاريخ مقدرته وإبداعه وقدم صور من العطاء الموفور على كافة الصعد وظل الحارس الأمين لسياج الوطن رغم الاستهداف والتحديات والمعيقات ونجح في رسم ملامح الوطن العزيز واستنهاضه وتحقيق كافة قواعد الانتماء والانصهار الوطني.
لقد آمنت القيادة الفلسطينية بأهمية دور الشباب باعتباره ركيزة أساسية لذا جاءت فعاليات الأسبوع الوطني للشباب في شهر نوفمبر لاستنهاض الشباب من خلال تعزيز دور المجتمع وتنمية حس المواطنة.
إن فعاليات الأسبوع الوطني تأتي اليوم لتبلور المفهوم الوطني والمسؤوليات الملقاة على كاهل شباب الوطن ولاسيما في هذه المحطة الفارقة وفي ضوء التحولات السياسية والاجتماعية إن حالة الحراك الرياضي والثورة الرياضية التي عاشها الوطن وشاهدها العالم تؤكد على قدرة القيادة على الاستفادة من هذه التجربة وتفجير ثورة شبابية خلاقة لتكون البوصلة الحقيقية نحو الرفعة والتقدم.
اليوم مطلوب مضاعفة الجهد في ضوء ما نتج عن تجربة الحراك الرياضي وآثاره على الساحة الإقليمية والدولية والإنجازات التي تحققت , فعلا محتاجين لاستخلاص الدروس والعبر وما نتج إبان السنوات العجاف لأننا محتاجين جهد أكبر وأشمل لتطوير عمل المؤسسات الشبابية في الوطن على أسس علمية ممنهجة لتحقيق التكامل والترابط والوحدة.
إن عملية البناء عملية ليست سهلة كما يظن أو يعتقد البعض بل هي عملية معقدة تتطلب تكاتف الجهود وتطويع الطاقات واستثمار الموارد من أجل الوصول إلى مجتمع صحي سليم معافى من كل الأمراض الاجتماعية والسلبيات التي ورثنا إياها الاحتلال البغيض.
اليوم فلسطين ورغم كل المحن والتحديات استطاعت ورغم ثقل الجراح وضخامة الأعباء أن تعيد من جديد بناء منظومتها الرياضية وبمهنية واحترافية وهي قادرة وفي أمد قريب على بناء منظومتها الشبابية وإحداث ثورة شبابية غير مسبوقة.
اليوم قيادة الوطن ومن منطلق المسؤولية التاريخية والوطنية قلقة على حاضر هذا القطاع الحيوي والهام وتخشى عليه من المستقبل لذلك جاءت فعاليات الأسبوع الوطني لتعمق الوعي الثقافي والوطني عند الشباب و إعادة إحياء روح العمل التطوعي وتعزيزها لدي الشباب الفلسطيني الذي كان ولازال و سيبقي عنوانا لنهضة ورقي شعبنا ومنظومته الشبابية ، وتشتمل الفعاليات على حملات تطوعية لتنظيف المقابر و الأماكن التاريخية ورسم الجداريات و المشاركة في قطف الزيتون و زراعة الأشجار و زيارات لأسر الشهداء و الأسري ويوم طبي مجاني.
ختاما...
علينا أن نعيد قراءة المشهد واستخلاص الدروس والعبر من الماضي حتى نستطيع أن نحدد ملامح المستقبل القادم رغم التحديات والمعيقات وصعوبة المسيرة وضخامة أعبائها ويبقى الرهان اليوم على شباب وشبيبة الوطن في حمل اللواء والمسؤولية للسير قدما على طريق الدولة العتيدة