مسرح عشتار يعرض مسرحية "سيح شيشبا" الداعية لمساعدة المزارعين على مسرح بلدية اريحا

اريحا- معا- عرض مسرح عشتار بالتعاون مع دائرة العلاقات العامة في بلدية اريحا مسرحية "سيح شيشبا" وذلك على خشبة المسرح البلدي بحضور المحافظ الدكتور سامي مسلم ونائب رئيس البلدية المهندس ابراهيم دعيق والاب مينا وعدد من مدراء الدوائر في المدينة اضافة اضافة الى حشد من المواطنين.

وتدور احداث المسرحية حول قرية افتراضية اطلق عليها اسم "سيح شيشبا" يعيش اهلها على الزراعة وبيعها في الاسواق الفلسطينية الا ان الحواجز الاسرائيلية الدائمة والمتنقلة تصادر منتجات المزارعين في هذه القرية حيث يتدخل السماسرة للاستبداد واستغلال المزارعين وشراء الخضروات باسعار زهيدة.

"ابو تليد" من شخصيات المسرحية يعمل مدرساً في القرية لديه وعي بيئي يحاول اقناع اهل قريته باهمية الزراعة الطبيعية والعمل الجماعي من خلال تنشيط عمل الجمعية التعاونية ويدافع عن حقوق اهل القرية ولكن لم يفلح باقناع اهالي قريته كاملة.

اما ابو صالح تاجر ذو نفوذ وصاحب الدكان الوحيد في القرية يؤمن احتياجات المزارعين من حبوب واشتال واسمدة ويعمل سمساراً للمحاصيل الزراعية متواطئ مع التجار الاسرائيليين ويشتري منهم الاسمدة والمواد الكيماوية المحرمة دوليا ويبيعها للمزراعين على انها الحل الافضل للربح الاسرع.

"ابو ادم رئيس" المجلس في القرية ومسؤول الجمعية التعاونية يعمل في الزراعة الطبيعية لكنه لا يريد التنازل عن رئاسة الجمعية والتحكم بممتلكاتها لانه لا يثق باهل قريته وكفائتهم.

وكما بينت مشاهد المسرحية وبعد مصادرة محصول المزارعين من الخيار البلدي على احد الحواجز العسكرية يتوجه اهل القرية الى رئيس المجلس من اجل ايجاد حل لكن الحل الوحيد يكون في اللجوء الى ابو صالح من اجل تسويق المحصول الا ان الاخير يضع شروطه المالية ويفرضها على المزارعين، يحتج ابو تليد على ذلك دون فائدة، فيتراجع اهل القرية عن مشروع الزراعة العضوية لصالح الزراعة الكيماوية باستخدام مبيد الفنادول من اجل تغطية الخسارة، ويؤدي ذلك الى وفاة احدهم، فيغضب ابو تليد الذي يحاول انقاذ قريته وذلك بالتوجه للجهات المسؤولة ولكن دون جدوى فيقرر الهجرة من القرية الى المدينة.

هذا وشارك الجمهور في مشاهد المسرحية حيث تقلدوا شخصيات الممثلين بمواقع مختلفة، كما تم التصويت على مقترحات لمطالب لدعم المزارعين لرفعها للجهات الرسمية.