الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الارشاد الديني بالتوجيه السياسي يخطب الجمعة بنزلاء مركز الاصلاح بنابلس

نشر بتاريخ: 15/11/2013 ( آخر تحديث: 15/11/2013 الساعة: 11:36 )
نابلس - معا - واصل الارشاد الديني بالتوجيه السياسي نابلس اقامة خطب الجمعه للنزلاء بمركز الاصلاح والتاهيل بالتعاون مع شرطة المحافظه ومديرية الاوقاف حيث القى الشيخ نابغ بريك من الاوقاف خطبة الجمعه بعنوان الدتيا دار ابتلاء وامتحان.

وقال "ان الحياة الدنيا بمباهجها ومُفرِحَاتها وأنواع ملذاتها هي دار امتحان وابتلاء واختبار ليُعلَمَ المسيءُ من المفسد والصالح من الفاسد والحسنُ من القبيح والمسلم لا بد له أن يتحلى بالأخلاق الحسنة، مهما كانت الظروف والأحوال".

واضاف "ان وسائل هذا الابتلاء، وذلك الاختبار، كثيرة، ذكر الله شيئا منها في قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}"، كما ذكر النبي- صلى الله عليه وسلم- أن الابتلاء يكون على قدر الإيمان، فكلما زاد الإيمان زاد الابتلاء والاختبار، فقال- صلى الله عليه وسلم- : "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل". وقال: "يبتلى الرجل على قدر دينه".

واشار الى انه لا يخفى على أحدٍ أنَّ الحياة الدنيا مليئة بالمصائب والبلاء، وأنَّ كل مؤمنٍ ومؤمنةٍ عرضة لكثيرٍ منها: فمرة يُبتلى بنفسه، ومرة يبتلى بماله، ومرة يبتلى بحبيبه، وهكذا تُقلَّب عليه الأقدار من لدن حكيم عليم. ونجد أحيانا أن البلاء يشتد على أهل الإيمان أكثر مما يحصل لغيرهم، وإذا لم يحمل المؤمن النظرة الصحيحة للبلاء فسوف يكون زَلَـلُهُ أكبر من صوابه، ولاسيما أن بعض المصائب تطيش منها العقول لضخامتها وصدمتها، والعياذ بالله. ولا بد للمسلم أن يستشعر الحكمة من البلاء؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يبتلينا ليعذبنا، بل ليرحمنا، فعلى المؤمن أن ينظر إلى البلاء هكذا، سواء كان البلاء فقداناً للمال أو الصحة أو الأحبة أو القرابة.