الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشات "سوا" تحظى باهتمام كبير في كلية فلسطين التقنية

نشر بتاريخ: 16/11/2013 ( آخر تحديث: 16/11/2013 الساعة: 13:18 )
رام الله- معا حظيت سلسلة الورشات التي عقدتها مؤسسة سوامع طالبات من تخصصات مختلفة، في كلية فلسطين التقنية رام الله، باهتمام كبير من قبل المشاركات ومن طاقم الكلية.

وتضمنت هذه اللقاءات مواضيع العنف بكافة أشكاله، والتحرشات الجنسية داخل الأسرة والعمل، والتحرشات على الأطفال وذوي الإحتياجات الخاصة.

وأكدت الأخصائية الاجتماعية في كلية فلسطين التقنية إخلاص شحاذة، أن أهمية هذه الورشات تكمن بتوعية الطالبات بمدى تأثير العنف الأسري على حياتهم الاجتماعية، فالعلاقة بينهم طردية فكلما زاد العنف زادت العلاقات الأسرية سوءاً، لذا من المهم تثقيفهم وتوعيتهم لما يسببه العنف من إهدار للكرامة الإنسانية وزيادة في المشاكل الأسرية وما يسبب ذلك من عدم استقرار عاطفي ونفسي وأسري وبالتالي مجتمعي، بالإضافة لخلق جيل متزعزع وفاقد للثقة.

ومن جانبه أكد المستشار القانوني لمؤسسة سوا المحامي جلال خضر أن هذه الورشات تأتي من ضمن سياسة المؤسسة في التطرق لقضايا يتعرض لها المجتمع، والتي يعتبرها من المحرمات، ويرفض الحديث بها، لذا ارتأينا بضرورة توعية المجتمع لهذه المواضيع التي باتت متفشية بشكل كبير،وما زالت في طي الكتمان، حيث أنه لا يمكن حل المشكلة إذا ما اعترفنا بوجودها، لأن الاعتراف هو بداية الحل.

أوضحت الطالبة ساجدة شرقاوي، أنها تعلمت أمور هامة، حيث ذكرت " إن الشاب في المجتمع دائماً يظلم المرأة ويلقي اللوم عليها، وهي دائما الفئة المظلومة وكذلك الأطفال، وذوي الإحتياجات الخاصة، الذين يتصور الناس أنهم فئة ليس بإمكانهم عمل أي شيء فيتم استغلالهم، لقد تعلمت أن أتكلم بقوة وجرأة في هذه المواضيع.

أما الطالبة سندس عودة فأضافت: لقد حصلت على معلومات أكثر حول مواضيع العنف والتحرشات الجنسية، وهذه اللقاءات أعطنا المساحة من الأريحية للتعبير عن آرائنا، ولقد تعلمت طريقة لتوعية من حولي بهذه المواضيع الحساسة التي يرفض التحدث بها، كما اكتسبت الجرأة لكي أعبر عن رأي وبصوت مرتفع.

وفي الختام تم تقييم هذه اللقاءات، وطالبت الطالبات باستمرارية عقد مثل هذه الورشات لأهميتها واستهداف فئات أكثر من الفتيات، لكي ننشر التوعية لأكبر عدد ممكن من الناس.