الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجلس شباب دير جرير ينظم عرض لرواية "السلك"

نشر بتاريخ: 16/11/2013 ( آخر تحديث: 16/11/2013 الساعة: 14:02 )
رام الله- معا- أقام مجلس شباب دير جرير عرضا لرواية السلك للأسير المحرر عصمت منصور الذي قضى 20 عاما في سجون الاحتلال وأفرج عنه في الدفعة الأولى ضمن اتفاق الإفراج عن قدامى الأسرى الذي ابرمه الرئيس أبو مازن.

وقد استضاف المجلس لنقاش وعرض الرواية كل من وزير الأسرى عيسى قراقع ، والدكتور وليد الشرفا المحاضر في دائرة الإعلام في جامعة بير زيت والسيد رمزي رباح عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وبحضور ومشاركة أسرى وأسيرات محررين والمؤسسات والقوى وذلك في قاعة الأصيل في قرية دير جرير.

ورحب رئيس مجلس شباب دير جرير عبد الرحيم ابو عرمي بالحضور الذي اعتبر أن عرض الرواية وتناول كافة إبعادها هي بمثابة تكريم للأسير والمبعد عصمت منصور واحتفاءا بثقافة الأسرى وإبداعاتهم وقدرتهم على التواصل مع الحياة رغم السجن والحصار والظروف القاسية.

وقال وزير الأسرى عيسى قراقع أن رواية السلك التي كتبت داخل السجن تمثل عملا أدبيا مبدعا ومتميزا وتسلط الضوء على التجربة الثقافية والفكرية للأسرى الذين فجروا مواهبهم وطاقاتهم الأدبية من خلال نتاجاتهم التي وثقت البطولات والمعانيات للأسرى وتعتبر جزءا من التاريخ الوطني الفلسطيني وجزءا من أدب المقاومة.

واعتبر قراقع أن رواية السلك تجسد إرادة حق العودة اللاجئين الفلسطينيين وأنه لا حدود أمام الحق الفلسطيني في العودة وتقرير مصيره.

وتناول قراقع الرواية بكل فيها من جماليات أدبية وإيقاعات فلسفية وهي تجسد الواقع الفلسطيني منذ النكبة حتى الآن، والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني وهو يبحث عن الحياة الكريمة وحقه في الحرية والاستقلال.

وأشار الدكتور وليد الشرفا إلى مفهوم السلك الذي صنعه الاحتلال والحواجز والجدران التي تكرس الفصل العنصري وتخلق الأمر الواقع المتنافي مع أحلام الشعب الفلسطيني، وما يكمن من وراء السلك من تداعيات على المفاهيم والعلاقات والقيم و المصالح بما يخنق الهوية الفلسطينية، لتأتي رواية السلك لتقول لنا: نرفض كل الأسلاك ونريد إعلاء قيمة الإنسان.

واستعرض السيد رمزي رباح الرواية من عدة زوايا أبرزها رفض الانقسام الذي يعتبر كارثة للشعب الفلسطيني وما ترك من نتائج خطيرة على القضية الفلسطينية وان الأسلاك الفكرية والذهنية والتربوية التي خلقها الانقسام تعتبر اشد قسوة من النكبة وتعطل مسيرة الوحدة الوطنية ومسيرة التحرر الوطني.

وقال أن عصمت منصور كان أكثر حرية منا رغم وجوده بالسجن عندما حلق بفضاءاته وحركاته وتناول كل القضايا بأسلوب أدبي شيق وبموضوعية ليقول لنا في النهاية أن العودة حتمية تاريخية وأنه لا حاجز بين الفلسطيني والفلسطيني ولا حاجز بين الفلسطيني وذكرياته .

وقام قراقع والمشاركون في نهاية الندوة بتكريم الاسير عصمت منصور واستعراض المعرض الخاص بحياة الكاتب والذي جاء تحت عنوان (الاسير سجنه، وأدبه وحريته).