الاغاثة الطبية الفلسطينية تعرض افلاما وثائقية

رام الله- معا- نظمت جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية عدة لقاءات لعرض أفلاما وثائقية قام بإعدادها مجموعة من المخرجات الفلسطينيات من الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال مشروع " مخلّفات السينمائي " الذي تنفذه مؤسسة " شاشات "وبدعم من الاتحاد الاوروبي ومؤسسة هنريش بول و ذلك في قاعة مركزها في عزبة بيت حانون بمشاركة وحضور العشرات من السيدات و ربات البيوت و الناشطات المتطوعات وخريجون و خريجات جامعيات .

ففي العرض الاول و الذي حمل عنوان " ريف بالأسود " تناولت من خلاله المخرجة " فداء نصر " ظاهرة " حرق النفايات " بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان و بين البساتين الزراعية في قرى و بلدات الضفة الغربية و ما له من تداعيات خطيرة على صحة الناس و على البيئة أيضا من خلال العوادم و البواعث التي تخلفها و تسببها تلك الحرائق .

و بينت المخرجة " رنا مطر " التي بدورها أدارت نقاشا مع المشاهدين مدى اهمية هذه الاعمال الفنية التي تسلط الضوء على قضايا هامة في مجتمعنا وكيفية مساهمة هذه الاعمال في تحويل ثقافة المجتمع نحو الافضل سيما وانها تتناول القضايا المطروحة بأبعادها المختلفة .

و دار نقاشا مستفيضا من المشاهدين تعرفوا من خلاله على مخاطر حرق النفايات و المخلفات و مدى تأثيرها على البيئة و الانسان داعين الجهات المسؤولة للوقوف عند مسؤولياتهم و العمل على حماية صحة الانسان و بيئته كواحدة من اهم الحقوق الواجب صيانتها و عدم تعريضها للسلب أو التطاول عليها و توفير أماكن نائية عنهم للتعامل مع النفايات و المخلفات بما لا يمس بيئتهم و صحتهم .

أما العرض الاخر كان بعنوان " أولادي حبايبي " للمخرجة فادية صلاح الدين تناول قضية " سيدة فلسطينية " تحدت الظروف الاجتماعية و تغلبت على اعاقتها الحركية و استطاعت انجاب اطفالا اصحاء و انها قادرة على رعايتهم و توفير الاجواء المعيشية المناسبة لهم دون أي تقصير بحقهم .

و عقب العرض افتتحت ميسرة اللقاء " نائلة عيسى " نقاشا مع المشاهدين والمشاهدات الذين بدورهم أكدوا على ضرورة الاهتمام بالأشخاص ذوي الاعاقة و منهم الاناث بما يمكنهن من العيش والانخراط بالمجتمع أسوة بباقي أفراده و التمتع بحقوقهم و حياتهم التي كفلتها مختلف القوانين .

و تطرق المناقشون الى مدى مساهمة مثل هذه الاعمال في تعزيز مكانة المرأة خاصة اذا كانت من ذوات الاعاقة بالإضافة الى مطالبتهم بنشرها و عرضها في مختلف التجمعات النسوية و الشبابية والمؤسسات و المدارس و المعاهد و الجامعات " لحشد الدعم و التأييد لقضايا المرأة من ذوات الاعاقة و تعميم الثقافة التنويرية في مجتمعنا الفلسطيني مطالبين بضرورة تفعيل القوانين الخاصة بحقوقهم و العمل على حمايتهم و توفير ظروف اجتماعية امنة و كريمة لهم .