الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير تجدد دعوتها إلى تكثيف الجهود لإنهاء حالة الانقسام

نشر بتاريخ: 16/11/2013 ( آخر تحديث: 16/11/2013 الساعة: 18:55 )
رام الله - معا - جددت جبهة التحرير الفلسطينية دعوتها إلى تكثيف الجهود لإنهاء حالة الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية لتمكين شعبنا من مواجهة التحديات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة.

جاء ذلك في بيان صحفي لجبهة التحرير الفلسطينية، بمناسبة الذكرى االخامسة والعشرون لاستشهاد أمينها العام السابق ، القائد الوطني الكبير ، الرفيق "طلعت يعقوب " الذي مثل رحيله خسارة فادحة للجبهة وللحركة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ، حيث شكلت مناقب الشهيد ومواقفه الصلبة في الدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية وقرارها الوطني المستقل منارة امتاز من خلالها بتخصيص وقته وجهده كلهما للعمل الوطني والنضالي.

وقالت ان جبهة التحرير الفلسطينية التي قدمت قادتها الامناء العامين العظام طلعت يعقوب وابو العباس وابو احمد حلب ، الذين امضوا حياتهم في النضال والمقاومة من اجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، حيث مثل القادة فكرا وطنيا ديمقراطيا قوميا ثائرا سطر على صفحات التاريخ وكان عشقهم لفلسطين القضية والشعب والثورة.

واضافت الجبهة ان القائد الشهيد طلعت يعقوب" شهيد اعلان الاستقلال " امضى مسيرة نضالية طويلة وشاقة، الى جانب القائد الشهيد ابو العباس ورفيق دربه القائد الشهيد ابو احمد حلب، حيث حظوا بالاحترام بالصدقية من جماهير الشعب الفلسطيني وحركة التحرر العربية والعالمية.

ان جبهة التحرير الفلسطينية وهي تحيي ذكرى استشهاد الرفيق القائد طلعت يعقوب التي تتزامن مع الذكرى السنوية لاستشهاد رمز فلسطين وقائد الحركة الوطنية الفلسطينية الرئيس ياسر عرفات ومع ذكرى اعلان الاستقلال الفلسطيني ، هي مناسبه لتؤكد ما قاله الشهيد القائد طلعت يعقوب بوحدتنا الوطنية نهزم الاحتلال ومشاريعه ، وعلى هذه الارضية نؤكد استمرارنا بنهج الشهداء والاستمرار في خط المقاومة بكافة اشكالها بمواجهة الاحتلال والاستيطان حتى استعادة حقوق شعبنا الوطنية المشروعة.

ان جبهة التحرير تجدد موقفها برفض العودة الى مسار المفاوضات ، مؤكدة على موقف الإجماع الوطني بنقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة لمطالبتها بتفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، والانضواء في المؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية ، مدركة المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية ، وهي تحمل معها استحقاقات كبيرة وخطيرة، وهذا يتطلب من كافة القوى والفصائل انهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنية والقيام بمراجعة نقدية جريئة شاملة لمرحلة النضال الوطني الفلسطيني الراهن ، ورسم استراتيجية وطنية تستند لكافة اشكال النضال.

ورأت جبهة التحرير إن صون الكرامة والدفاع عن الحقوق وصناعة المستقبل لا يمكن لها التحقق دون فهم كيفية مواجهة التحديات والمتطلبات الراهنة، فبوحدتنا، التي هي مصدر قوتنا، وبتضامن كل القوى العربية والعالمية والاحرار في العالم سنتمكن حتما من افشال السياسة الأمريكية، التي لم تستيطع تزوير حقائق الجغرافيا والتاريخ العربي، فالفلسطيني يقاوم في القدس وغزة وعموم الضفة في نعلين وبلعين والمعصرة ، ويناضل في اماكن اللجوء والشتات والمنافي من اجل حق العودة ،لن يتراجع عن أحلامه الوطنية، وأهدافه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

ان جبهة التحرير الفلسطينية قد مثلت ولا تزال اضافة نوعية في اطار النضال الفلسطيني، وبرغم التباينات احياناً، والاجتهادات المتعددة احياناً أخرى، التي جسدته منظمة التحرير الفلسطينية ، في كل المحطات، وفي كل الأمكنة ، وعلى كل العناوين ، الهوية، الحقوق ، المقاومة، التمثيل ، التحالفات ، الانتفاضة الشعبية اعلان الاستقلال ، الدولة، الشرعية الدولية، الوحدة الوطنية، القرار الفلسطيني المستقل، الوحدة والتضامن العربي، التحالف المتين مع حركات التحرر العربية والعالمية ، كل هذه المحطات، وغيرها ، خاضتها جبهة التحرير الفلسطينية ببوصلة وطنية عميقة، وباستعداد عالٍ للفداء والتضحية في سبيل تحرير الارض والانسان.

ان جبهة التحرير الفلسطينية تحيي روح الاكرم منا جميعا رموز الحركة الوطنية الفلسطينية في مقدمتهم رمز الوطنية الفلسطينية الشهيد الخالد ابو عمار والقادة المؤسسين الامناء على العهد والوعد شهيد الاستقلال القائد الكبير طلعت يعقوب ،والقائد الوطني القومي الكبير محمد عباس "أبو العباس" الذي نالت منه يد الغدر في اقبية الزنازين الامريكية الغازية للعراق، والقائد الوطني عمر شبلي ابو احمد حلب ، وقادتها البارزين فؤاد زيدان ابو العمرين ، وحفظي قاسم ، وسعيد اليوسف ومروان باكير ، وعز الدين بدرخان، وجهاد حمو ، وكل كوكبة شهداء الجبهة الذين سطّروا بدمائهم الزكية ملاحم خالدة ستبقى نبراسا تقتدي به الاجيال ومنهلا كفاحيا تنهل منه حتى تحقيق اماني وطموحات شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة .
في 16 / 11 / 2013.