الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

معبر رفح مغلق.. والطريق لمصر يحفها الخطر

نشر بتاريخ: 16/11/2013 ( آخر تحديث: 17/11/2013 الساعة: 02:00 )
معبر رفح مغلق.. والطريق لمصر يحفها الخطر
غزة- تقرير معا - لا تنتهي معاناة المسافرين الفلسطينيين الذين حالفهم الحظ ووصلوا الجانب المصري من معبر رفح،،، معاناة من نوع آخر تبدأ... طريق سفر محفوفة بالفوضى والمشقة والمخاطر اذا ما دخل توقيت حظر التجول في سيناء.

علي عبد العال واحد من آلاف الفلسطينيين الذين عانوا للخروج من غزة، إلا ان معاناته الحقيقة بدأت بعد خروجه من الصالة المصرية، مبينا انه في ظل الفوضى غير الطبيعية على المعبر كانت الفوضى في الصالة المصرية أكبر بكثير.

ويقول في هذا الصدد: "وفق الالية الجديدة التي كانت تتبعها ادارة المعبر فقد وصلت الصالة الفلسطينية حيث كان التنظيم من خلال البطاقات الشخصية لان الجوازات كانت لدى الجانب المصري"، مشيرا الى انه وعلى الرغم من تجهيز الجانب المصري للبطاقات البيضاء لكل جواز سفر إلا ان الاجواء العامة كانت تعمها الفوضى.

ويتابع عبد العال: "كان هناك تسهيلات على المعبر من خلال تجهيز الجوازات ولكننا خرجنا متأخرين من المعبر وكان حظر التجول قد دخل حيز التنفيذ الساعة الرابعة عصرا".

هنا تبدأ المعاناة الحقيقة للمسافرين الذين غالبا ما يضطرون للوصول الى النقاط التي ينشدونها كل على مسؤوليته في ظل الاوضاع الامنية الخطيرة التي تعيشها صحراء سيناء، وبدل ان تأخذ الطريق ست ساعات كالمعتاد اصبح السفر يستغرق يومين.

وبين عبد العال ان الجيش منَع الناس من دخول العريش عند أول حاجز له كما منعتهم من العودة الى المعبر، مما اضطر الجميع للتحرك على مسؤوليتهم بين الاراضي الصحراوية والطرق الفرعية.

تابع عبد العال طريقه الى أن وصل الى ميناء نوبيع الساعة الحادية عشر ليلا، منتظرا شباك التذاكر للعبّارة أن يفتح، ولكنه دخل الساعة العاشرة ليلا في اليوم الثاني،،، تحركت العبارة في الرابعة فجرا بينما وصل العقبة الثامنة صباحا.

وتستمر السلطات المصرية في اغلاق معبر رفح البري لليوم الثامن على التوالي بعد ان فتحته الاسبوع الماضي استثنائيا للحالات الانسانية، حيث توافقت مع ادارة المعابر في غزة على اتباع آلية تشبه تلك المتبعة مع الحجاج لضمان خروج اكبر قدر من المسافرين.

حال المواطن ابو محمد صوالحة لا يختلف كثيرا عن عبد العال، فقد استغرق معه الوقت ليخرج من غزة شهر وأسبوع تقريبا وفي كل مرة يعود بخفي حنين منتهي الاقامة.

وعن معاناته على الحواجز المصرية بين صوالحة انه خرج من الصالة المصرية الساعة الرابعة عصرا، علما انه كان يتواجد على المعبر منذ ساعات الصباح الاولى، قائلا: "انتظرت حتى تمتلئ السيارة بالركاب ثم توجهنا نحو القاهرة فتفاجأنا بأن سائق السيارة يأخذ طرق التفافية غير الطريق الرئيسية التي تربط العريش بالقاهرة نظرا لأن حظر التجول قد دخل حيز التنفيذ".

وبحسب السائق فإن الطريق مليئة بالحواجز العسكرية تمنع عبور المسافرين بعد حظر التجول لاحتياطات امنية، مما جعل الطريق الى القاهرة تأخذ اكثر من عشر ساعات.

وتستغرق الطريق بين القاهرة ومعبر رفح البري حوالي 450 كم متر أي ما يقارب اربع ساعات سفر في الايام العادية، وهذا يزيد من معاناة المسافرين الفلسطينيين جهدا وتعبا هم في غنى عنه عندما كان مطار غزة الدولي يعمل قبل تدميره من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.