هل تنجح مساعي اللحظة الأخيرة في انقاذ مخيم اليرموك من المجزرة؟
نشر بتاريخ: 17/11/2013 ( آخر تحديث: 17/11/2013 الساعة: 11:21 )
بيت لحم- تقرير معا - ما زالت أزمة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين تراوح مكانها، بعد فشل التوصل إلى اتفاق بين الجيش السوري والمعارضة لتنفيذ بنود مبادرة منظمة التحرير الفلسطينية.
وتقوم المبادرة على إخلاء المخيم من السلاح والمسلحين والعمل على إعادة اعماره، تمهيداً لعودة اللاجئين الفلسطينيين إليه بعد أن كانوا قد اضطروا للنزوح منه جراء الصراع الدائر في سوريا.
وعلى الرغم من إعلان الجبهة الشعبية- القيادة العامة عن فشل المبادرة بسبب رفض المسلحين داخل المخيم لاهم بنود المبادرة، خاصة ما يتعلق بخروجهم من داخل المخيم، إلا أن منظمة التحرير أكدت أنه ما زال هناك أمل بالحل بتحقيق المبادرة اذا ما وافق المسلحون على مغادرة المخيم.
وأكد حسام عرفات المسؤول السياسي للجبهة الشعبية القيادة العامة في الاراضي الفلسطينية لوكالة معا فشل المبادرة التي طرحتها منظمة التحرير ووصلوها الى طريق مسدود، بسبب رفض المسلحين داخل المخيم لأهم نقاط المبادرة والخاصة بخروجهم من المخيم من أجل العمل على تهيئته لعودة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال عرفات إن المخيم مقبل الآن على عملية عسكرية ضد الجماعات القتالية بداخله، كاشفا أن هذه العملية ستبدأ بعد ثلاثة ايام إلى أسابيع وسيقوم خلالها الجيش السوري بالقضاء على المسلحين، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود لاجئين فلسطينيين داخل المخيم.
واتهم عرفات "المسلحين" باستخدام اللاجئين الفلسطينيين كدروع بشرية والمتاجرة بمعاناتهم الانسانية.
وأكد ان الجيش يفرض حاليا طوقا امنيا على المخيم، ولا مفر أمام المسلحين سوى تسليم انفسهم، لان المعركة الحاسمة ستكون بالتأكيد لمصلحة الجيش الذي اصبح يسيطر على الكثير من المناطق المحيطة بالمخيم، حسب تعبيره.
من جانبه اكد السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق انه ما زال هناك أمل لتنفيذ بنود المبادرة خاصة اذا ما وافق المسلحون على تسليم انفسهم.
وكشف عبد الهادي لوكالة معا ان الاتصالات مستمرة بين الفصائل الفلسطينية والجيش السوري والمسلحين من اجل الوصول الى حلول تقي المخيم أية معارك عسكرية قادمة.
وأكد ان المعلومات الواردة من طرف المسلحين متناقضة، فبعضهم يريد الخروج وتسليم نفسه والبعض الآخر يرفض الفكرة، وهذا ادى الى عدم تنفيذ المبادرة حتى اللحظة، لافتا الى وجود خلافات داخل المسلحين انفسهم.
وأكد ان الجيش يسيطر على اكثر من 80% من المخيم ولا مفر أمام المسلحين سوى تسليم انفسهم.
وتمنى عبد الهادي من الجيش عدم تنفيذ المعركة العسكرية لان ذلك قد يؤذي اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيم، لان هناك فرصة لتسوية سياسية حسب قوله.
وأشار الى ان هناك اتفاقا بين الفصائل الفلسطينية بعدم الاقبال على اي خطوة دون التواصل بين الجميع.
ويقول عبد الهادي ان هناك نحو 15 -20 الف فلسطيني داخل مخيم اليرموك.