الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد الجبهة الديمقراطية يواصل لقاءاته في القاهرة

نشر بتاريخ: 17/11/2013 ( آخر تحديث: 17/11/2013 الساعة: 12:00 )
القاهرة- معا- وصل الوفد القيادي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو مكتبها السياسي خالد عطا زيارته للعاصمة المصرية والتقى الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الرئاسي لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي.

واعتبر عطا ان استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض تشكل اعترافاً واضحاً وصريحاً بانسداد افق التسوية المتوازنة مع العدو الاسرائيلي والتي تضمن لشعب فلسطين الحد الادنى من حقوقه الوطنية والمشروعة، وفي مقدمها حقه في دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة بحدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين الى منازلهم واملاكهم تنفيذاً للقرار الرقم 194.

ورأي عطا في مناورات الجانب الاسرائيلي دليلاً على نواياه في استغلال المفاوضات العبثية، لاستكمال مشروعه الاستيطاني الاستعماري، لذلك دعا الرفيق عطا إلى الوقف الفوري للمفاوضات والانسحاب الرسمي منها إلى ان تستقيم الشروط المتوازنة لانعقادها والذهاب إلى المقاومة الشعبية والمؤسسات الدولية، وبشكل خاص محكمة الجنايات الدولية ومحكمة لاهاي الدولية.

الدكتور رفعت السعيد ثمن عالياً الدور المميز الذي لعبته الجبهة الديمقراطية وقيادتها في دعم واسناد ثورة يناير ويونيو، على الصعيدين العربي والدولي، ولفت النظر إلى أهمية المذكرة التي رفعتها الجبهة إلى رؤساء دول اميركا اللاتينية التي احدثت تحركاً من قبل سفراء هذه الدول لصالح ثورة الشعب المصري. وفتحت الطريق امام الدبلوماسية الشعبية وقد تمثلت بالوفود الشعبة المصرية التي انطلقت نحو العواصم الصديقة والشقيقة لشرح حقيقة اهداف ثورة يناير ويونيو.

ودعا الدكتور السعيد الحكومة المصرية إلى الاسراع في تلبية متطلبات الاستقرار والأمن وتوفير الحاجات اليومية التي يتطلبها هذا الاستقرار، داعياً في الوقت نفسه الى العمل على تصفية ما تبقى من أرث حركة الاخوان في ظل ولاية الرئيس المعزول محمد مرسي.

وقال الدكتور السعيد ان حل المشاكل الاجتماعية التي ورثتها المصرية من زمن ولاية مرسي تشكل مهمة ملحة ملقاة على عاتق الحكومة المصرية الحالية.

واتفق الجانبان، المصري والفلسطيني على اهمية التحضير للإعلان الناجح لولادة الجبهة اليسارية التقدمية المصرية التي ستضم إلى جانب حزب التجمع تسعة من احزاب اليسار المصري.

وأكدا في الختام اهمية العمل المشترك على بناء الجبهة العربية التقدمية من القوى اليسارية والديمقراطية والتقدمية العربية، للتصدي للتحديات الكبرى التي احدثها الحراك الشعبي الذي يلف المنطقة العربية.