الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تجمع مؤسسات المجتمع المدني في نابلس يدعو إلى وقف استهداف المدنيين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد

نشر بتاريخ: 23/05/2007 ( آخر تحديث: 24/05/2007 الساعة: 00:45 )
نابلس- معا- دعا تجمع مؤسسات المجتمع المدني في محافظة نابلس، الحكومة والجيش اللبنانيين، إلى ضرورة تجنيب المدنيين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد معاناة الاستهداف، نتيجة القتال الدائر، بين الجيش وفتح الإسلام، في مخيم نهر البارد.

وقال التجمع في بيان وصل "معا" نسخة منه، تعقيباً على ما يدور في لبنان: لقد كان حضن لبنان، شعباً وحكومةً وجيشاً مضيافاً للاجئين الفلسطينيين الذين رفضوا التوطين، وتمسكوا بحق العودة ،بديلا عن التهجير والطرد القسري.

واضاف التجمع، الى ان ما يجري الآن من ضرر وقتل وتشريد للاجئين الفلسطينيين نتيجة للقتال الدائر في مخيم نهر البارد أمر مرفوض ومدان ويجب أن يتوقف فورا.

وأشار التجمع ، إلى ضرورة تحكيم العقل، ولغة المنطق، وعدم الانجرار إلى مستنقع الفتنه، بترسيخ فلسفة العنف والقتل، في حل الإشكالات بين الأخوة والجيران والأهل.

ودعا التجمع إلى المحافظة على علاقات حسن الجوار، كون ذلك سيشكّل سدا منيعا أمام مخططات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار وأمن المنطقة برمتها، وإدخال كل بلد عربي في صراع خاص به، كي تتمكن هذه القوى الخارجية من استكمال مخططاتها الإقليمية، في السيطرة التامة على المنطقة.

وحذّر التجمع عقب اجتماعه الدوري من مغبة تدهور الأوضاع الإنسانية لسكان المخيم أكثر مما هي عليه أصلاً، ودعا كافة المؤسسات العربية والدولية إلى تقديم المعونات والرعاية الصحية وحماية سكان مخيم نهر البارد، وكافة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وفي سياق متصل اعتبر التجمع قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية بإعادة العمل في سياسة الملاحقة والاغتيال، واستهداف قيادات فلسطينية، والعدوان المتجدد على قطاع غزة ما هو إلاّ محاولة جديدة لخلط الأوراق في قطاع غزة وإعادة احتلاله من جديد.

وأستهجن التجمع صمت المجتمع الدولي، والدول العربية على ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم ضد أهلي في قطاع غزة، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني إلى مواجهة المخطط الإسرائيلي وإفشاله عبر تجسيد الوحدة الوطنية وعدم العودة إلى الاقتتال الداخلي.

وأشاد التجمع بايجابية للمبادرة التي أطلقتها أجنحة الفصائل العسكرية الأربعة في نابلس، والتي دعت إلى تحريم الاقتتال الداخلي، والتعالي على الجراح، وتجسيد الوحدة الوطنية في الميدان.

ودعا التجمع ان يكون لهذه المبادرة صدى وتنفيذاً عملياً على ارض الواقع في كل المواقع لما لها من أثر جسيم في تجنيب المواطن الفلسطيني مزيدا من التعقيد في حياته اليومية، ولما لها من أثر إيجابي في تعزيز السلم الأهلي، والعودة إلى لغة الحوار في حل الخلافات بدلاً من اللجوء إلى لغة البنادق.

وعلى صعيد آخر، عبّر التجمع عن وقوفه وتضامنه مع المحطات الإذاعية والتلفزة المحلية في نابلس بعد عملية الاقتحام والتخريب والمصادرة التي تعرضت لها تلك المحطات على أيدي قوات الاح تلال الإسرائيلي.

وأعتبر التجمع أنّ العدوان الإسرائيلي ما هو إلاّ استكمال لمسلسل استهداف وسائل الإعلام وملاحقة الصوت الحر، الذي يعبّر عنه الإعلاميون والصحافيون الفلسطينيون، من كشف للممارسات الإسرائيلية وفضحها، مؤكدا على أنّ هذه المحاولة الإسرائيلية قد فشلت في السابق وستفشل الآن في إيقاف صوت الإعلاميين وإعاقة رسالتهم الوطنية التي تؤديها وسائل الإعلام الفلسطينية.