الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل تستهدف قيادات حماس بالضفة.. والحركة تقول إن كل الطرق مفتوحة لتحرير الاسرى والمس بالنواب يفتح ابواب الجحيم

نشر بتاريخ: 24/05/2007 ( آخر تحديث: 24/05/2007 الساعة: 03:56 )
محافظات- معا- شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي حملة اعتقالات في عدد من مدن الضفة الغربية شملت وزير التربية والتعليم ناصر الدين الشاعر، وعددا من النواب ورؤساء البلديات، والاوقاف فجر اليوم.

وقال مراسلنا ان قوات الاحتلال اعتقلت وزير التربية والتعليم ناصر الدين الشاعر من منطقة المعاجين في مدينة نابلس.

واضاف ان عشرات الاليات العسكرية اقتحمت منطقة المعاجين واعتقلت الوزير الشاعر ، بعد ان داهمت قوات الاحتلال منزله، ونقلته الى جهة مجهولة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال نائبين عن حركة حماس في نابلس حامد البيتاوي، وداؤد ابو سير ، بالاضافة الى رئيس بلدية نابلس عدلي يعيش، ورئيس بلدية بيتا عرب الشرفا، ورئيس اوقاف نابلس فياض الاغبر وعدد من النشطاء المنتمين لحركة حماس.

واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الخميس رئيس بلدية قلقيلية الشيخ وجيه قواس واحد موظفي مديرية التربية والتعليم في محافظة قلقيلية واعتقلت فريد زيادة مدير عام بوزارة الاشغال وعمر اشتيه رئيس مجلس بلدي تل بضواحي نابلس .

وافادت مصادر امنية فلسطينية في المدينة ان اكثر من عشر اليات عسكرية داهمت المدينة من الجهتين الشرقية والشمالية للمدينة وانتشرت في عدد من احياء المدينة مطلقة الاعيرة النارية وقنابل الصوت في الهواء قبل ان تحاصر منزل الشيخ وجيه قواس رئيس البلدية وتقوم باعتقاله بالاضافة الى موظف التربية محمد هاشم خضر زيد 36 عاما واتقتادهما لجهة مجهولة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال سفيان جمجوم احد القادة السياسيين لحركة حماس في منطقة جبل الرمان من مدينة الخليل واقتادته الى جهة مجهولة.

وكان الشاعر قد اعتقل خلال حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال بحق اعضاء ورئيس المجلس التشريعي في مدن الضفة الغربية بعد اختطاف الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط الا انه افرج عنه بعد فترة من اعتقاله.

يذكر ان قواس كان قد اعتقل ثلاثة مرات خلال انتفاضة الاقصى وتم انتخابه رئيسا لبلدية قلقيلية وهو داخل سجون الاحتلال حيث حصل على اعلى الاصوات في الانتخابات البلدية ضمن المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والقروية التي جرت في منتصف العام 2005.

حماس: اسرائيل تشن حربا تاريخية

وأكدت حركة حماس أن استمرار اعتقال النواب والوزراء بهذه الطريقة يفتح أمام حركة حماس كل الطرق لإطلاق سراحهم وكافة الأسرى في سجون الاحتلال "وعلى الاحتلال أن يتحمل نتائج فعلته".

وحملت الحركة في بيان وصل "معا" نسخة عنه حكومة الاحتلال مسؤولية سلامة النواب والوزراء والمساس بأي منهم يعني فتح أبواب الجحيم على مصراعيها مع الاحتلال.

وقالت الحركة: " إن اختطاف النواب جريمة قانونية وعلى دول العالم العمل على وقفها والعمل على الإطلاق الفوري لكافة النواب المعتقلين وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك".

ودعت الدول الصديقة والدول المحبة للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة والمطالبة بالديمقراطية التحرك العاجل لحماية خيار الشعب الفلسطيني الديمقراطي- حسب البيان.

كما أكدت حماس أن الحملة العسكرية التي تشنها حكومة الاحتلال ضد كوادرها الحركة وابنائها، تأتي في سياق حرب تاريخية ممتدة منذ نشأة الحركة مارست فيها سلطات الاحتلال كل أشكال العدوان عليها من اغتيال واعتقال وإبعاد وملاحقة.

وقالت: "إن اشتداد الحملة بدأ منذ فوز الحركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة في سعي حثيث لإفشال المشروع الإسلامي في فلسطين بما يمثله هذا المشروع من قلب نابض للنهضة الإسلامية في المنطقة العربية والإسلامية".

وأشارت الى أن الحملة العسكرية، تكشف وبشكل واضح عن مدى الانحطاط الأخلاقي وفقدان الإنسانية لاسرائيل بما انحدرت إليه من اعتقال للشيوخ وكبار السن من الدعاة والعلماء الذين تجاوزت أعمار بعضهم الستين عاماً بما تحمله هذه الأعمار من أمراض وأدواء وعلل.

وأضافت أن تركيز الحملة على الوزراء والنواب ورؤساء البلديات والكوادر الحكومية والنقابية يهدف إلى إبعاد حماس عن الساحة السياسية والنقابية والميدانية في محاولة لإفشال مشروع حماس على صعيد البناء المدني والسياسي والديمقراطي في استكمالٍ للهجمة على هذا المشروع في صعيده الوطني الجهادي المقاوم- وفق قول البيان.

وأكدت حماس على استعدادها لدفع أغلى الأثمان من دماء وأعمار قادتها وأبنائها في سبيل حماية مشروع المقاومة، مثمنة الإجماع الوطني الذي تمثّل بقرار الفصائل الفلسطينية مجتمعة يوم أمس برفض إعطاء الاحتلال هدنة مجانية بما يؤكد على استمرار المقاومة وتقاسم عبئها الميداني الذي تفخر حماس بكونها مكوناً أصيلاً منه- كما جاء في البيان.

وزير الاعلام يدين اختطاف النواب في الضفة الغربية

واعرب وزير الاعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الدكتور مصطفى البرغوثي عن ادانة الحكومة لاختطاف قوات الاحتلال عددا من النواب ووزير التربية والتعليم ناصر الدين الشاعر، وعددا من رؤساء البلديات، والاوقاف في الضفة الغربية.

وقال البرغوثي في بيان تلقت "معا" نسخة عنه ان اعتقال قوات الاحتلال النواب يعتبر مجزرة بحق الديمقراطية الفلسطينية واعتداء على السلطة الفلسطينية برمتها رئاسة وحكومة ومجلسا تشريعيا وعلى مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني, موضحا ان اسرائيل تشن حربا شاملة على الشعب الفلسطيني وتستهدف ضرب وحدته الوطنية المتمثلة في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

ودعا البرغوثي المجتمع الدولي الى التدخل لوقف جرائم الاحتلال في الاراضي الفلسطينية وفرض عقوبات على اسرائيل التي تخرق القانون الدولي صباح مساء بدلا من معاقبة الضحية باستمرار الحصار على الشعب الفلسطيني.

ومن جهته, اعتبر جمال نزال, الناطق الاعلامي باسم حركة فتح, في بيان وصل "معا" نسخة منه اليوم الخميس, اختطاف النواب هو تدخل إسرائيلي غير مشرف بالشؤون الفلسطينية, وهو تدخل مرفوض ومنكر, مؤكداً ان هذه الاعتقالات جاءت متزامنة مع عرض الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار على المستوطنات الإسرائيلية, والذي يبين نية الإسرائيليين المعقودة على التصعيد, على حد تعبيره.

وقال نزال:" إن إسرائيل قد حددت مصلحتها منذ بداية الإنتفاضة باستخدام التصعيد والنار كجسر للوصول إلى أهدافها غير السلمية, داعياً إسرائيل إلى احترام الإتفاقيات التي جرت الإنتخابات التشريعية على اساسها, مما يستوجب وقف التدخلات الإسرائيلية في الحياة السياسية للفلسطينيين".

وبدورها, استنكرت جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الاسرى والإنسان, في بيان وصل " معا" نسخة منه اليوم الخميس, هذه "الجرائم" التي ترتكب بحق الشرعية الفلسطينية, معتبرة الحملة بانها تستهدف العملية الديمقراطية وضرب الخيار الديمقراطي الفلسطيني, حيث ان المعتقلين تم إختيارهم بطريقة شفافة ونزيهة, وإشهارا لما قالت عنه "التفكير البربري والهمجي" الذي تنتهجه قوات الاحتلال الإسرائيلي, على حد تعبيرها.

اعتبر د. احمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة, في بيان وصل "معا" نسخة منه اليوم الخميس, ان هذه الحملة من الاعتقال هي إنهاء كامل لدور المجلس التشريعي في الضفة الغربية, وضربة قاسمة للديمقراطية الفلسطينية وتحدي لخيار الشعب الفلسطيني، وتعدي صارخ على حق الشعب الفلسطيني في اختيار ممثليه, على حد تعبيره.

وحمل د. بحر الاحتلال الاسرائيلي, المسؤولية الكاملة عن حياة النواب, وخاصة النائب الشيخ حامد البيتاوي, الذي يعاني من مرض شديد, متوجهاً الى ابناء الشعب الفلسطيني لتوحيد صفوفهم, من اجل نيل الحقوق الوطنية في التحرر من الاحتلال, وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف, وعدوة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم التي هجروا منها, كما جاء على لسانه.

وفي ذات السياق, واعتبرت الكتلة الإسلامية للمعلمين في الضفة الغربية, في بيان وصلف "معا" نسخة منه اليوم الخميس, أن عمليات الاختطاف تصب في خانة تجهيل الشعب الفلسطيني, وإمعانا في تخريب وتدمير العملية التعليمية التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية, مشددة أن على المؤسسات والهيئات الدولية والحقوقية التحرك السريع للإفراج عن الوزير والطاقم التعليمي وبقية المعتقلين.

ودعت الكتلة كافة المعلمين والسلك التعليمي في الوطن إلى تحدي ما وصفته بـ"الممارسات الهمجية" من قبل سلطات الاحتلال, والعمل الجاد والإصرار على إنجاح العملية التعليمية خاصة وان امتحانات التوجيهي على الأبواب، مشيدة بجهود كل الخيرين والحريصين على استمرار العملية التعليمية ومثمنة كل الجهود الطيبة في هذا المجال.

كتلة فتح البرلمانية تدين اعتقال الوزراء

اعتبرت كتلة فتح البرلمانية, في بيان وصل "معا" نسخة منه اليوم الخميس, ما قالت عنه "المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل جرائم حرب ضد الإنسانية، وهذا يؤكد عدم رغبة إسرائيل في السلام بل استمرار الوضع الراهن مما يخدم مخططاتها العدوانية ضد شعبنا والتنكر لكافة حقوقه الوطنية".

وناشدت الكتلة الأمين العام للأمم المتحدة, السيد بان كي مون, بإدانة كافة "الجرائم" التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي, مطالبة "المجتمع الدولي الوقوف بحزم ضد الآلة الحربية الإسرائيلية والتحرك الفوري لوقف العدوان والجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".

ودعت الكتلة في بيانها, "كافة الكتل والقوائم والكتل البرلمانية والنواب بالعمل الجاد على تفعيل دور المجلس, واستئناف جلساته وفق النظام والقانون ليكون ذلك الرد الفلسطيني على محاولات سياسات الاحتلال لتعطيل عمل المؤسسات الوطنية، وليعود المجلس للاطلاع بدوره الوطني في هذا المرحلة من تاريخ الشعب الفلسطيني بعيداً عن عقلية الاستئثار".