مؤسسة صوت المجتمع تنظم لقاء حول "كيفية نشر الثقافة السلمية بالمجتمع"
نشر بتاريخ: 18/11/2013 ( آخر تحديث: 18/11/2013 الساعة: 10:29 )
نابلس - معا - نظمت مؤسسة صوت المجتمع بالتعاون مع مركز بلاطة لقاء حول نشر الثقافة السلمية في المجتمع ونوهت عبير قاسم منسق أنشطة بمؤسسة صوت المجتمع في الضفة الغربية في الكلمة الافتتاحية للقاء بأن هذه الفعالية تأتي ضمن أنشطة وفعاليات برنامج الاتصال والتواصل لتعميق الحوار والتصالح المجتمعي في الأراضي الفلسطينية والممول من الاتحاد الأوروبي.
استضاف فريق عمل البرنامج مفتي محافظة نابلس الشيخ أحمد شوباش والأستاذ صلاح رشيد من إدارة مدرسة بلاطة الأولى وحضر اللقاء لفيف من شباب المخيم وممثلين عن مؤسسات أهلية وخيرية.
افتتح اللقاء الأستاذ عماد اشتيوي مرحباً بالحضور ومؤكداً في الوقت نفسه على أهمية هذه اللقاءات في نشر وتوعية أبناء شعبنا بأهمية الثقافة السلمية مشيراً أن الهدف من هذه اللقاءات هو تعبئة الأجيال القادمة بثقافة سليمة ونبذ كافة أشكال العنف وتعزيز ثقافة التفاهم والحوار.
وفي سياق متصل أشار مفتي نابلس الشيخ أحمد شوباش بأن السلم الأهلي هو إشباع لحاجات الجمهور في إطار العدالة الاجتماعية التي تنبذ الصراع بين فئات المجتمع ضمن إطار من التقبل والتعاون مستندا للآية القرآنية التي توضح الحاجة الملحة للأمن:" فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" وحديث النبي صلى الله عليه وسلم:" من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكـأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها وأوضح الشيخ شوباش أن السلم المجتمعي يعني رفض كافة أشكال التقاتل والدعوة إليه والتحريض عليه والانفلات الأمني ونشرة ثقافة حتمية التصادم مع المخالف في الفكر وبين أن للإسلام دورا كبيرا في الوقاية من العنف وعلاجه ابتدءاً من حسن اختيار الزوجة المربية وتربية الأطفال على القيم منذ الصغر وإقامة المجتمع على معاني الأخوة والإصلاح عند التنازع مبينا أن للعدالة دورا في الوقاية من العنف وبين أن العلاج يكمن في غرس خلق المراقبة في نفس كل مواطن ونشر القيم الرفيعة كإشاعة روح الرفق والرحمة والمسالمة والوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والغلو مشيرا إلى أن كل أشكال الاحتراب ورفع السلاح واستخدامه بين المواطنين حرام شرعا.
وفي السياق نفسه أشار الأستاذ صلاح رشيد إلي أهمية الدور الذي تلعبه العائلة في مراقبة تصرفات أبنائهم وأكد أن الآباء والأمهات عليهم المسؤولية الأولى في متابعة أبنائهم ومراقبة التصرفات التي يتبعونها سواء في البيت أو الشارع وردة فعلهم في النقاشات أو الخلافات كما وطالب بضرورة عقد لقاءات موسعة مع أولياء من اجل معالجة كثير من المفاهيم ونشر الثقافة السلمية في التعامل وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش وأوصي الحضور بضرورة تكاثف الجهود والعمل علي نشر ثقافة التسامح والحوار وإدارة الخلافات بشكل حضاري وسليم.