الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة الجهاد تستنكر حملة الاعتقالات في الضفة الغربية وتطالب العالم بمقاطعة اسرائيل

نشر بتاريخ: 24/05/2007 ( آخر تحديث: 24/05/2007 الساعة: 12:53 )
غزة- معا- استنكرت حركة الجهاد الإسلامي حملة الاعتقالات المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

وقال محمد الحرازين احد قادة الحركة، في تصريح وصل "معا" نسخة عنه: "ان الحكومة الصهيونية تهدف لكسر إرادة الشعب الفلسطيني لإجباره على ترك خيار المقاومة، وهذا بما لا يدع مجالاً للشك بان الحكومة الصهيونية لا تفهم إلا لغة القوة".

وأضاف الحرازين "أن شراسة الاعتقالات في الضفة تأتي رداً على محاولات الرئيس محمود عباس ترتيب تهدئة مع اسرائيل, وان العدوان المستمر على شعبنا لن يزيد الشعب ومقاومته إلا إصرارا على نيل حقوقنا المشروعة من براثن هذا العدو".

وطالب الحرازين الفصائل الفلسطينية بالرد على التصعيد الاسرائيلي مؤكداً بان حملة الاعتقالات والاغتيالات تبرهن على أن لا خيار إلا خيار المقاومة وان خيار المفاوضات والتهدئة حطمته طائرات العدو في شوارع غزة ودباباته في الضفة الغربية- وفق قوله.

من ناحيته أكد داوود شهاب، الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي أن العالم الذي يغمض عينيه عن العدوان الإسرائيلي الشامل ضد الشعب الفلسطيني، يعد متواطئاً وشريكاً في هذا العدوان، مشيرا إلى أن هذا من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار العالمي.

وقال شهاب في تصريحات صحفية إن الانحياز الذي تبديه الدول والأنظمة الإقليمية والدولية لاسرائيل لن يقدم لها أي خير، بل يجرها إلى دوامة من التوتر وعدم الاستقرار", مشددا على أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني طالما أن هناك احتلال على أي شبر من أرضه "المباركة"، داعيا العرب والمسلمين لدعم هذا الحق وعدم التقليل من شأنه.

وأضاف "التهديدات الصهيونية ضد شعبنا وقياداته هي خير دليل على حقيقة النوايا الصهيونية العدوانية ضد شعبنا، وإن هذه التهديدات لن تثني شعبنا عن المضي في طريق استرداد حقوقه وأرضه، هذه الحرب العدوانية لم ولن تحقق أهدافها، بالقضاء على المقاومة أو وقفها، وتصفية القضية الفلسطينية والتنازل عن الثوابت والحقوق بعيدا عن متناول هؤلاء، نقول لهم لا تراهنوا على أي صراع داخلي هنا أو هناك، شعبنا هو الأصل وأنتم الطارئ والاستثناء، والمقاومة ستبقى درع هذا الشعب الذي يحتضن هذه المقاومة ويحميها".

وأشار شهاب إلى أن الاحتلال هو من خلق المشكلة الحالية، وهو وحده من يتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعاتها، وأن أي تجاوز لهذه الأزمة لن يلقى آذاناً صاغية من قبل الشعب الفلسطيني إلا إذا توقف العدوان تماماً ورفع الحصار عن الفلسطينيين.

وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي، قال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي: "أي تدخل من قبل الاحتلال في الشأن الداخلي سيقابل بردة فعل عنيفة من قبل الشعب الفلسطيني، وإننا نحذر من أي محاولة لاستغلال الوضع الداخلي من قبل الاحتلال تحت أي مبرر كان". موضحا أنه في حالة تجدد الأحداث المؤسفة، فإن ذلك سيشكل خطراً على القضية الفلسطينية، مجددا الدعوة لحركتي حماس وفتح إلى التطبيق والالتزام الأمين والتام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بحضور الوفد الأمني المصري وبرعاية الجهاد الإسلامي" .

وطالب شهاب الدول العربية والإسلامية بأن تقطع كل علاقاتها باسرائيل, وأن تفعل جهودها لعزله إقليمياً ودولياً وتفعيل المقاطعة الاقتصادية للاحتلال ومنع إقامة أي علاقات تجارية واقتصادية معه.

كما دعا إلى إعلان المقاطعة للمنتجات الأمريكية كخطوة رفض للتواطؤ الأمريكي مع اسرائيل على ذبح الشعب الفلسطيني- كما قال.

وعن أحداث مخيم نهر البارد بلبنان أوضح شهاب أن كافة قوى وتيارات الشعب الفلسطيني أبدت حرصها التام على سلامة وأمن واستقرار لبنان، ولم تتدخل مطلقاً في الشأن اللبناني الداخلي "وبالتالي فلا نقبل بحال من الأحوال أن يزج بالفلسطينيين كطرف فيما يدور في لبنان، خاصة وأن الجميع يعلم ويدرك سعي الكل الفلسطيني لإعادة الهدوء إلى مخيمات اللجوء الفلسطيني هناك" رافضاً أن يكون الفلسطينيون ثمناً للخصومات السياسية في هذا البلد.