الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر في بيرزيت: " أي أشكال للإلتزام والتفاعل في الحياة اليومية؟"

نشر بتاريخ: 18/11/2013 ( آخر تحديث: 18/11/2013 الساعة: 17:14 )
رام الله - معا - افتتحت دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية في جامعة بيرزيت، وبالشراكة مع المعهد الفرنسي لدراسات الشرق الأدنى-IFPO، اليوم الإثنين، مؤتمراً علمياً بعنوان: "الشباب الفلسطيني: أي أشكال للإلتزام والتفاعل في الحياة اليومية؟".

افتتح المؤتمر نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. هنري جقمان قائلاً: "يكتسب عقد هذا المؤتمر العلمي الدولي أهمية بالغة لكونه يلمس قضايا أهم قطاع مجتمعي في مجتمعاتنا ألا وهو قطاع الشباب، إضافة إلى حجم المشاركة الدولية فيه حيث يشارك في المؤتمر نخبة من الباحثين الدوليين من جامعات فرنسية ومراكز بحثية وجامعات عالمية أخرى، ولأن هذا المؤتمر ينعقد بالشراكة بين باحثين من بيرزيت وباحثين من الخارج آملين استمرار التعاون بين باحثين من جامعتنا وجامعاتكم، وهذا التوجه ينسجم تماما مع منحى جامعة بيرزيت بتعزيز البينية بين التخصصات حيث سيبدأ في الجامعة قريبا بدء إطلاق مشروع الدكتوراة فى العلوم الاجتماعية والذي هو برنامج بينى بامتياز."

من جهته قال رئيس دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية د. أباهر السقا أن إحدى المحاور الأساسية لهذا المؤتمر هي تقديم المقاربات المختلفة حول مفهوم "الالتزام" ودراسته كممارسة فردية، إضافة الى تقديم مقاربات بحثية جديدة تسلط الضوء على قضايا الشباب الفلسطيني من خلال تحليل الأشكال المتعددة للحياة اليومية و عرض الممارسات الاجتماعية والثقافية مع تقديم بعض المداخلات عن الشباب العربي من منظورات تخصصية مختلفة في السوسيولوجيا والانثروبولوجيا والتاريخ والعلوم السياسية الخ".

فيما أعربت ممثلة المعهد الفرنسي لدراسات الشرق الأدنى ماريون سليطين عن سعادتها بالتعاون مع جامعة بيرزيت، مؤكدة على أهمية تناول موضوع الشباب لما لهذه الفئة من أهمية وخصوصية وطنية واجتماعية واقتصادية وثقافية، خصوصاً للحضور الذي قام به الشاب العربي في السنوات الأخيرة وحضوره المكثف سياسياً وإعلامية.

في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر، قدمت نيتين سوني من المدرسة الجديدة في نيويورك، مداخلة بعنوان: "الأشغال اليدوية المشتركة: اللعب والإعلام النقدي كمقاومة ابداعية بين الشباب الفلسطيني"، أما الجلسة الأولى والتي كانت بعنوان: "العلاقات والتفاعل ما بين الأجيال"، فقدمت ليلى دخلي من معهد أبحاث ودراسات العالم العربي والإسلامي في فرنسا مداخلة بعنوان: "الفجوة بين الأجيال.. هل يرى الشباب العربي معنى لهذه الفجوة بين الأجيال؟".

فيما تناول الأستاذ في جامعة بن جوريون اسماعيل الناشف موضوع "الميراث في ترحال التناقضات الإستعمارية"، وقدم علاء العزة من دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية في جامعة بيرزيت ورقة بحثية بعنوان: "الهيمنة النقيضة وتمثيل الشباب: الانتفاضة الأولى واليوم". والورقة الأخيرة في هذه الجلسة، التي ترأستها أستاذة العلوم الاجتماعية والسلوكية د. ليزا تراكي، فكانت بعنوان: "الشباب الفلسطيني من تطور الهوية الاجتماعية الى الحرمان النسبي الجماعي والانخراط في النشاط الجماعي"، وقدمها د. إبراهيم مكاوي من دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية.

في الجلسة الثانية، والتي ترأسها مصلح كناعنة من دائرة العلوم الإجتماعية والسلوكية، فجاءت بعنوان: "الحراكات السياسية وأشكال الإلتزام" قدم د. أباهر السقا مداخلة بعنوان "التمثلات الشبابية الجديدة في المجتمع الفلسطيني: تخيلات البطولة، التخبط التمثلي، المعيارية الجديدة"، أما مريون سليطين فكانت مداخلتها بعنوان: "الفنانون الشباب في مجال الفنون البصرية في فلسطين: الإبتكار والتفاعل في ظل القيود. وقدمت لويجي أشيلي من المعهد الفرنسي للشرق الأدنى مداخلة بعنوان: " الابتعاد عن السياسة القومية والهوية السياسية والمعاش المعتاد في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في الأردن"، أما المداخلة الأخيرة فقدمها كلير بوغراند من المعهد الفرنسي للشرق الأدنى وكانت بعنوان: " نقلة في البحرين: تسييس الشباب السني من النزعة الإستهلاكية الى المشاركة والإنخراط".

يذكر أن المؤتمر يستمر ليومين، وسيتضمن نقاش بين المنظمات الشبابية في مركز خليل السكاكيني، وسيختتم المؤتمر غداً في جامعة بيرزيت.