موسكو تحيي ذكرى الاستقلال واستشهاد عرفات

موسكو- معا - تحت رعاية سفارة دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" اقليم روسيا الاتحادية، الجالية الفلسطينية والاتحاد العام لطلبة فلسطين الذكرى التاسعة لإستشهاد القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات والذكرى الخامسة والعشرون لإعلان الاستقلال الوطني الفلسطيني بمهرجان شعبي اقيم في جامعة مادي الحكومية في مدينة موسكو وحضره عدد غفير من ابناء الجاليات الفلسطينية والعربية وطلبتنا من كافة معاهد موسكو وعدد من الاصدقاء الروس.

بدأ المهرجان الذي تولى عرافته طلبتنا من جامعة مادي الاخ احمد قطوش والاخت كاترين رحال بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والروسي والوقوف دقيقة صمت على ارواح شهدائنا الابرار و في مقدمتهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات.

وخلال تقديمهم فقرات الحفل اكد عرفاء الحفل ان ياسر عرفات لم يغب عن وجدان شعبنا لحظة واحدة ،استشهد و لكنه بقي حاضراً وسيبقى في ضمائرنا وإنَّ عزاءنا بعد غياب ورحيل الرمز ياسر عرفات أن من حمل الأمانة من بعده هو الرئيس محمود عباس أبو مازن، وهو خير من يحمل الأمانة، وخير من تمسَّك بالثوابت الوطنية وعمل على حمايتها ، وعرف كيف يقود سفينة الثورة، رافضاً الضغوط الاميركية والاسرائيلية كافة، باحثاً باستمرار عن المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.

في كلمة مدير العلاقات الخارجية لجامعة مادي السيد ريمنتسوف اندرية نيكولايفيتش اكد ان اقتصاد الدول يعتمد على الكفاءات العالية للكوادر ، و ان جامعة مادي خرجت و ما تزال الكوادر لدولة فلسطين .

واكد رئيس مجلس الجاليات العربية في موسكو السيد حسان نصر الله في كلمته على ان المخطط الإسرائيلي العدواني مستمر و متصاعد في مصادرة الأرض وإقامة المستوطنات وجدران الضم والعزل العنصري عليها واستهداف مدينة القدس الشريف ومحاولات تهويدها وتضييق الخناق على سكانها المقدسيين وعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي , والعمل على تقطيع أوصال الضفة الغربية وعزلها عن بعضها البعض , والإمعان السافر في فرض وإحكام الحصار الخانق على قطاع غزة و تحدث كذلك عن الانقسام الاسود البغيض الذي يشكل حالة سلبية في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني و يساهم في اضعاف الحركة الوطنية الفلسطينية و يضعها في حالة التمزق و اليأس و الدخول في كابوس مظلم و في مأزق لا تستطيع الخروج منة. ودعا الى صياغة موقف وطني فلسطيني موحد في هذا المنعطف التاريخي لحشد كل الطاقات والإمكانيات الوطنية لاستكمال المشروع الوطني الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

واختتم سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية الدكتور فائد مصطفى المهرجان بكلمة شامله امد فيها على المكانه العاليه للرمز والقائد الراحل
ياسر عرفات في قلوب الشعب الفلسطيني واحرار العالم ، فقد كان رمزا لقضيه الشعب الفلسطيني العادله ، وانه الوحيد في العالم التي تنظم له ثلاث
جنازات في ثلاث قارات تعبيرا عن هذه المكانه الرفيعه التي تمتع فيها في حياته ومماته . مؤكدا ان التحقيقات التي تقوم بها قيادة دوله فلسطين سوف تستمر الى ان يتم كشف كل الملابسات التي احاطت بظروف استشهاد الرمز ياسر عرفات.

كما تطرق السفير مصطفى في كلمته الى الوضع السياسي الذي تمر به القضيه الفلسطينيه مشيرا الى النجاحات التي تحققت على المستوى الدولي ، ولكن في الوقت نفسه تستمر اسرائيل في ضربها بعرض الحائط كل النداءات الدوليه لكبح جماح عدوانها واعتداءات جنودها ومستوطنيها على شعبنا وارضه. مؤكدا في الوقت نفسه ان قيادتنا وفي مفاوضاتها مع اسرائيل انما تخوض معركه سياسيه وبوصلتنا خلالها هي ثوابتنا الوطنيه التي لن نتزحزح عنها وسنبقى متمسكين بها جيلا بعد جيل.

هذا كما تتضمن المهرجان معرض للتراث الوطني الفلسطيني و فيلم و ثائقي عن المسيرة النضالية للقائد الشهيد ياسر عرفات و وزعت رزنامة لعام 2014 تحمل صورة الشهيد ياسر عرفات و حفل فني قام خلاله الشاعر الفلسطيني عبد الله عيسى بهذه المناسبة بالقاء قصيدة بعنوان ما صلبوه و قصيدة اخرى بعنوان يا جبل ما هزك ريح القاها الشاعر الفلسطيني محمود البطل و القت الطفلة دانيا فائد مصطفى قصيدة بعنوان فلسطيني . وقدم الطلبة العرب فقرة فنية.

هذا كما قدم طلبتنا في جامعة الصداقة دبكة شعبية فلسطينية شارك فيها الحضور، حولت هذا المهرجان الى عرس فلسطيني كبير.