الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرابطة الاسلامية تعقد ندوة صحية حول مخاطر المخدرات والأترمادول

نشر بتاريخ: 19/11/2013 ( آخر تحديث: 19/11/2013 الساعة: 11:08 )
غزة- معا- في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الرابطة الإسلامية في شمال قطاع غزة من اجل نشر الوعي لدى الطلاب في المدارس والجامعات, عقدت الرابطة الإسلامية ملف النشاط والتواصل ندوة صحية جديدة لطلاب المدارس والجامعات بعنوان " مخاطر المخدرات والأترمادول " وذلك في قاعة الشهيد فتحي الشقاقي في مسجد الشهيد عزالدين القسام بحضور الاستاذ منذر عزام نائب الموجه العام للرابطة الإسلامية, والاستاذ وبلال اشنيورة مسؤول ملف النشاط والتواصل وسط عدد من الهيئة الادارية للرابطة وحشد كبير من الطلاب وأهالي المنطقة باستضافة النقيب هيثم كلاب مسئول دائرة التوجيه والارشاد بالمكافحة.

هذا وتأتي هذه الندوة من اجل نشر الوعي في ظل انتشار حبوب الاوترمان في الشارع الفلسطيني وتحت مسميات وإغراءات لفظية ودعائية لا يعلم شرها إلا من ذاقها وانكوى بنارها . حيث تعتبر هذه الحبوب بمثابة آفة اجتاحت صفوف الشباب الفلسطيني نتيجة للضغط النفسي الذي خلفه الحصار الخانق على أبناء القطاع

وأكد كلاب أن مادة الاوترمان هي عبارة عن سموم خطيرة تشعر متناولها بالنشوة الوهمية ناهيك عن احتواء هذه الحبوب على مواد مدمنة خطيرة .

وأشار الضابط كلاب إلى أن نفس العلامات التي تظهر على متعاطي "الكوك" تتضح على مدمني عقار الأترامال المهرب إلى قطاع غزة .

وعدَ الضابط كلاب خطر العقار المخدر من نوع "الاترامادول" أشد من تأثير الحشيش.

وأضاف "وصل عيار الحبة الواحدة من الأترامال المهرب 225 ملم غرام كما وصل القطاع حديثاً حبوب مخدرة من عيار 250 ملم غرام"، مستغرباً ما وصفه "تدليس البعض" على عقول الشبان باعتباره العقار الخطير المهرب بنفس تأثير العقار الطبي المسكن .

واعتبر كلاب أن الأترامال صنع خصيصاً ليكون مخدراً خطيراً يغرق فيه الشباب الفلسطيني في غزة، محملاً منظمات "صهيونية" بالوقوف خلف صناعة العقار المهرب للقطاع .

ووصف الملازم أول كلاب الأترامال المهرب إلى قطاع غزة "مجهول المصدر"، مستطرداً "لكن حالياً لم يعد هذا العقار الخطير مجهول المصدر بعد متابعتنا لبعض القضايا تعرفنا على الجهات التي تقف خلف إغراق غزة به".

وأردف الضابط في شرطة المكافحة "فحصت عدة عينات من الأترامال المهرب فتبين أن قليل منها تحتوي على 30% من الأفيون بينما وجد في عينات نسب أكبر من 50 %"، مشدداً على أن الأترامال المهرب لا يصلح للاستخدام الطبي ولا الآدمي .

وقارن كلاب بين الأترامال الطبي والعقار المخدر المهرب بقوله: "العقار الطبي دواء من فئة المستقبلات الأفيونية يحتوي على نسبة 2% من الأفيون فقط بخلاف الأترامال المهرب الذي تزيد نسبة الأفيون فيه عن 30 %".

ونوه إلى أن الأترامال الطبي لا يصرف إلا في حالات الآلام الشديدة جداً التي لا يستطيع الجسد تحملها كالبتر في الأطراف والجروح العميقة في الجسد.

وتابع "قد يضطر الطبيب لصرف هذا العقار الطبي لكنه لا يستخدم كخيار أول لديه بل يكون كخيار أخير يسبقه استخدام عدة أنواع من المسكنات والمهدئات".

ونفى الضابط كلاب أن يكون العقار الطبي من نوع "ترامادول" هو ذاته المتداول بين أيادي الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة.

واستطرد "لا نلقي المعلومات من باب الترف الفكري لكننا نريد إشراك الجمهور وكافة شرائح المجتمع في محاربة هذه الآفة الخطيرة".

و في ختام الندوة طالب كلاب المجتمع بأكمله رجاله ونساءه شبابه وفتياته بالتعرف على خطورة وآثار المواد المخدرة وخاصة عقار الأترامال، مستدركاً "لم يعد هذا العقار يخفى على الصغير ولا الكبير في المجتمع".