(أميال) و(أنصار) تنجحان في إيصال مساعدات إغاثية لغزة
نشر بتاريخ: 19/11/2013 ( آخر تحديث: 19/11/2013 الساعة: 15:25 )
عمان – معا - أعلنت قوافل أميال من الابتسامات، و(أنصار)، عن نجاحها في إدخال كميات من لحوم الأضاحي المعلبة، إضافة لشحنات من الأدوية المفقودة في غزة تبرعت بها نقابة أطباء مصر، بما قيمته 3 ملايين جنيه مصري (ما يعادل 435 ألف دولار)، إلى القطاع المحاصر ظهر اليوم.
وتأتي عملية إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، الذي لم تتمكن أية قوافل إغاثية من الوصول إليه عقب تولي الجيش المصري زمام الحكم في البلاد منذ عدة شهور، كثمرة لعملية تنسيق جارية منذ شهور بين قوافل أميال من الابتسامات وأنصار من جهة، والسلطات المصرية من جهة أخرى.
وكان الدكتور عصام مصطفى (المنسق العام لقوافل أميال من الابتسامات) أعلن في تصريح خاص لـ"إنسان أون لاين" عن لقاء تم مؤخراً بين قوافل أميال وأنصار من جهة، والسلطات المصرية من جهة أخرى، سادت خلاله أجواء إيجابية، حيث أبدى المسؤولون المصريون خلال الإجتماع تفهماً كبيراً اتجاه الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان غزة، لا سيما بعد توقف محطة كهرباء غزة مؤخراً عن العمل بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها، وانعكاسات ذلك على كافة قطاعات الحياة للمجتمع الغزي، وخاصة القطاع الصحي، فضلاً عن تفهمهم للحاجات الإنسانية الملحة لسكان القطاع في ظل استمرار الحصار الخانق، وتشديده مع الاغلاقات المتكررة للمعابر.
وأعرب الدكتور مصطفى خلال حديثه لـ"إنسان أون لاين" عن أمله في أن تستمر عملية التنسيق مع المسؤولين المصريين في سبيل خدمة الأهداف الإنسانية، وتخفيف المعاناة عن أهالي غزة لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها حالياً.
كما أعرب عن أمله بدخول وفد أميال من الابتسامات إلى غزة يوم الخميس (21 نوفمبر) المقبل بهدف الإطلاع على أحوال القطاع والتعرف على احتياجات ساكنيه، ومن ثم نقل صورة ما يشاهدونه للسلطات المصرية.
وأضاف "نأمل كذلك بعودة القوافل إلى القطاع مع منتصف شهر ديسمبر المقبل، حيث أن ذلك سيعد إثباتاً آخر بأن مصر ستظل دوماً إلى جانب القضية الفلسطينية كعادتها، وكما تحب لها الأمة العربية والإسلامية أن تكون".
يذكر بأن أميال من الابتسامات استطاعت منذ العام 2009 تسيير 22 قافلة إغاثية إلى غزة، تحمل الأدوية المفقودة من القطاع، إضافة لسيارات الإسعاف وكراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة لمعدات ومستلزمات طبية.
كما رافق القوافل المئات من المتضامنين، الساعين لكسر حصار غزة، والذين ينتمون لدول مختلفة من العالم، حيث شاركوا كسفراء إنسانيين ينقلون معاناة القطاع المحاصر منذ ما يقرب السبع سنوات، ويتضامنون مع أهله في محنتهم.
وساهمت (أنصار) بأربع قوافل إغاثية، تمكنت 3 منها من الوصول لغزة وإيصال مساعدات إغاثية لأهالي القطاع من خلال التنسيق مع قوافل أميال من الابتسامات.