رغم التصريحات الحربية.. إسرائيل تسلم بحقيقة الاتفاق النووي مع إيران
نشر بتاريخ: 20/11/2013 ( آخر تحديث: 20/11/2013 الساعة: 10:19 )
بيت لحم- معا - رغم تصريحات نتنياهو ووزرائه "الحربية" الموجهة لإيران، يبدو أن إسرائيل بمستواها السياسي والأمني قد سلمت بحقيقة قرب توقيع الدول الغربية (5+1) اتفاقا نوويا مع إيران.
وأصبحت إسرائيل تستجدي هذه الدول العمل على تحسين شروط هذا الاتفاق، وفقا لما نقله موقع "معاريف" الالكتروني عن مصادر إسرائيلية وصفها بالعليمة والمطلعة.
وأضافت المصادر "تدرك إسرائيل أن الولايات المتحدة وبقية الدول العظمى مصممة على التوصل قريبا لاتفاق نووي مع إيران ولا يمكن لإسرائيل منعها من هذا، وبناء على ذلك شرعت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة بمحاولاتها من خلف الكواليس لتحسين شروط هذا الاتفاق متنازلة عن فكرة معارضتها العقيمة".
وفيما يواصل نتنياهو وأركان حكومته هجومهم العلني وتصريحاته العلنية المعادية بشدة للاتفاق الأخذ بالتبلور، أعلنت إسرائيل وعبر محادثاتها الهادئة من الدول الكبرى تسليمها بالاتفاق الذي من المتوقع أن يتم توقيعه خلال الأيام القليلة القادمة، وباتت تسعى لتحسين شروط الاتفاق مثل مطلبها بتضمين الاتفاق عدوة فورية "أوتوماتيكية" للعقوبات الكاملة إذا فشلت المفاوضات النهائية".
وتفتتح في جنيف اليوم الاربعاء الجولة الثانية من المحادثات بين الدول الكبرى الست وايران حول المشروع النووي الايراني وسط توقعات بانجاز اتفاق بين الطرفين.
وفي واشنطن صرح الرئيس الامريكي بارك اوباما بانه لم يتضح بعد ما اذا كان التوصل الى اتفاق سيتم خلال هذه الجولة او في الجولة القادمة.
وقد توجه اوباما شخصيا الى عدد من اعضاء مجلس الشيوخ في محاولة لثنيهم عن نيتهم تشديد العقوبات المفروضة على ايران وامهال المفاوضات مع ايران الوقت المناسب.
ومن جهته اتهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اسرائيل بمحاولة لاحباط التوصل الى اتفاق بين بلاده والدول الكبرى.
وفي غضون ذلك اتصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون بالرئيس الايراني حسن روحاني وبحث معه سبل تحسين العلاقات بين البلدين والمحادثات المقرر استئنافها حول الملف النووي الايراني اضافة الى الازمة في سوريا.
ويشار الى ان هذه هي المرة الاولى منذ اكثر من عقد التي تجري فيها اتصالات على هذا المستوى بين هذين البلدين.